امتدادات أدبية

في البدءِ كان الكونُ قصيدةً نثريةً تبتكرُ الحبَّ وتمرحُ فيه، قصيدةً تتبدَّلُ كلَّ لحظةٍ لتفرَّ من الرتابةْ. في البدء كانت القصيدةُ طقسًا وحياةً وكان الكونُ يدور طبقًا لهواها. كان يمكن للشاعر، مثلًا، أن يستدعي الشمسَ بقصيدةٍ نثريةٍ ويصرفَها بقصيدةٍ نثريةٍ، يمكنُه أن يزوِّجَ النهارَ من الليلِ...
يليقُ بصوم مريمَ طهرُ ذاتي فمَنْ سرق التشهُّدَ من صلاتي ؟ أنا .. و الطيرُ تأكلُ خبزَ رأسي و لي سِفرُ الخروج على الطغاة ِ بريءٌ .. من دم ٍكذبٍ بثوبي و من جبٍّ يضيقُ بأمنياتي بريءٌ .. من حكايةِ شهرزادٍ و من سبع تحاصرُ سنبلاتي ستبتكرين خارطة لحزني فأغفر فيكِ آخرَ سيئاتي و أسألُ دجلةً يا...
لا تبكي، أرجوكْ أعلمُ أن الدمع يحاول أن يَكسِر كل الأبوابِ خذي كفَّـــيْــكِ وكـفـَّــيَّ ضَعي الكل وراءَ الجفنينِ وزيدي جفنَيَّ وهُزي بجبيني تساقطْ قِطعٌ من جسد منهوكْ.. لا تبكي إن كنتُ أنا الغيمَ دعي العبراتِ لحزن آخرَ، كلُّ الأحزان تُـقدِّرني عبَّرْتُ لها في أكثر من شِعر بأنين وحنين وكلام...
يداكِ المتعاقبتان تحت مطرقة ِ الجمر ِ يلمحان طويلا ً فوق شفتي ويقتصران ثمالتي في طفولتِكِ المتضخمة ِ وأنا لا أُجيدُ طبول َ الوصايا ولا لعبةَ الرملِ على جثةِ البدوي ولا الهذيانَ في كومة ٍ باردة ٍ من النساء ولا أُحبذُ مُقتبل عمري الذي تورمَ بطعناتِه ِ ولا الحصادَ والظلمةَ والظهورَ والاختفاءَ...
وَأنَا اتَّخَذْتُكِ في الخَيَالِ ذَرِيعةَ الإلْهَامِ والوَحْيَ الذي مَا فَارَقَتْ أنْفَاسُه فُرُشَ النُّعَاسِ وَأشْعَلَتْ فيَّ القَصَائِد كُلّما قُلْتُ: اكْتَفَيتُ أتَيتِ أجْمَل "مِهْرَجَانْ" حَتَّى إذا رُحْتِ اشْتَهَيتُ أضُمُّ صُوتَكِ لِي لأنْهَلَ من رُضَابِكِ قَطْرَةً ظَلَّت تُرَاوِدُ خَاطِرَ...
أعرف امرأة..... فتحت قلبها ألف مرة لرجل أحبته...... رجل أفاض عليها عشقا ووجعا..... وأفاضت عليه تحنانا ووجدا ..... كلما عاد أهدته قلبها...... فيهيل عليه الحزن ويطفىء وهجه..... لم يتقن كيف يستوطنه..... كيف يجعله ملاذه ومرفئه...... كلما عاد لا يلبث أن يرش أقمارها الصغيرة بالعتم..... وينثر دخان...
يَدري أنّه مُسنٌّ على الفرح لديهِ قصورٌ في النظر وَقلبُه مصابٌ بِداءِ الفيل. أهمُّ إنجازاتهِ الارتماءُ في السّرير وَالعضُّ على الوسادةِ. يؤدّي مشهدَ البكاءِ بمهارةٍ مثلَ جميلةٍ مهجورةٍ في فيلمٍ بالأبيضِ والأَسْودِ. ينهضُ وَيقطعُ الرواقَ بِخطوتَيْن يُشعلُ سيجارةً وَيًسابقُ دخانَها نحوَ...
