شعر

على حواف الأنهار أزولُ ماطّاً جسدي بقدميّ من أجل وردة . على طاولتي الخشبية أريد مكاناً للاختباء مثل محطة بنزين ، إشعال سيجارة وحيدة لها مخاطر إتلاف ما يتعذر نسيانه . على سطح ثلاثين عاماً من الحياة التي لم يلحظها أحد ، أبجّل ظلالكِ حتى مع حلول المساء منشغلاً بالقليل الذي أحبه عن الكثير الذي ينقضي...
كنت أدفأ قليلا لو أن الريح أشفقت بالنجوم أو أن بيتنا غدا طينيا كما كان أو أن صباح الخير لم تصبها هذا التشقق وظلت على طراوة العجين الذي يعطّر االروح كلما هبّت أمي من ظلمتها كنت أدفا مثل الطيور الصغيرة وأتكوّر كالهرر المدللة لو أن المكان لم ينحرف بي لأرى كل هذه الطرق الوعرة وهذا الركام الذي به...
كلنا سجناء ، ولا أحد يستمع للآخر . * اللغة سجن أيضا ، حين لا تتقطر من الروح . * من أين تأتي هذي الزواحف لتجلد الجمال ؟ * كل يوم نتهلهل كحلم يقوده الفراغ ،وتحتفل به الضباع كل يوم نموت أكثر نموت من أورام الأصوليات ،من لغة القهر ، من سخرية الحداثة ، وغباء الرثاء والبكاء . * اِنس الريح والنـاي ،...
أكتب قصيدتك الأخيرة .. ثم خذ ياقوت نبضك والحروف.. وما تبقي من رحيق الصوت واعبر لليقين هذا طريق العابرين.. إلى البشارات الوضيئة.. والطريق الآن قلبك، فاتّبع كل الذي يوحيه نبضك، واتجه ذات اليمين واخفض جناحك للذين مضوا.. قبيل الصبح للومض المريح، وعاود الترحال نحو النور فيك، لتستبين...
من هرّب النطق إلى حنجرة النهر؟ أنا لا دخل لي في كل هذا الازدحام كنت شخصا عابرا ترتعش الأسماء فوق كفه وتنشر الظلال معناه على خاصرة الطريق... وردة الزمان كنت خضبت بها رجلي لكي أمتد هكذا اعترافا بجميل الأرض أغشى زمنا عذبا يفي لي بالمواعيد لذا قد صغت ميلادا لهذا الغيم بالعطر الذي ليس يبور، من تُرى...
لحاء اشخاص وشرائح مدن مطبوخة بالطين وجسدان يكنسان بعضهما كلاهما ربيع الاخر كلاهما شتاء في نفسه هكذا قرأت في اُذني قصيدة عن الاوراق المنفلته بهزل متهور ارادتنا كائنين فضيين من شهوة وصمت ارادتنا كائنات دافئة كسيجارة لا زالت ترتفع نبضاتها الدخانية بينما المطفأة تُحاول تعليمها فن الاحتراق ، كيف تحشو...
اشياء اعرفها.... اعرف ان في وجهي اشياءً تـُشبهك واخرى لم اكـَتشفها بـعد اعرف ان الــَّيم مـَّد في عينـَيك ميناءَه فاستراح من سطوة الملاحينَ واعرف أن السماءَ اكــَتفتْ من غـَزل حاجبيك وكلفتني بـهذه المهمة واعرف ان مجيئـَك مع نسماتِ الصيف يحــمل في ذاتي وهـْج نيسان واعرف ان حضورك في الليل جعلني...
يدي غيمة لم تُخلق للمطر. و كلما نزفت وتخطت قدرها؛ تُقطع.. أسير بإيدٍ مقطّعة.. وساعدين عاريين إلا من دعاء أمي؛ أعدّ أيامي حتى تنموان من جديد.. لأُعيد الكرّة . .... قلبي واحة.. خُلق للانسانية في صحراء الحروب لم يُخلق لنفسه؛ و لا حتى لحبيب.. قلبي العاشق لعيون الشهداء ؛ لم يعد يجرؤ على النظر بعيون...
إلى كلّ نواب الشعب في الوطن العربي - 1 - في بلادي كلّ شيء تمـام التمـامْ . . وكلّ شيء على ما يرامْ فعلام يلومُ المواطن جلّ العظامْ ؟ الماء موقوف على عدل السماء لا على جور النظامْ والخبز مدفون بأرض الكرامْ والأمن موفورٌ ولو بعد عامْ فعلام يغني الجميع " يطير الحمام .. يحط الحمامْ أعدي لي الحزن...
خطوة خطوة أنتقي خمس منعطفاتٍ وسادسها منه أفتح نافذة للرياح التي حين تأتي تقبّل رأس النخيل وتهدي السلام إلى شاطئٍ تعتريه النوارس غازلة شمسه بالمرايا المجيدة ثم تقول مواقفها وتمد خطاها إلى عتبات الرحيل أحايِثُ مجرى الغدير أشد حيازيمه ربما في غدٍ ضفتاه تلينان للطير أو ربما منهما غادر القيظ نحو رماد...
النادلة _____ لم أحدق بعينيها.. الخضراوين.. حين انحنت مثل غصن طريٍّ أمامي زارعة بأناملها الحمراء وردة من الدم وكاساً بطعم الحياة الهلامي وقطعة جاتوه.. عليه نقوش الحياة وخيبات عمري.. وصمتي حين يحاصر الجدب نهر انهزامي.. ثم مضت.. تجرجر عطراً.. من الآن والغد والأمسْ.. حدقت في وردتها وقلت بهمسْ...
لم أر انعكاسي على المرآة ولا مرة لذلك كرهت الوقوف أمامها دائما .. كدمية محطمة ،كانت عيناي دائما إلى الداخل حيث المرأة التي تشبهني .. المرأة التي عاشت في زمن سابق ، والتي أنا هي الآن المندفعة للتعبير عن مشاعرها تجاه الأشخاص والأشياء بشكل واضح، لا يناسب هذا العالم على الإطلاق.. هذه الروح الممزقة...
أفكر كيف أعلق قلبي على عتبات الرخام وكيف أضيف الصداح إلى بلبل يرتدي ولع الزيزفون وآلى بأن لا يريق الغناء على رقَباتِ الغصون أحلْت سمائي إلى حضرة الغيم فانداح ظلي يقود مواكبه نحو نبع الصباح ورحت أرش المواويل للطير أفتح باب المراثي لها سوف أتلو مديح التلال بمرأى من السهب ثم لنجم اليدين أفجر نبضا...
هذه السُحب السوداء للكآبة التي تكاد أن تمس الرأس ، كقبعة ضخمة تنعكس ظلالها على روحي القلقة السكون يتمدد كاعشاب شريرة يكبل السياجات الحديدية للروح اشعر بثقل الايام كسجين امامه مُتسع من الابد ليتعرف على الجدار عن كثب ويصادق الجدار ويتحول الى جدار اشعر وكأنني خُلقت للتسلية ، لملء الاماكن غير...
أحيانا أتوقع أشياء مباغتة جدا - مطر من النعاس يخطف شياه رأسي يجر مخيلتي مثل جرو.. - كلاب مشوهة تتقاتل داخل قفصي الصدري.. - ناس ملثمون يهطلون من معطفي البني.. -باص مليء بالمجانين يفرقع عظام فراغنا العائلي.. - جنازة عذبة بطعم الفراولو تقلم أظافرها في المبغى.. أحيانا أتوقع أشياء غريبة ظهور الله...
أعلى