رواية

الطائرة الإثيوبية في طريقها للهبوط في المطار الأجمل في العالم.. في مدرج الطائرة كان الأسفلت ما يزال مبتلاً فزخات المطر لم تتوقف وإن خفت إيقاعها، الغيمات ستارة عظيمة تخفي ما وراء الكواليس. وحبات المطر عمال كثر يعيدون ترتيب أماكن جلوس النظارة التي ستلج بعد قليل لمشاهدة عرض سينمائي بعد رفع الستار...
خارج الغرفة رقم 307 بالطابق الثالث لفندق مترو. كانت المدينة التي لا تكف عن دغدغة السماء فتضحك حتى تسيل عيونها أمطاراً.. كان حي بوكيت بينانج قد جهز شوارعه وأزقته الجانبية وأشجاره فارعة القوام مشرأبة الهمامات لتناول وجبة دسمة تجود به ديمات السماء التي أضحت ركاماً وكان يفصلك عن كل ذلك الكرنفال...
* شاكر عودة تلميذتي الثورية في ملاءة واحدة مع ضابط أمن الدولة الذي كان يستمتع بإذلالي ! لا تنزعجي يا سلمى ، لستُ هنا من أجل محاكمتك ، كما أنني آخر من يصلح لذلك ، هذا المشهد ليس مفاجأة مروعة بالنسبة لي ، سقوطنا جميعا في الوحل لا يمكن اعتباره مفاجأة مروعة ، لا يمكن أن ترفع سيفك طول الوقت ، لن...
الخيط الثاني للقدر: نعمة المسيري: كان استقرار نعمة الجديد بمدينة طنجة. تشافت من إصابتها واسترجعت شكلها الجميل. ربما أفضل مما كانت عليه. بوادر السمنة التي زادتها وزنا في البداية، انمحت وانمحت معها آثار انتفاخ امعاء وجنبات بطن. طنجة، بوابة بحر و بالوعة احتواء. حدة تناقضاتها تخلق أشكال تطرف بين...
اللیلة لیلة لیست ککل لیالی الحجر الصحی بزمن جاٸحة الکورونا۔ کل الأشیاء أصبحت نسبیة ولا یمکن الإیمان المطلق بها فی زمن الفردانیة المطلقة۔ تجلس راویة الی حاسوبها باسترخاء فهی لا ترید أن تکتب عن هذه الکارثة التی تجتاح العالم بأسره۔ لا ترید أن تنصح أحدا فالعالم الأزرق طفحت به صفحات وقنوات النصح کما...
" قد تسكن أرواح الشخصيات كل كاتبٍ أو متلقٍّ، لكنها جميعها تشكّل هذا الإنسان ! (حسن إمامي) فتحت عينيها مع همس صوت آت من بعيد. في حنين أمومة نادت عليها داخل حلْمٍ اشتاقت لأنسه لها في وحدتها الجديدة. افتقدت ذلك الحضن وتلك الرائحة. كلما تباعد الزمن الفاصل بين ذلك العناق المشيمي وهذه اللحظة...
أحيانا أنشر نصوصا لي من مشروع روايتي "دائرة المشردين" قصد الإطلاع على بعض الأراء التي ربما تغنيني في إكمالها، أروم فقط إلى تصحيح منهجي في الرواية التي أعتمد فيها مقاطع عن شخصيات مختلفة، لكل فيها عالمه، لكن في الاخير تتوحد في وضع اجتماعي خاص هو ما يمثل وحدة موضوع الرواية وهو الإنسان المشرد سواء...
1 You know You've read a good book when you turn the last page And you feel as if you have lost friend! Paul Sweeney 2 قال الراوي: يحكى أن (...) وأدركته "هاء السكت"، فصمت عن الكلام المباح! قال الراوي: يحكى أن الكاتب والروائي، أحمد محمد ضحية أحمد، يأتي في طليعة الجيل الجديد من الكتاب والأدباء...
أخطأتُ من شدةِ الفرح ** كلما أمكن تصعد الجبل لا تنحنى .. كلما أمكن تلوذ بالتجاويف تختفى .. كلما أمكن عن أعين الصيادين .. هم بين الصخور فى حبيبات الرمل لا تنحنى ولا تسلم نفسك بعند وكبرياء .. وفى السهول بين الغزالات تلبس جلدها وتلوذ بحماها .. هى أرضعتك فتوحشت سيداً فى البرية وبعيداً عن أعين...
-4- ( أول السفر .. آخر الوداع وما حلَّ بى من محنةٍ فهى مِنـحةٌ وقد سلمتْ ، من حلِّ عقدٍ ، عزيمتى فكل أذىً فى الحب منـكِ إذا بـدَا جعلتُ له شُـكرى مكان شـَكِـيَتى سيدى ابن الفارض فرحتى يا أحمد بين يدى ميتة أحمد .. ضوئى الأول وعيناى التى أبصر بها العالم .. ما كان سهلا أن تموت فرحتى وهى لم تبدأ...
-3- يا عبد ميعاد ما بينك وبين أهل الدنيا أن تزول الدنيا فترى أين أنت وأين .. أهل الدنيا . مخاطبة (20 ) النفرى ( حقيقى أن يقوم الموتى عندما نهمس بسر الحياة، وحقيقى أيضاً أن أنظر وأحدق فإذا بى بينكم كأروع ما يكون الإنسان) لم يكن الضوء بعيداً لكنما يخيل لى أنه آت من الفضاء...
( وشاهد إذا استجليت نفسك ما ترى - بغير مراء - فى المرائى الصقيلة أغـيـرك فيـها لاح أم أنت ناظـر إليـك بـها عنـد انعـكاس الأشعة) سيدى ابن الفارض ( ما الذى يفعل بى وقد تجاذبنى جانبان ) كل شئ فى بدائيته الأولى ، السراخس و الطحلبيات ، وكائنات لم تندثر بعد . لم تكن الذات الجماعية ولم يكن ثمة اتصال...
صلاح عبد العزيز - المشاهد كلها.. فصل من نص روائى - كان لى كلب صغير أبيض ٢ إلى أحمد : الحلم الذى كان والحقيقة التى أنكرها .. وإلى أحمد : لعلك العوض المناسب من الله لى . == كان لى كلب صغير أبيض " لا تودع قلبك فى مكان غير السماء ، إذا أودعته عند مخلوق طالته يد العباد وحرقته " التبر / إبراهيم...
(...) كانت السيّارات التي تمرّ قريباً منها تبدو لها، حين تُحاذيها، كأنّها تسير بسرعة مفرطة جِدّاً. لذا فقد ابتعدَت أكثر من جهة الشارع واقتربت من صَفّ البيوت الممتدّ إلى يسارها. عرفتْ في قرارة نفسها أنّ سرعة السّيّارات في الشّارع لم تكن شديدة فِعلاً، لكنْ لِمَ كان شعورها عكسَ الواقع؟ قالت في...
قالت لي نادية عندما كانت تودعني بمطار الخرطوم وهي تغالب نوبة ضحك مباغت : ( بالله يا راجل بقى عمرك أربعين سنة والزول البشوف صلعتك دي بقول عمرك ستين سنة !! .. شوف ليك علاج ليها في القاهرة ما ترجع لي بخلقتك العاملة زي دكتور تروتر !!!)... ضحكت بصوت عالي ولم انتبه إلا لسائق التاكسي وهو يحادثني : (...
أعلى