شعر

الأفق بامكانك ايجاده في أي مكتبة ، على رفوف العناكب . الذاكرة أرصفة أيام قادمة . الشعر لغة خام ، قلبها معافى . الغد قريب جدا ، في الحقائب المركونة تحت طاولة الأمس . عند متى فانية . الحياة ، البيت ، البلاد مفردات رمادية ، أقفالها بحاجة الى تزييت . نصف الحقيقة ، سقف مفتوح . نصفها الآخر ، ضوء خافت...
نساء الحي يقبّلن اولادهن عن بعدٍ توددا لي لكن الريح تحمل القبلات الي فلا ادري أأعيد القبلات الى ابناءهن ام الصقها بشفاهي وانا راغب ..... امرأة من الحي غمزت بعينها وتبسمت كان صدرها بستان ورد عطش للسقيا والساقي منذ سنين غائب صدرها طافح بالخيرات والرغائب تشير الى باب بيتها خلف الزقاق موارب وامرأة...
مِن صَوتكِ القَرَوِيِّ المَاءُ قدْ سَالاَ لأنّهُ وَحدَهُ قَد قَالَ لِي مَا لاَ ... فهَلْ تَغيبينَ خَلفَ الأُفقِ حَاجبَةً شَمسَ اليَقِينِ ولا تُلقِينَ لِي بَالاَ ؟. أنَا غِيابُكِ مُنذُ الأمسِ يَنحَتُنِي إزمِيلُ فَقدِكِ حَتَّى صِرتُ تِمثَالاَ. وهَا أنَا أتَجَلَّى شِبهَ مُنطَفِئٍ مُعلِّقًا فِي...
أقبَلتَ تَلتَحِفُ البَياضَ وِشَاحَا فَرَسمتَ للّيلِ الطّويلِ صَباحَا أقبَلتَ مُبتَهِلاً وَفِي كَفّيكَ ضَوءُ نُبوءَةٍ لِتُحَرّرَ الأَروَاحَا فَاستَقبَلَتكَ الأرضُ يَا طِفلَ السّمَاءِ وأنتَ تقرَأُ للمدَى الألوَاحَا جِئتَ الحَياةَ بِلَحظَةٍ قَدَريّةٍ مِن وَحيِهَا عِطرُ النّبوّةِ فَاحَا وَدَرستَ...
كل طفل له قمرٌ ناشئٌ كل أنثى تكاد تكون صنوبرةً لملاك وطيدٍ حصاني يباهي البروق ويصهَل في البريئة واعتادَ أن يطفئ القيظ تحت حوافره كي غدا يعبر السرو منسكبا من رمادٍ أنيقٍ وعندي قِرابٌ وضعت به المزهريّةَ ذات الشفاه الوريفةِ أغلقتُ باب الخراب وملت إلى معطفي لأعلّمه كيف يختار ياقته باقتدارٍ وكيف...
يا رأس العام الطالع اطلع وإن كنت كرأس السنة الآفلة رأسا أصلع فتمهل حتى تنبت فيك الآمال وتينع. أطفال الحارة ينتظرون ونساء الحارة والقطط وكلاب الحي العربي في فوهة مدفع هل تسمع؟ إن كنت تريد طلوعا فلتطلع لكن أرجوك لا تظهر صلعتك الكبرى فالناس هنا صلع من عند الله لكن صلعتك أنت إن ظهرت لابد أنها...
لا شيءَ يوجعني منك.. أكثر من عنادِكْْ هذي سهولُ القمحِ تلمع في البعيدِ فحيّها نادتكَ قمْ.. أسرجْ خيولَكَ لي.. واسرعْ في حصادِكْ ما زال ذاك الشيء يَنعم في خضوعِك وانكسارك وانقيادِكْ ماذا سينفع ما ذرفتَ من الدموعِ على وسادِكْ !! او ما سفحتَ من الكلامِ وما سكبتَ على جدارك من مدادكْ هبْها سعادَكَ من...
