في أحد الأيام المشمسة، قررت مجموعة من الأصدقاء الخروج لقضاء بعض الوقت، ولم تكن هذه الرحلة مجرد هروب من روتين الحياة اليومية، بل كانت فرصة لاستكشاف جمال الطبيعة وتجديد الروابط بينهم.
عندما وصلوا إلى المطعم الذي يقع على هضبة عالية، استقبلتهم مناظر خلابة ، امتدّت المدينة كالبساط المفروش، بينما...
في نظركم، أقول الطنطاني رحمه الله أم أقول "سامحه الله" التي تعني دائما "لا سامحه الله" التي تقول بلطف لعنه الله؟.
كان ذلك يوم جاءها، كهدية، بالزّرِيعة التي اشتهت والتي طلبت، بلفظ خجول وغمزة صريحة بعدما سألته ببراءة خبيثة "واش محلوله حانوت الطنطاني؟".
كان، بحكم الصدفة لا غير، مصادفا لها في فضاء...
طلوا واجهة البار الزجاجية باللون الأزرق الغامق،كان ذلك إبان الحرب والغارات الجوية إذ كان ذلك قراراً ملزماً للجميع،وأبقوه على حاله بعد الحرب ولم يجدوا داعياً للتغيير لا بل بدّلوا الاسم أيضاً إلى البار الأزرق بناء على اقتراح أحد الزبائن حين تجلّت الفكرة في رأسه،واستكمالاً للإبداع فرشوا الرصيف...
لبثتُ واجما على الفراش، وسلمى بجواري في فستانها الأبيض المنفوش ترمقني بخجلٍ كأنما تتزوج لأول مرة! أحسستُ بغصة متأملا وجهها البريء، وتذكرتُ زميلتنا مدام رجاء الجالسة وسط المعازيم وهي تصفق في حرارة على أنغام ال (دي جي) ثم تحني رأسها لي في امتنانٍ لا أستحقه! حينها شعرتُ أن جسدي يتبخر في الكوشة حتى...
هي لا تحب الانتظار، وتذكرة القطار التي أدت ثمنها قبل ثوان سجل عليها أن القطار سيصل على الساعة العاشرة واثنتين وعشرين دقيقة، والساعة الآن تشير إلى التاسعة وسبع دقائق، فكرت؛ أ تلج قاعة الانتظار وتفتح كتابها كي لا تحس بالملل؟! أم تأخذ مذكرتها، لتسجيل ما يمليه عليه خاطرها من كلمات، أيا كانت " خواطر،...
هل يمكن للحب أن يغيرنا بهذا العمق؟
تساءلت وهي تنظر إلى الغرفة الصغيرة حولها، عيناها تحتضنان الليل الممتد وحيدا عبر النافذة، لم يعد الحنين وحده كافيًا لإبقاء ما كان بينهما، كأن الحب صار قدراً يعبر خطواتها الثقيلة، يلاحقها دون هوادة. كان كل شيء يعود بها إليه، ظله المتسع على جدران الغرفة، صوت...
تمنّى أبي أن يلتقي بأمّي ولو للحظة فقط، ليقول لها كلمة واحدة.. سيتحدى أعراف مدينته ويعترف لأمّي دون خوف أو خجل.. نعم سيضرب بعرض الحائط كلّ التّقاليد والأعراف والعادات البالية.. وسيهتف بحرقة، ومرارةِ، وتحّد، وإصرار:
- أحبّكِ.. أحبَّكِ.. يا (زينب).. يا حبيبتي.. يا زوجتي الرائعة.. يا أمّ ابني الذي...
لم يعد يتحمل آلام ضرسه الذي نخره السوس، قرر أن يؤجل جلسته المعتادة بالمقهى ، ويدخل عند طبيبة الأسنان التي كان يناديه اسمها منذ زمن مكتوبا بحروف ذهبية على لوحة سوداء صغيرة علقت إلى جانب لوحات أخرى على واجهة العمارة المجاورة للمقهى...
أعطى الكاتبة المعلومات الخاصة التي سألت عنها: " اسمه، رقم...
اليوم لن تحكي قصة بالشكل المألوف. منذ سنة تقريبا، وأنت تجلس أمام التلفاز، وتشاهد دراما حقيقية تجري فصولها أمام عينيك.. تنتقل من قناة إلى أخرى. من كثرة القنوات التي تتكلم عربي لم تعد تميز بينها وبين من تتكلم عبري..
بعض الأخبار تدخل إلى غرف النوم، وتُلقي بجسدها العاري فوق السرير. وبعض الأخبار تنظر...
إنكشف المستور، وأصغت الآذان في الحارة إلى الصوت الحاد المنطلق من بيت توحيدة، صوت إبنتها الزينة. سمعه الأولاد الذين يلعبون بجوار البيت، بعضهم أدرك خطورة ما قالته، والبعض لم يفهم سوى أن الزينة تتشاجر مع أمها. وسمع الجالسون على قهوة أبودومة صوت الزينة، لكن لم يتبينوا ما قالته.
إقترب الشيخ صابر...
تلامس الجدار القديم مع رأسه الذي يملك عمرا اكبر من حجارته وقد برزت عظامه وعروقه الضعيفة أسفل جلد وجهه المهترئ ، توجه بعينيه الزائغتين الي السماء ناظرة دون رؤية الي ما يعترك في نفسه مما جعل فراغها يضيق به كاتما أنفاسه البطيئة التي لا تتلاحق منذ زمن لم يعد يحسبه إلا لتجعله باقيا علي قيد الحياة...
لا تصدق ( مينا ) القصص الخيالية ، العالم الواقعي أكثر غرابة منها .
تشعر داخلها أن سوءا سيقع ، لا يمكنها تفسير ذلك ، إنه شيء فطري أو موهبة ، هي لا تعرف .
اليوم ، انعكاس في مرآتها أوضح لها أن عائلتها ستدمر وأن أخاها الصغير ( حمي) في خطر كبير .
ذهبت إلى أمها وهي تبكي وتخبرها برؤيتها .
أجابتها...
كان نائما في غرفته ببيت العائلة الكبير، بيت المجد والتاريخ والحب، حين خرج مع زوجه لجلب بعض الحاجيات اللازمة لاستقبال سعيد وصفية القادمان لزيارة العائلة من حيفا ، وجد نفسه فجأة مضطرا لمغادرة حي الشيخ جراح إلى نابلس حتى يحضر لخالد الصغير الحلوى المفضلة فيفرح بها وقد جاء مع والديه لزيارة البيت...
لم يكن الصعود إلى هناك سهلاً
كان رغبة ملحة منذ الطفولة ، عمراً يفتح ذراعيه على الأفق ..حيث صباح جديد له رائحة النداوة .
هناك .. هناك في البعيد عند قمة الجبل :-
[ صعد صلاح الدين أعالى الجبل .. ثم اتخذ من القلعة حصناً وأمناً من غدر الخونة ]
يا ألله .. كم هو جميل أن تجتاز قدميَّ الحصى والرمال تنهال...
يجلس القرفصاء على عتبة داره المتهدمة في معظمها، يرفع جلبابه الممزق إلى ركبتيه ليظهر ذلك الكلسون القطني المتهدل، والذي غادرة اللون الأبيض من شدة الإتساخ. دائما ما يمرر يده ويزيح تلك الطاقية الحمراء الطويلة؛ ليحك رأسه الصلعاء بقوة مفرطة، يلف ورق البفرة ويبصق بين الحين والآخر.
بحكم جلسته على العتب،...