شعر

ويقولُ أوديسُ الجديدُ: توهَّجي كالشمسِ في جسدي فنولُ الثلجِ ينقضني كغزْلٍ فائضٍ عن حاجةِ امرأةٍ من الدنيا سأطوي البحرَ طيَّ قصيدةٍ يا زوجتي.. ولتكملي نقصانَ أغنيتي الأخيرةِ عن سبايا الملحِ.. أو فلتغفري لي نزوتي البيضاءَ يا بنلوبُ إنَّ هوايَ هاويتي وقلبي كالفراشةِ في السراجِ فنبتةُ الفلِّ...
تفاصيل الميلاد مخاض الهطول المستمر سحنة القمر قبل العسر تكوّر النّجم بأفق الحقيقة المشتهاة جملة من المعطيات الكفيلة ب"تازيديرت" لا وقت لي كي أنظر في فنجان الخسوف سأخلد للانطلاق وأفرش أجنحة الغمام من شرفة الذّاكرة لأستوي أعلى من الخصب ألطف من المرج كلّ الأبعاد "تازيديرت": طيف النّسيم خمائل...
إنها امرأة من لذيذ الرخام ومبتدإ المشتهى أمسِ إذْ سقتِ الأصَّ قد لمحت زهرَهُ شاردا وفراشا يساجله والنوافذ تنظر نحو السماء التي أسدلتْ وجهها للطيورِ وأقحمت المطر الفستقيَّ بلا رِجعةٍ في دوائرها الخمسِ من قال إن الخيول لها ولعٌ برسيس المسافات؟ ها الحجر المنحني في السهوب يودُّ مصافحة النهرِ يطمح...
بالأمس كتبتُ لكِ قصيدة جديدة كان الوقت متأخرًا وضعتُها في سريرها، وجلستُ أتفرّسُها قررتُ أن أتقاسمَ أشياءَها معك لحّفتها بغطائها الحريريّ أحكمتُ إغلاقَ النوافذ والستائر وجلست أفكر في القسمة سأعطيكِ ضحكتَها فهي مشتقَّةٌ من ضحكتِك وسآخُذُ الوردةَ التي تُزَيّنُ شَعرَها لتذكّرني برائحتِك سأُعطيكِ...
منذ عددٍ هائلٍ من السّنين.. منذ ما ـ لا أذكر ـ من الأحلام والكوابيس، منذ ومضةٍ خلت، ولدتُ. قيل لأمّي: مباركٌ، ولَدْ. قيل لها : لم نتأكّد بعد..! قيل لأبي: من أين لك هذا..؟!! قيل له : يشبهك تماماً..!! قال أبي: صهٍ يا قوم، هو ما أردته بالضّبط...!! إنّه صالح... صالح الصالح * * * ضربتُ العامَ الأوّلَ...
أتأمل ظلي في المرآة.. فأراه.. لا أدري كيف أسميه.. هذا المتلبس روحي.. نبضا يفجؤني.. و اللحن خريفي الإيقاع.. يا منحدرا نحو الموت.. كم مختلف هذا الصمت..! و كل هدوء يعروني في حضرته.. من أثر البرد.. ما أوجع أن نبلغ فينا خاتمة الرحلة.. أقصى معراج الوجد...! تتوقف فينا الخطوات.. تتغير ألوان الطيف ...
لصباحاتِ كانونَ أسبابُها كي نحبَّ الحياةَ غمامٌ على الأرضِ أنشودةٌ للقرنفلِ لا تنتهي مطرٌ في الشفاهِ وصايا المُحبِّ لمحبوبهِ قمرٌ ناصعٌ في النهارِ حديثُ النساءِ الصباحيُّ عن وجعِ الحُبِّ رائحةُ القهوةِ العربيَّةِ في الشارعِ العامِ في الناصرةْ غوايةُ فيروزَ أغنيةُ البحرِ شوقُ الغريبِ لمسحِ غبارِ...
