سرد

من ماتوا ماتوا مرة وأعاقر كأس الموت هنا في أيام السبت المرة ألفي مرة أمقتها، كم أمقتها أيام السبت أرشقها بنبال الرفض وحشرجة القلب المذبوح وأجدف تحت معاناتي وأئن وصدري مفتوح يا وطني .. آه يا وطني فدوى طوقان حين أخذت أحدق في الساعة التي ثبتت على دوار الحسين في مدينة نابلس ترددت كثيراً قبل أن...
يمور العالم داخل بطن فرن مشتعل كالذي أمسكت يوما بعصاه الحديدية و شويت بها قفا ابن عم لي ؛ كنا نتصارع على رغيف الخبز، ومن تلك الساعة وأنا في دوامة تأخذني حيث لا أكاد أشبع صغاري، خيل لي أن المحرقة التي أعدها هتلر ما يزال شبحها يخيم من جديد متوعدا بفناء هذا الكون، فم السقاء عبث به فأر الجيران...
ما إن ينصب الأهالي الخيام الكبيرة، حتى تضج أطراف النجع بالزحام، و الثغاء؛ فالربيع انتصف، و موسم ( الجلامة)* حل بعد طول انتظار. على باب كل خيمة يقف رجل قوي البنية، يدخل الأغنام بنظام، فإذا ما انتهى الصواف من جز فروات الكباش و النعاج، أخرج الأغنام المقصوصة من باب خلفي، و سلم صاحبها الصوف دون...
ثمة أشياء نشعر بها، لكننا نعجز عن الإفصاح عنها، غالبًا ما تكون هذه الأشياء متجسدة فى حبنا لشخص بعينه، خاصة عندما يطمئنك وجوده، ليرسخ خطواتك ويحيل حياتك إلى بساتين من البهجة ممزوجة بالخوف والقلق من أشياء نتخيلها، فى الأغلب لا وجود لها، لكنها تظل حاضرة فى مخيلتنا. نجحت فى تحويل رادارته نحوها،...
وجدت العذوبة كلها منذ قليلٍ، في الحلم، حيث كان ينافس همسكِ -رغم حزن ما كنت تقولين- كل الضجيج الذي تركتْه في روحي الأيام، فانتعشتُ.. نعم ينعشني حضوركِ ويزرعني في قلب الحياة، التي إن كنتِ لا تعلمين أراها تلفظني وتدفعني للمغادرة، غير أني، في حضوركِ وما يصنعه بي، أجدها تفتح ذراعيها لي، وأنا لن ألقي...
عرفته من خلال التنظيم الحزبي اقتربت منه حتى أصبحت صداقتنا قوية وفي بعض الأحيان أقوى من العلاقة الحزبية كنت أقضي معه معظم اوقاتي معه وأقاسمه جميع أسراري وعملت معه عمل مشترك لم يدم شهوراً وتوقف ومضت السنوات ورغم البعد كانت زياراتي القليلة الى تلك المدينة لانني كنت اعمل معلما وكيلا في القرى البعيدة...
صباح هذا اليوم صوت جلبة قريبة من رأسي ، استيقظت فزعا من كابوس حلم رأيته في منامي ، استيقظت فزعا ، مددت يدي تحت وسادتي . تفقدت الحذاء الذي اشتراه لي أبي ليوم العيد مازال تحت وسادتي ، تفقدت قميص ( البالة ) الذي اشترته لي أمي من دكان الملابس القديمة والبنطال الذي اشترته كان واسع الخصر يزيد طوله عن...
يتسلل بخفة قصة /عماد ابوزيد ----------------------------_ اذكر شخصا كان عمره يجاوز السبعين.. لكن صحته كانت في حالة جيدة.. قوي البنيان .. طويل القامة..ذا عينين خضراوين..وبشرةحمراء.احيانا تتبدي صفراء حين يغلب على تفكيره المكر.. وينطق...
يظهر والله أعلم أن وراء التلة التي تحيط بقريتنا قوم يختلفون عنا؛ حدثتني أمي أن عيونهم مربعة تعلو رؤوسهم؛ تتدلى من أنوفهم حلقان وأشكال عجيبة؛ يوقدون نيرانهم منتصف كل شهر؛ طعامهم يأتون به من جوف الأرض؛ يقال ديدان وحشرات، لم أرهم غير مرة أو مرتين؛ هذه الأيام بدأوا يتسللون إلى شوارعنا وأزقتنا؛...
منحته الشمس أشعتها فى مودة حارة ودفء غير متناهى، لم يغير من طقوسه منذ رحيل زوجته المفاجئ دون مرض، المقهى القديم ونفس المقعد والطاولة وحل الكلمات المتقاطعة، يعيش دونها حياة جافة معلبة، لا شئ سوى أصص الزرع فى شرفته، يبادلها الحكايات، حتى لا يلتهم الجفاف روحه اللينة، هضيم الوجه، أسمر البشرة كطين...
لو قص محمد العبد الله عليكم ما كان رآه لقلتم: لعله الزمن ترك علامات أقرب إلى الجنون منها إلى أي شيء آخر على هذا السوداوي المدعو محمد العبد الله، الذي أراد أن يبث اليأس في قلوب الآخرين لأنه عانى من إحباطات متتالية. والحقيقة أن محمد العبد الله الذي سكن في أحياء فقيرة أعواماً طوالاً، ثم انتقل قبل...
أتأملهم، يعتريهم السكون، يرسمهم الوجوم، الطريق يضيق، أشجار البُرتقال تظلل جنباته . في نفوس هؤلاء مكنونات تتعرى الآن، ففي شعابهم مائة رغبة للانتقام . يهتز النعش، كاد نافوخي أن يتشظى ، أنزلوني الآن . لا أحد ينصت، يبغون التخلُص من هذا العبء، ليهرولوا راجعين إلى الصخب والضجر، ماذا الم بك يها...
توقف عبد السلام في محطة الوقود . رفع بصره للوحة كتب عليها الثمن بأرقام إلكترونية بارزة . بدا له الرقم 18 درهما مثل رصاصة أطلقها جندي لا يجيد التصويب ، فاخترقت الجيب . قال في نفسه الحمد لله أنها أصابت الجيب ، ولم تصب ما بجواره . الجيب إذا تمزق يُمكن رتقه ، لكن إذا أصيب ما بجواره ، فستندلع حرب لا...
عمّان/ 2014 هل يمكن لامرأة مثلي أن تواجه كل هذا الألم وتمضي دون أن يتفتت داخلها ويتحول إلى رماد وكتل من حزن، كم كنتُ أتمنى أن أنسى كل شيء ولا أذكر تاريخي المبعثر، تاريخي الجاهز سلفاً قبل حتى أن أولد... قدري أن أكون هكذا: قلب متعب وروح مكبلة تتوق إلى الإنعتاق من هذا الجرح الذي يحتل ذاكرتي. ما...
في المصارعة تنافس من كانت بوزنك، او اقل منه واكثر، اما الطول فلا مناص من مواجهة صاحبته مهما كانت شاهقة مثل نخله، عالية قد لا يبلغ طولي كتفيها. واجهت من قبل في لعبة المصارعة فتاة طويلة لربما كانت اطول النساء ، لم اهتم كثيرا لطولها، فقد كنت اخطط لتكون صريعتي منذ اول لحظات، وحين تشابكنا، كنت اروم...
أعلى