شعر

ما بين ضحكتي وجِراحاتي البائسة انسج متاهات الفِكر على مخالبِ الفراغِ اعقد لساني الموحش حينما تلدغ عقارب الغياب فلِسفة النعاس ثَمةَ سيمفونية راقصة واتهام كاذب في حيال رتابةٍ تحزم حقائبها نحو ارصفةٍ ملونةٍ تلك هي احزاني .. ارزمها اباغتها سراً على مشاعرٍ فضفاضةٍ تغتسلُ بغيومٍ نبوءتي احدق ملياً ...
قبل أن أكون في سفر الفكرة إذ كنت صدفة كسولة أرتشف عوالم المارة أحدق بلون واحد لايزعجني صهيل النجم، على سواحل عزلتي ولا دغدغة موج فضولي يعاند زوايا الرحيل إستيقظت يوما فوجدتني على سطر قاحل أمواجي غادرت أديم لذتي نجمي اعتزل السماء جردتني الحقيقة من أجنحتي كيف اناجي مجون الرمل وأنا حرف مشذب بعيد...
يأتي المساء قصيدة نمتطيها في براري البلاغة نيرانها تنسل من كل أيقونات الكلام وأوتار الضوء المساء طافح يشعل بيادر الروح في القلب ينثر ابتسامة جميلة تتسرب الى جدائل تغزل سبل التوادد المساء للروح شموخ ياسمينة تنجو من عاصفة وتصر ان تتفتح بدلالٍ . المساء موجات بحر تغسل أثر الغياب ... و يمد الروح...
لا ترتكب جريمة معي افعلها مع غيري وألصق التهم بي؛ المرور بجنازة هذه الأيام دون الشعور بالذنب صدفة ليس أكثر. أول أمس اصطحبت زبونًا جديدًا إلى الحياة تقبل خدماتي بالبكاء والصمت أحيانا، وفرت له طعامًا جيدًا، وقبل أن أرحل اخترت له دورًا بسيطًا في ملحمة هزلية وحذرته من إهدار دموعه ودمه: - هذا...
رؤية في الظلام شعر : مصطفى على الجنايني أيها الليل لا تظن أني فيك أعمي من العميان قلبي يبصر في السرداب و أنا أحلم فأفسر الحلم و أقشرك رأيت في غبشة الفجر أنيابك الزرقاء رأيتك ذئبا و عرفت كشاعر يوزع علي بياض الروح أعضاءه كيف أنسل و أتسلل في نهاية العالم أسبر بشوارع القصيدة الراسفة في...
مؤلهةٌ حواسي.. تزخُّ موسيقا اخضلالها القمريّ ! ما إن تتزنّرْ شفتاي باسمكَ .. يزغَبْ جلدي مواويلَ مخمورةَ النبوءات ..!؟ انصتْ أيها الحبّ.. يمور دمي بنسوةٍ مصفوداتٍ للأضاحي.. طالعاتٍ _كأغصان زيتون ٍ_ عرايا، زيتهنّ الذي يثملُ سراجَك فيضيءُ ! يرفرفُ في ذاكرتي خصبُهنَّ .. الذي تبتلعه بئر كبتٍ...
ما زال في الغســق الشفيف تامّـلي ينمو و يستــــوحي بــريقَ نَخيلي ًينتــــابــني مــا إن أروحُ إلى مدى شغـفُ الرؤى بجميل ما يوحي لي أنا حــائط حــــــول الحديقة ساهر أرَقِـــــــي له نســب إلى التـــأويلِ لا البـلـــبل الصــداح أشعلَ لوعتي لا النهـر أوْرقَ ســــاعـة التشكيل يكفي بأني من...