كنتُ أُسقى وأُغنى صرتُ أسقي وأُغني كنت .... حين تُداعب عيناي الطرقُ ، أقول فيها عشق الروح وافتتحُ ، في كفي غيمة ذكرى لا تعرفُ أين عثاري ؟! كيف احترق الظل ؟! ولا كيف نجا الأسى من الظن ، كنت أنازل أيام الأسبوع والعن سخف جداول ضرب التجار وعرائض سكرى تتآكل في الريح أسافل نخل يتهاوى حين يمس بجنون...
النَّارُ ما دَعـت الفَراشَ لحُضْنِها يومًا ولا أغْوتْ كباقي الزَّهْــرِ حُلمَ رفيفـةٍ ماستْ بأجنحةِ الهَـوى تَختالُ.. أو صرَّحتْ للعابرينَ بقربِها : أعْـدَدتُ مُتَّكأ اللقا عبقًا بأفضلِ ما لديَّ معطَّرًا فتعالُوا.. كونوا وَقُودِي إنّني أفْــردتُ ذاكـرةَ المواجعِ للنَّدى ماانسالَ في...
خذني إليّ أجوب المرايا يذوب اشتعالي على وجنتيك أفيء اليك من الخوف ترمي هواي على بعد شعرة وتُسكنني في فضاء بلا أنت يمنحني الخوف شارته وأغني على الجمر سّرك تذوي وأذوي
عن كل الجميلات المنفتحات كالورد عن العاطفية ذات الخد الأحمر هذا الذي نام على أصابعك لم يستيقظ من الحنين!! في أطرافكِ لاءات الحُب ( تُثَبّتُهُ) لا تخافي لن يصيبَه العفنُ *** عن كلّ الجميلات المنفتحات كالورد عن المرأة الرقيقة، أنت أضعف من الغزالة مَن أكل قلبكِ؟ يا فَتاة العشبِ وجعل منكِ قاتلة...
تنبع مأساة الشعب الكردى فى تلك المنطقة من العالم من اختلال فى التاريخ يقوده الجبابرة والطغاة ويرسمون خرائط الوهم متجاهلين طبيعة ذلك الشعب القادر على المقاومة إلى آخر رمق والشعراء حين يتغنون بالوطن فإنما يؤكدون هوياتهم التى لن ينزعها أحد لا فى المنافى ولا فى السجون. عفرين المأساة والنزيف التى على...
إليكَ قوافيك التي في دفاتري = أراكَ حواليها تحومُ كشاعر أراكَ تمد الآهَ في كلماتها = تمد جراحَ العمر بين ستائري وتشدو بكلِّ الأغنياتِ إلى المدى = مدايَ رحيلٌ منْ رحيل مسافر مداي انفلاقُ الغيم عندَ حكايتي = فمنيِّ حكايا شهرزاد لسامر أنا نمنماتُ الحزن وشحَها الأسى = ليقدحها ليلٌ شجيُّ المعابر أنا...
من الصعب على المرء العيش برغبة نصف متقدة حيث يجد نفسه حبيس هذه الرغبة الساكنة في أعماقه بين الحضور و الغياب بين الشوق واللامبالة. بين الحب واللاحب بين الوعي واللاوعي بين الشجاعة والجبن الأمل واليأس الحياة والموت الرغبة والخمول هنا يظل يساوره الشك ويمحق اليقين الذي يغزوه يعامل على النجاح ويظل فخ...
إلى محمود درويش سوف أشاطرك الموت أيها السيد العاطل عن العمل وأقتسم معك رغيف خبزك الجاف ولبن أمك وأنت تشرف هناك على وطنك الذى سرقه اللصوص كما يسرقون طنجرة من الماء ربما تتربع على طاولة من أرائك وأرجوان وأنت توزع على اللاجئين من أبناء وطنك الذى استشهد على الحدود وداخل المعتقلات والزنازين الخريطة...
أعلى