شعر

ليسَ اختلافًا إنَّما لا فرقَ عندي بين أوله وآخره يمرُّ العامُ يمشي وحدَه لا يأبهُ بالواقفين ولا بعابره كأنْ منْ خبثِه يختارُ أنْ يأتي وأنْ يمضي كما في لحظةٍ منْ خبثِه كان التضادَّ وكان صوتا والصَّدَى في لحظةٍ ليسَ اختلافًا غيرَ أنِّي لَمْ أزلْ فأنا أنا لا فرقَ عندي بين منتصفِ النَّهار وبين ليل...
قبل أن يودعونا تفاهموا تماما مع الحزن؛ تركوا ملامحنا خارج الذاكرة تحرثها مخالب الوقت فطر أبيض نما شفقة غامضة تخنقها تجاعيد وصدأ أصاب مكابح القلب. مِمَّ صنعت الكدمات؟ من قبضة خائفة وخطة جيدة وأصابع على امتداد حيرتك وجدت فيك الأحمق المناسب لتلقي الصفعة بمحبة. أعلم أننا لو اجتمعنا في جنازة تعارف...
عِندَ رَأسِكِ لَا أغِيبْ قَاصٌّ وقَصَّاصٌ.. وَ مَجْذُوبٌ وَحَارِسْ وَيَدَايَ أمْرَاسٌ تُنَاهِزُ أيَّ نَجْمٍ تطْلُبِينَةْ * و تَغِيبُ فِي قَعْرِ المُحِيطِ.. إذا اشْتَهَاكِ الدُّرُّ كَيْمَا تؤْنِسِينَهْ عِنْدَ رَأسِكِ لَا أغِيبْ فَاعِلٌ فِعْلَ الحُواةِ وَمَنْ تَمَرَّغَ.. * بَيْنَ مَوَّالٍ...
إذا القلب أورقَ جئت إلى بابه حاملا للغيومِ أقود احتمالي وللحجل المستظل بسهْد المسافاتِ كنت ملاذا أنا أرق قزحيٌّ من الأرض أطفو كأنى المدى وكأني الأبدْ بعض أسمائنا خرجتْ من فتوق الرياحِ وتاريخنا غيمة تتقرى الرحيل إلى ساحل مغلقٍ بين ناي وسنبلةٍ معطفي خضرة الماءِ/رعب البساتينِ أجعل من إصبعي أفُقاً...
عَلى يَدِ الْحُبِّ بِالتّأْكيدِ مَصْرَعُهُ لكِنَّهُ فَرِحٌ لا شَيْءَ يُفْزِعُهُ إِنْ مَرَّ عَذَّبَهُ وَالْمُرُّ أَعْذَبُهُ حَتّى ابْتِسامَتُهُ رَقْشاءُ تَلْسَعُهُ إنَّ الْحَديثَ عَنِ الْمَحْبوبِ يوجِعُهُ فَاْلْجُرْحُ ما زالَ مَفْتوحًا يُقَطِّعُهُ خَجِلْتُ مِنْ قَمَرٍ لَمّا بَدا قَلِقًا وَحينَ...
كنتَ تسرى فى خيوط الليل والغيطانُ تُطوى ، والسحابات التى فى الصبح فرت منك واستعصت عليك الآن تُمطرها وترقد فى سريرك هادئاً، فمن التى جذبتك حتى صرت تنتظر الشعاع وتهجر الأرض التى مالت لهمسك فى المساء، وصرت تمشى فى ضياء الشمس تلتمس الحرارة ثم صرت تصاحب النار التى أشعلتها بالليل حتى صار وصفك عالقا...
لو تأمَّلتَ دمعَ الغيومِ الخفيفَ لعشرِ دقائقَ قبلَ الخروجِ من البيتِ كنتَ وجدتَ القصيدةَ أو أختَها صُدفةً في الطريقِ.. فراءُ الثلوجِ على كتفيها وضحكتُها في الحقولِ وفي قلبكَ الجمرةُ الناصلةْ لو لمستَ فراشةَ هذا النهارِ لفاضَ الصدى من يدِ امرأةٍ ولضاقتْ بنفسجةٌ في سياجِ القرى باشتهاءاتها الناحلةْ *
نَظَرَ الزَّمانُ إِلى الْمَرايا الْماضِيَــــــهْ = فَرَأى عَلَيْـــهِ مَناظِـــــراً مُتَنافِيَــهْ قَدْ كانَ يَرْفُلُ في الْهَناءِ وَراحَـــــــةٍ = خَضْراءَ يُمْطِرُهـا الرِّضـا وَالْعافِيهْ فَبِسوقِـنــا أَمْسِ الْبَعيـــدَ عَدالَـــــةٌ = لا غِشَّ في الْميزانِ أَوْ في الْماشِيَهْ...