أعرف جيدًا أني لست وسيمًا، وليس في ملامحي مثقال ذرة من شيء قد يجذب امرأة حسناء، أعرف أيضًا أني لا أملك ما يكفي لسد فاتورة مكالمات مع امرأة حسناء - كما قالت لي عن نفسها - أخبرها فيها كم أنا وسيم وملامحي بها ما يشعل فتنة النساء، وأعرف أنّي بالنسبة لأي امرأة جميلة لن أعدو كوني (جرو) ينبح في خلوته...
تمطر الدنيا شظايا ذكرياتْ يستحيل الحزن شدوًا، والأماني أغنياتْ مرجلٌ في القلب يغلي، ثم تهمي عبَرات وعلى الخدين ينهلُّ مطرْ آه ! يامقهًى على زاوية الشارع في بغداد رُوّادك أفديهم بسمعي والبصرْ يا صديقي أنت مجهول ولا تحمل اسمًا والألى حولي هنا لم يسمعوا عنك خبرْ أو يذوقوا شايك " الطوخ " على ضوء...
لم أعثر بالأمس عليَّ تحسست سريري ما كان عليه سوى عَرَقٍ حدثني كيف نجا الغارق من مُزْنِكْ..!! هل جئت الليلة أرفلُ في ثوبي الأخضرِ.. أم في الأبيضِ..؟ لم أعثرْ في كل البيت على ثوبٍ يستر مني اللاشيءّ لأبدوَ شيئا.. أكتبَ شيئا عني حين أُجَرَّدُ منـِّي وأجرَّب في عينكْ..!! هل كنت بلا صوتٍ أم جئت...
في الطريق.. وأنا أسير إليه كنت حاملا وردة ومفكّرة وبعضا من جنوني لم أدر لماذا سلكت هذا الطريق على الرغم من تحذيرات بوّاب المدينة المتصابي كم كنت بحاجة للغناء وأنا أسير إليه لكن الهروب لا يفضي دوما لصالة الموسيقا والرقص ممنوع في مدن الضجيج هو جالس هناك يعدّ النجوم أو ربما كان...
اليد الأخرى في جيب الكيف تركتها ، تحاول الامتداد في محراب العائلة . مازلت حاملا بيدي ما بقي من قوت الحرب ، كائن آخر من سلالة اللماذا خرج تابعا فخاخ أحلامه ، منحدرا من ناصية سماء أرصفة بلا سقف تاركا البلاد وارثة الوجع ، بالدم تدون تاريخ أبنائها . يا أرض الله السائبة متى فيك ، الى قباب روحي أصل ؟...
الكمنجات حزينة هذا المساء البنادق فرحة إيقاع الرقص تغتاله عناقيد العنب الجافة لا نبيذ في خوابي الزمن يُعلِّم باخوس تحريك الرأس طربا إغماض العينين نشوة لأن الغجر الذين قدموا من اللاشيء تخلوا عن الموسيقى في الفجر كما يتخلى النمل على أجنحته في المدى يتيه عن ثقبه فيعشق الضياع الغجر الذين شنقوا...
تعالي لنجلس معا علي الارصفة لنقرا كتاب الساعات فوق موانئء البحرالابيض المتوسط ولنصنع سفينة شراعية تاخذها الريح الي بحيرة قارون او الي اعماق اليم وهناك ربما نجد الله واقفا علي شاطئه الرملي وفي يده يضع العالم فوق تفاحة معطوبة وهو ينظر الي العصافير وزهرات اللوتس ويبحث عن زوربا بين اكياس...
جاءَ الليلُ معزياً النّجمات لقد عثرَ على جثةِ النّهار ملقاةً على ظهرِ الراحلين… الليلُ يشعلُ ذبالةَ العتمةِ وجدَ الضوءَ يغفو على جدرانِ العزلة .. لا تكلّم الشموعَ ليلةَ الوحشة فهي مشغولةٌ بأنينِ الضياء حينئذ للمئزرِ معاجمٌ تقرؤها خواصر الجروح ، وللاحتراقِ ثغورٌ تسمعها شرارةُ الاشتياق.. شممتُ...
أعلى