من لي بديْمةٍ تحملني إلى أقاصي السماء؟ تعمّدني بغيثها ترتّل لي صلاةً للحبّ للطهر والنقاء هناك... تأخذني النجوم تملؤني نورًا وبهاء أناجي القمر أراقصه.. أشدو له.. فيغمرني حبًّا وصفاء تأخذني الكواكبُ في رحلةٍ أجول الفضاء أرنو إلى الأرض أبحث عنك عن ياسمينة في باحة الدار زرعناها معًا ارتوينا...
وجهي ليس لي فأنا لا أستطيع النظر إليه مباشرة كم هي عاجزة عيني على هذا المستوى تحتاج إلى وسيط شفاف.. أحتاج لوسيط يعكسني لأراني! ** مثلا ، بالنسبة لي وجهي ليس ما ترونه عادة، بملامح تبتسم في وجه كل الأشياء تلك حقيقة الروح تشرق من جرحها! ** كل رؤية منقوصة إن لم تسندها الرؤيا مثلا بالنسبة لي ثمة...
على حذر طارئ سوف أصنع من شارب الوقت دالية أقتفي زمّج الماء وهْوَ يشير بمنقاره للغيوم التي جلست فوق هام العبابِ تقيس الليالي بدائرة الاحتمال... إذا ما اكتفى قصب عابر في الغدير برؤية هدب النعامة أو أبصر السور يورق خلف الطريق المؤدي إلى المصطلى حينها سوف أبدو نبيها أصفق للقبرات اللواتي يجئن إلى...
هي غربةٌ لا بد منها في سياقِ الحبِّ تنفتحُ الحكايا هكذا إذْ ليس في النهرِ المزيدُ من الزبدْ صدقتْ روافدُهُ وسارت في القرى و وجدتُ نفسي عند بابِ الماءِ أحفره لأبلغَ نشوةَ العطشِ القصيرةَ ثم تغفو في ارتواءٍ جامحٍ كمدينةٍ قبل السقوطِ بنافذةْ ظلت نواقيسُ الفؤادِ تدقُّ دقَّتْ ساعةُ الألوانِ في...
ماذا يبقى منّي.. إذا فقدت أشيائيَ الجميلةَ التي أحبّها…؟ صوتك الدافئ الذي يوقظُ في قلبي نبضَ الحياة، ابتسامتك التي "تحيي العظام وهي رميم" نظراتك الغزيرة كمطر نيسان تنبت الحُبّ من جديد ماذا يبقى منّي ؟ إن جمعت حقائبَ أحلامي و ارتحلت إلى أرض النسيان كي أبذرَ حُبّاً جديدا و أنتظر مطرَ الصيفِ فلا...
لا شيء يمنعنا من غرس الخزامى ولا من جني القرنفل ولا من تعليق غصن زيتون على مدخل المدينة الأرض اشتم ريحها مضمخا بعبق الفصول والحقول تحلم بأجنة القمح والذرة السدرة لي باخضرار رئتها ونبقها الحلو والعنزة الشاردة أراها هناك عند الاكمة ستعود لو حركت أجراس المساء والخطاف الأخضر واليمام والسلاحف التي...
أَضَعْنا السماء في الليل، لم نعد ننظر إلى النجوم أو نفتش عن الكواكب نسينا أسماءها، والدروب إليها لهذا أستعينُ بعينيكِ، كي لا تضللني المجرات، وأصغي دوماً لشفتيك وهما تفتحان أمام عينيّ كتابَ السماء. من أجلكِ بدأتُ أنظر للأعلى أصعد للأعلى وتصعد معي لغتي ويصعد دمي في شرايينه كي يرى. تتحدثين معي...
على غيرِ المعتاد لمحتُ غرابا على صندوق بريدي ظل هناك لـ دقائق ساكناً ثابتاً على الحافة سواده المدهش أربكني أشعرني بالحنين ذلك النوع من الحنين الذي يجعلك ترغب في حك سُرتك وقلبك.. وتبكي.. أنا في اللاشعور، أعرف هذا الغراب وأحبه.. حدسي يخبرني بأن روحي ذات يوم كانت لغراب وعلى غير المعتاد.. بعوضٌ...
أعلى