شعر

هكذا تولدُ الصّلواتُ من وجعٍ يسيرُ خلفي وبصمةٍ وحيدةٍ من حنينٍ ونداءِ طفلٍ وراءَ قضبانِ القصبِ يركضُ خلفَ قطارِ الأحلامِ يقايضُ الريحَ ويصطادُه النومُ هكذا تولدُ الحكاياتُ حولَ أسوارِ المدينةِ المزيّنةِ بالشّكوى فوقَ الترابِ الشّاحبِ وارتعاشِ الأرواحِ الضّالةِ تعيدُ ترميمَ وجهٍ معفّرٍ بالصّدى...
جاءت لتلقاني والخوف يغلبها كغزالٍ من شِراكِ الصيد ينفلتُ وتَوجَّسَت كأنَّ رقًيبا هناكَ يرقبها وبعينين زائغتين للخلف تلتفتُ ***** ولما اطمأنت وطابَ مجلسها ساد الهدوء وولى الخوفُ والعنتُ وانسابت لآلئ القول من فمها فكأنى بأنغامٍ حين القول والصمتُ وفاح عبير الهمس وتهللت سرائرها فكأن لا خوفُ...
أمرّ على خارطة الوطن العربي ولا منزلٌ أحُطّ فيه الرّحال أهي القلوب التي تتبدّلُ أم يتبدّلُ وجهُ الزمان؟ أهِمُّ وقد كلّت الإبلُ وأتعبني الإرتحال أهمُّ بأن ألقي عصاي برُكنٍ دون أن تطاردني العيونُ المستريبةُ َأو يؤرّقَ القلب ألفُ احتمال لكنّها تصحّرت عواصمُ العُربِ صارت شديدة الشُّحِ وأصبحتُ فيها...
جاؤوا طوعا من غابتهم نحو المرعى وقفوا طويلا ينتظرون عند حدود المرعى كان الراعي سخيا حين أشاروا إليه هل تقبلنا ؟ لمسة زر صاروا معه ضمن حواشي الصورة في حاشية المتن دون ضجيج سكنوا المرعى سكنوا زمنا كالأشباح كخيال الحقل كلا كاللاشيء بلا ذكر كانوا عند الراعي عددا من أصفار حول إطار الصورة يا أصفار...
خرجت منيّ الى الطريق مثل كل الحالمين اقتفي أثر الخُطى ، فوق جسد الارض اداعب المطر الملون بالبكاء الهادئ امشي ورائي باحثاً عني في الوجوه ارى الصباح يحتل اركان الاحاديث الركيكة في الحافلات ارى النساء يُنازعن الوقت في عصر الحليب من نهود الشمس ارى الجميع يُطاردون سراباً ازرق بحثاً عن الماء في وجوه...
كما هي عادتي الّتي ورثتُ, لم أعَدْ أبالي بحوادثِ قتلي, سواء على كرسيٍّ في قاعةِ حفلِ أوبرا لموزارت أو تحت ألوانِ لوحةٍ عُلّقَتْ بعنايةٍ في قصرِ يلدز, قد تُحرَقُ في مبارزةٍ حول أسرّةِ السلاطين. هكذا يحدثُ أحياناً.. على المدى الطويل, تتحوّلُ المناديلُ البيضاءُ في يدِ الأبالسةِ المعمّرين إلى ثعابين...
أحب هؤلاء النسوة اللاتي لا يكتبن الشعر، لكنهن متذوقات بارعات للجمال ويعرفن الفن ذلك الذي لا يجهد أنوثتهن لكنه يجعل منهن دريات، أحبهن بذكائهن الصادق والذي لم يستنفد في كتابات مستهلكة أفكارها لكنهن يعرفن الشعر من آخر سطر، يعرفنه كما يعرفن الأسماك التي تسبح في دموع الفرح حاملة ألوان الأحبة، أحبهن...
تلكَ المرأة الَّتي تتخلّلني وتسيرُ فيَّ وبي ومعي ليست على مقاسِ الوقت الَّذي تشطَّر لحزنين غائرين في اغترابِ الصوتِ عن ذاكرةِ الجسد.. ليست أمًّا للمعارِك لأضيقَ بِها لتضيقَ بي نحنُ المُعترَك.. يتركونَ جثثًا أسلحةً نياشينًا أحذية ثقيلة.. هي الَّتي على مقاسِ كلّ القبور أنا الحكَّاءة الحفَّارة أنا...
قالت وصوت الحب ... يفضح سرها مالي أراك بالسلام لاتجهر مالي اراك إن مررت بقربنا ماعاد طرفك... للمحاسن ينظر أنسيت أنسا قد رعيناه معا ونسيت عهدا... بالمحبة يزهر ** فأنا بدونك لن تقوم قيامتي وتضيع في بحر الظلام قواربي --- شعر / تواتيت نصرالدين
وقت... بلا وقت يحملني إلى وجوهِ أَزقَّتي الصًّامتة غتمةً تهذي ولا تتركُ لي سوى الصَّدى... --- أَجْلسُ إلى كامل صراحتي وقد رتَقْتُ فَداحةَ الإنتظار لَمْ تكن غايتي الشِّعْر ولا كان السَّفر --- أَنظر وأَنتظر... كلُّ شيء غامض؛ الطّريق غابة والرِّيحُ... مُعَلَّقة في التِّيهِ تُواصلُ سَكبَ...
يقبض علي المخرج وأنا في مشهد سينمائي عظيم بين يدي أحد الهنود الحمر و قلبه على فستاني تمائمه على الرقبة تثير الجنون بقصر إنجليزي فخم بنى أحلامي دواويني التي لم تقرأ بعد تبعثرت أغصانها I'm the forest و تلك قائمة ديوني وجه المنضدة يزداد اخضرارا لوتريامون و رياض الصالح حسين يعبثان...
أستيقظ مذعورا على نباح كلب مسعور، أزيح الغطاء الثقيل، افرك عيناي جيدا، أتوجه مثقلا للتواليت... أغسل وجهي، امضمض فمي بمعجون الأسنان، ابول على التواليت ككل صباح... أنظر في المرآة القديمة، لم أعد أرى فيها الا شظايا وجه لم أعد أعرفه... كلّ مرّة أحاول التعرف عليه و لا أنجح! صرت غريبا عني و صارت مرآتي...
الحجاب الذي يستر الغيب والأمـــــــــــــــــدا الحجاب الذي...
لا أحب الانتظار ربما الملل يضجرنى حيث أشم رائحة روحك فى الصباح وكل صباح ازدحام من الفراغات بلا كارثة ولا جائحة التنفس فيه نادر لو تحاول مرة ربما تنجح قرارك الصعب بأن تعيش كل مرة كما لو أنك حزين أنا دافع الفاتورة والخسارة الدائمة أقول للنهايات لا ولم ولن وأخرج من ساحة الفراغ لساحة الفراغ أبدأ...
حالما يمر جرح في خاصرتي يكرّ مضمونه لبلاغة ما يحتضر في ساقية الراوي من الراوي .... بصراحة أنا حسبما توارد في سياق غابتي شوك دامٍ قنص مزدوج وقت بليد يا ترى أينسى الناعور رفاقه الصغار هؤلاء ويعتمر صدرا في غاية الصلادة ؟ لا تقل لي ان الناعور صلب لهذه الدرجة لو كان هكذا لما أعطى سنينه مقابل ابتسامة...
أعلى