يا وَردَ ةً في النّـفــسِ إ ذ نَبَـتَـــتْ تَزهو أريجاً وَشوقُ الحُبِّ دَفــّاقُ . يا زَهرَةً وَالقَـلـبُ يَعشَـــقُهـا الوَفا ما لي بِحُبّـكِ غَيـرُ الـوَجـدِ يَنســاقُ . أنـتِ الوُرودُ جًميلَــةٌ بِغُصونِهــــــا وَعَبيرُ عِطــرِ كِ، يا وُرودُ، يُــــراقُ . وَأريجُ حُبّــِكِ ســاطعٌ أضـــوا...
حجر هارب للبداية سلسلة من نجومٍ ومخبأ غيمٍ ومتكأ شاهق في البحيرةِ ذاك هو المتنبي يجيء إلى أبْجدياتنا ويهزُّ سرادقَها يسأل الأرض يلكزها يمتطي ريحه الأبدية صارَ مداراً يداه قرى للمغول يجالد أزمنة للنوى يرتدي البعْدَ في يده فيلقان القطا والوعول يقيس المسافةَ بين سرير النزول ودائرة المنافي يقول...
أقولُ لناقدِ الايقاعِ: خمسُ نوارسٍ أو خمسةٌ عندي سواءٌ.. إنَّ حارسةَ السنابلِ والندى أنثى فأنِّثْ ما تشاءُ البحرَ قوسَ الليلِ لبلابَ البحيرةِ كاحلَ الوردِ أقولُ لمن تقولُ: أكتبْ قصائدكَ القصيرةَ فيَّ... كيفَ بمعزلٍ عن كلِّ ما في القلبِ منكِ قصيدةً لقصيدةٍ أُهدي؟ *
كنا صديقين في خبز الشعير وكنا عدوين في حقول القمح ولم نتفق على معطف نحتله معا ولا على امرأة تعد الكسكس لقبيلتنا فكنت تاريخا منهارا في أحداثها وكانت جغرافية عارية من تضاريسي وكنا معا ريحا تارة ونسيما أخرى وكانت الفتيات تغسل همومها بدمعنا وكنا نعد البرتقال للعرائس ولليالي الطوال ولم...
يتذكّر وردته الاستثنائيةَ والجبلَ الجاثيَ قرب البحرِ وكيف بدا منتشيا بخطاهُ وكيف حكى الليلَ إلى حرَس الطرقاتِ ومادَ فصار قديرا يغرس في الأرض النبأ الأقرب لطفولته يكتم يديه في الطين...ويشهقُ (للعشب سواعدُ أعبرها وأنا ملتحف بالغاباتِ فمن يوقظ في وجهي الآياتِ النبويةَ؟) ينسرب الظل إلى حافته والطلل...
ليسَ اختلافًا إنَّما لا فرقَ عندي بين أوله وآخره يمرُّ العامُ يمشي وحدَه لا يأبهُ بالواقفين ولا بعابره كأنْ منْ خبثِه يختارُ أنْ يأتي وأنْ يمضي كما في لحظةٍ منْ خبثِه كان التضادَّ وكان صوتا والصَّدَى في لحظةٍ ليسَ اختلافًا غيرَ أنِّي لَمْ أزلْ فأنا أنا لا فرقَ عندي بين منتصفِ النَّهار وبين ليل...
قبل أن يودعونا تفاهموا تماما مع الحزن؛ تركوا ملامحنا خارج الذاكرة تحرثها مخالب الوقت فطر أبيض نما شفقة غامضة تخنقها تجاعيد وصدأ أصاب مكابح القلب. مِمَّ صنعت الكدمات؟ من قبضة خائفة وخطة جيدة وأصابع على امتداد حيرتك وجدت فيك الأحمق المناسب لتلقي الصفعة بمحبة. أعلم أننا لو اجتمعنا في جنازة تعارف...
عِندَ رَأسِكِ لَا أغِيبْ قَاصٌّ وقَصَّاصٌ.. وَ مَجْذُوبٌ وَحَارِسْ وَيَدَايَ أمْرَاسٌ تُنَاهِزُ أيَّ نَجْمٍ تطْلُبِينَةْ * و تَغِيبُ فِي قَعْرِ المُحِيطِ.. إذا اشْتَهَاكِ الدُّرُّ كَيْمَا تؤْنِسِينَهْ عِنْدَ رَأسِكِ لَا أغِيبْ فَاعِلٌ فِعْلَ الحُواةِ وَمَنْ تَمَرَّغَ.. * بَيْنَ مَوَّالٍ...
أعلى