امتدادات أدبية

عندما أصبح في الثمانين.. سأتعلم التدخين.. حين.. لا أحد يحتاج قلبي.. لن أخشى عليه من التفحّم.. حين لا أحد يعنيه إذا ارتفع صدري بالهواء أو تراجع..! حين أفقد أسناني.. لن أخشى عليها من التصبّغ.. حين لا أهتم بلون شفتيّ السوداوين.. و لا المرارة اللاذعة على لساني.. قلتُ لنفسي سأدخن كثيراً.. في الليل...
لم أطلب الكثير يا الله فأنا لم أطلب بيتا تجري من تحته الأنهار ولا بلكونة تطل على غد مشرق ولا رحلة إلى جزر المالديف ولا مخدة من ريش النعام ولا أحلاما خفيفة تسابق الريح نحو غيوم أوروك وتأرجح برجليها من فوق ظهر سماء سابعة لم أطلب الكثير يا الله فأنا لم أطلب أن يحبني فولتير ولا أن يخلع عني بودلير...
أنتَ مجرّد شاهد عيان رأيت كلّ شيء لكنّك لم تفهم مات والدك بحقنةٍ زائدةٍ من الأنسُولين و جرّاء ذلك فَقدَت أمّك بَصَرها هل عَبَرتك الحياةُ لهذه الدّرجة! و أنت تغتصبُ دقيقةً واحدةً لتُمارس بها فرحك عَبَرتك شاحنةٌ! الحياة مجرّد مشاهد زائلة داخل منفى ذاكرتك! الوقتُ نهرٌ مُنساب يعبُر من كفّ يدك...
لست محظوظة لأكون رأس حربة مع الشياطين الحمر أو السنافر و لا صانع ألعاب في فريق ال BVB رغم إجادتي المراوغة تكوير و ركل أغلفة الشوكولا في ليل بائس لست مجنونة كفاية لأترأس عصابة المجانين أو حتى أنصاف مجانين ارتشفت و نيتشه الفكرة في صيف تحضنه جبال سان مورتيز قال مربّثا على كتفي: صغيرتي ، أن تحاولي...
حين غادرت حملت في جعبتي دفء القمح لون الحنطة في وجوه الأطفال سقسقة العصافير وأريج الصنوبر و الكينا الممتد إلى آخر الحارة وصرّة من عبق مناقيش الزعتر مازال صوت الديك منبه صباحاتي وصوت بائع الحليب يمر بذاكرتي كغيمة بيضاء في الصباح كل شي في مدينتي يضحك حتى قطيع الأغنام المتجه إلى البرية أبناء القمح...
أنا الغريبةُ و هذا كفْي أمدُّهُ للعرّافةِ تقولُ عيناها : البارحةُ تمحو الغدَ الغدُ يمحو البارحةَ (( لِتعبُر الروح مكانَتَها ! ما التصدُّعاتُ ؟ سألتُ الجبالَ المفتونةَ بذُرواتِها ! ما الفراغُ .. بين ذاكرتينِ ؟ و كيفَ تنجو البسيطةُ من هُوّةِ النبوّآت ؟ ما السهلُ ؟ صوامع ، اختصرت الأفواهَ جيوبُ...
فى البداية احصل على خمسة أو ستة أسطر خالية أكتب فى أولها كلمات تدل على التعجب و الحيرة أن العالم أصبح بيتا أيلا للسقوط أنك أصبحت تحمل جينات مهجنة و تمتلك أربعة من العيون لكنك لاترى أو عن طفل فى الخمسين أصبح كهلا يوم فقد أمه وأن قامتك يصيبها الإنكماش كلما عجزت عن قول الحقيقة وقدماك لا...
أوقف الحرب يا رب. أطلق رماحك باتجاه السيئين. أسقط جميع الطائرات بأطراف أصابعك الطويلة.. وتدخل لانقاذ الفراشة من مطر الغزاة.. مزقوا ريش الحمام برصاص طائفي.. ورموا قوس قزح على الاسفلت.. لم ينج الممر العائلي من نير الغمام قتلوا حصان البيت.. نهبوا جرار الضوء من عيون النسوة. فتدخل يا الاهي .. لانقاذ...
جربتُ أن ألونها صورتَك الباهتة منك. إلا عينيك.. أصبحتا بلون سماء شتوية جربت لمسها،ثم أفتش عن الأزاهير هنا ..هناك.. صورتك القاحلة مني.. و يديّ المثخنتان بالخوف من بُعدك .. من قُربك الجارح من الجفاء في كلماتك الضامرة.. من صوتِك المُثخن بالكبت حتى من صمتك المحيّر ومن احتمالات التفسير!! أرأيت ؟؟...
لا أجيد الرقص على الجراح كما أني لا أجيد الغناء على أطلال التيه لا ناي يكسر أنين الصمت كل أصابعي تساقطت على الورق ثمة ألم لم أدونه بعد ثمة جراح ما زالت تطارد دم القصيد .. .. عزيز لعمارتي ..
إلى أنطونيو بورشيا عندما كان أنطونيو بورشيا طفلاً نبهتهُ والدته: " كل سنٍ تقذفه نحو الشمس ستهبك مكانه شيئاً و لأن الشمس خزانة للحِكم فإنها ستهبك الأشياء التي تنفعك لاحقاً لكن ليس في قضم الكعك و التفاح الأخضر فقط ." و هكذا قذف أول سن له فقالت والدته: هل تعتقد أن الشمس تجاهلتك؟ قال: نعم. و تنتظر...
نجوى ليل: بليل مقيم على أرضنا تنام المنى ومانجمة فوق رأسي ولاشمعة هاهنا وجمع أنا في دروب الهوى تشظى وصار الهوى مفردا فيصحو على خفقة القلب يأسي ويأسى على حالنا سائلا: لماذا تسربلت هذا الضنى؟! تقول الدموع التي غالبتني فؤادي بخير وعطر الندى أمنياتي وكف المدى أغنياتي ولو بات ليل الضنى ضيفنا فلابد...
من الأفضل أن تنام طويلا أو تقول لا أن تظهر بغير هيئتك تكون حمامة مثلا تقف على حافة الأسوار تدرك الغروب ثم تقفز داخل نهار آخر يمكنك أن تتحول لعربة قمامة تحمل نفايات الذكرى لتحرقها بعيدا تعلم لغة جديدة حتى يمكنك سب الأخرين فى العلن لتحصل على انحناءة شكر وهمية لن يفهموك بالطبع لاأحد يريد أن يتعلم...
على أشجار الحلم بنت العصافير أعشاشها على أغصان الفراق وقفت حزينة تتأمل المارين بدروب الحياة لم تكن تعلم أن الحلم سفر على غير ميعاد وسط فراش الضوء ونيازيك الكون التي سقطت بعيدا عن قطب الأماني المشروعة لم تكن تعلم أن الوعد قلادة ثقيلة بعنق العاشقين رصعوها بالمقبل العميقة والنظرات المتفائلة...
للمسافات اشكووجعي ولرمل الصحاري أشكو صداه نخفي احلامنا بعيداعن بعثرة الرياح نخبّئها بين الصّدوع بين القوافي والحروف أناديك وبعمقي شقوق وجداول تنضح عشقا وحنين أناديك وأنت تمضي كنجم يضئ في ظلمتي يختلس اشتياقي ولحظة يهم ّ بالرّحيل توقّف فزادي مشكاتك سلطانة في كوكبي الصّغير توقّف وخذ هذاالتيه...
أعلى