هكذا انت/بلا كنية او حقيبة او ظلال/انست الظلام/وغشيته/حتى اقتحم دارنا خادعا استارها/ ومروضا مفاتيحها بالسحر/ وصارخا بالغيمة :اهربي/ (سماؤك هزيمة /ارضك رهق/ابناؤك سكارى)/ ونحن مجانين/ ايامنا رماد ظنون/ يا ملحاح .../كيف نصبت نفسك الها؟/ ومن اوحى لك بالأسرار؟/ قبلك نحتنا الهة من تبر فسرقتها...
-1- لمَاذا أحدّقُ فيهِ وقَد كنتُ ألبسُ قِمصانَه في فُصول العَدمْ . كنتُ أشرَبُ أضحكُ.. أشربُ.. أضحكُ.. حتّى البُكاءَ وكانَ يشاركُني الرّأيَ في طَعْم ما نَحتسِيه وفي الحُبّ، فِي ثورةِ الفقراءِ وفي صفَقاتِ السّياسةِ والمَال بيْن الأممْ . فجأةً صحتُ فيه: كفَى! إنّ عهدَ البطولةِ في الشّرق يَدعوكَ...
أخط شريعة غيمي أشد المحاريث للأرض أرقبها وأحاذر من أن يساورني طائف الريح... بين هوائين أنقل خطوي دليلي المرايا أشك بأمر السهوب التي تتعارك تحت صليب الدخان وأقرأ بعض الهوامش من سيرة الطين ليت المساء يكون نديّا فأشرب نخبي وألقي إلى الخيل من واكفِ الضبح مفرزةً كاملةْ. غيمة ستمرُّ وكل الذي أنتقيه...
تكذبينَ الكِذْبةَ الكُبرَى معي وأنا كالطّفلِ يَلْهُو.. لا يعيْ كذبةٌ تأتي بِأخرى مِثلِهَا وإلى أنْ صدَّقَتْ.. ما تَدّعيْ والأكَاذِيبُ.. كـ"مكِيَاجٍ" لَهَا كَمْ أجَادَتْ رَسْمَها بِالَأدمُعِ وَمَنِ اعتادَ علَى طَبعٍ لَهُ يبقَ شَوكًا غَائرًا لمْ يُنزَعِ وأنَا أُحسِنُ ظَنّي.. وَاثِقًا أنّ...
الدنيا تمطر والقمر ينسل من وراء الغيم في رغبة حميمة لنشر الضوء و.. هو.. واقفا في وسط الميدان باحثا عن المجد وصوت يهمس من بعييبييد La la.. la.. lala Live .. is.. life الكرة تطير في الهواء تنزل على رأسه قدمه كتفه وكأن الكرة قطعة من جسده “ الحفلة حياة عندما نكون أقوياء فأننا نكون الأفضل في كل...
سوف يأتي الذي يشرق الطين في دمه ويمد المتاه القريب بوردته يطلق الطير خلف المدينة يصعد للماء ليحنيَ دائرةً للظمأْ في صباح كريمٍ وقد فرح النخلُ وفْقَ تقاليده بالبياض المنيفِ رأيت الرياح على حجر يتدفق بالاشتعالِ تحذّر صقراً من السلّم المرتمي ببساط الرمالِ ومن قفصٍ يتحدر من معدن صاخب يجلس القرفصاء...
ويحدثُ أن نحبَّ وأن نموتَ وأن نقولَ لمن سيأتي إننا صورٌ من الماضي وأولُ من تعلقَ بالوفاءِ وأغلقَ البابَ المؤدي للفراغِ وغادرَ المدنَ القديمةَ كلها حتى انتهينا في معاني ربما لا تختفي فيها انطباعاتي عن الشهواتِ والأنباءِ في الكتبِ النبيلةِ والبعيدةِ عن نهاياتٍ نرتبها ونفتحها كصندوقٍ من الحلوى...
أعلى