شعر

وظلَّ يجري بالصناديقِ التي حوتِ الرسائلَ كان لونُ النهرِ أصباغًا وحبرًا جائعًا للماءِ كم نزفَ الذين تعلقوا بالحبِّ أوراقًا وراياتٍ على وجهِ الضميرِ وقبل لحظاتٍ أزلنا ما علينا من خيوطٍ وانغمسنا في رحيقٍ من شغفْ ما كان ينفعنا السكوتُ ولا انتظرنا أنْ يباغتنا الذي كم أربكَ اللذاتِ أنتِ جميلةٌ...
مقعدان فارغان ووقع صدى الخريف يهمس في المدى وفي الروح تمطر غيمة تعبت من السفر وعيناك بعيدتان .. فكيف يمكن للنهار الا ان يكون بكل هذا الحزن ؟ للقهوة رائحة المساءات العتيقة وللشمس وهي تشعل شمعة النهار شحوب طفلة تخاف من العتمة.. مقعدان فارغان منا وللصمت صراخ حائر كالبحر في فجر شتائي ثقيل مقعدان...
لَا يَمْلِكُ الْقَلْبَ إِلَّا مَنْ يُؤَازِرُهُ فِي الْعُسْرِ عَوْنٌ لَهُ دَوْمًا وَنَاصِرُهُ يَا مَنْ تَلُوذُ بِسَاحِ اللهِ خَالِقِنَا نِعْمَ الـمَلَاذُ كَفَاكَ الشَّيْءَ تَـحْذَرهُ فَمَنْ سِوَاهُ لِنَصْرِ الـْحَقِّ مُعْتَمَدٌ وَمَنْ يُعَادِكَ إِنَّ اللهَ يَقْهَرُهُ...
النجوم في عينيها تومض يخدش لمعانُها سواد المكان وضوء الهلال في يدها يجزّ سيقان سنابل القمح اليابسة هذا الحصاد الرّاني إلى ما تبقى من ألحان بائدة سمفونية هجير تتسربل ثرثرة سائلة هذا الحصاد الليلي جُدجُدٌ يُداري وحدَته على رأس الفدّان الحليق الفستان المروحة يلتفُّ في غنج يستدرج نسائم زائرة الألحان...
كل شيء موجود في مكانه ثمة تفصيلة واحدة مفقودة تحدث بداخلي شعوراً يشبه سيطرة الفراغ على الروح يشبه شمعة مطفأة عبثاً يحاول الحرف إشعالها يحاول بث الاشراق من جديد في صباحاتي الباهتة التي يسكنها صوت الغروب ويلونها بفرشاة مغمسة في الملح مفتونة أنا ببث البهجة على الورق يكلفني ذلك الكثير...
قلت لي ألا يكفيني من هذه الكتب وهذا الغبار وهذا الانتظار هم يكذبون وانا أصدق هم يبكون وانا اشتري ملح دموعهم هم يشتاقون وقلبي يتفلّج كرمانة ساشتري فجلا هذه المرة وتفاحا قارورة ماء ورد او زيتا للشعر من الهند حتى تطول ضفيرتي اشدها حبلا تصطف فوقه الخطاطيف ساشتري طوق مرجان وقرطين من فضة مكحلة زجاج من...
حارس الظل والمصطلى اِشترى جبة لصديق له شاكرا أنعُمَ الغيم معتذرا إلى الديَكةْ... في الطريق إلى الغزالة أبصرت ذئبا شريدا يحاور ضفدعةً ويعلمها كيف تغسل أطرافها عند وقت الأصيل على حذَرٍ كاملٍ لاحت النار في جبل كان منا قريباً وفي النهر جمر وديع يريد العبور بمنقار ديك الرياح... إلى هذه اللحظاتِ رأى...
أَيَا مِدَادَ أَحْرُفِي، أَرَى قَدَاسَةَ النُّجُومِ فِي السَّمَاء ِتَخْتَفِي، وَأَرْجُلِي تَغُوصُ فِي الرِّمَالِ وَالْحُمَمْ... أَيَا رَمَادَ أَحْرُفِي، أَرَى قَصَائِدِي تَلُوكُ حِبْرَهَا، وَفَارِسُ الزَّمَانِ مُتْعَبٌ، مُطَوَّقٌ بِهَالَةٍ مِنَ الْفَرَاغِ وَالْعَدَمْ... أَيَا سَوَادَ أَحْرُفِي،...
هناك شيء لامع على شكل ورقة عالقة روح وحب صغير وأحيانا يبدو غامقا مثل قبعة همنجواي أليس هذا هو الغد دون نهر ما جدوي أن أصنع قوارب ورقية أن أكون نورسا هذه ليست ضمادة إنها صرخة الأمواج في وجه الريح التي ظلت تبني وتهدم ووداعة إمرأة إنهمرت في دمي . جميل حاجب
كم مرة صرخت الي الموت ايها الموت خذني اليك لااريد هذا العالم ولااريد هذه الحياة انت تلعب الكرة البنفسجية علي كافة الملاعب تأتي وتذهب مثل كلب تتنطط علي الجدران والنوافذ والشبابيك لاتعبأ بالشمس ولا بضحكات الاطفال وتركض بالنهار والليل خلف جثثك المدماة بالضحك والبكاء لم تحاول مرة واحدة ان تتخفف من...
1- قَالُوا سَتَفْنَى قُلْتُ دَعْكَ مِنَ الْبَشَرْ فَالرُّوحُ تَرْقَى لِلْمَلِيكِ بِلَا ضَجَرْ 2- نَرْجُو مِنَ الرَّحْمَنِ طُولَ حَيَاتِنَا قَلْبَا يَرَى مَـحْضَ السَّعَادَةِ مَا قُدِرْ 3-كُلٌّ سَيَمْضِي نَحْوَ لَـحْدٍ فِي الثَّرَى مِنْ بَعْدِ مَوْتِكَ لَا...
في أول النهرِ الرحيقُ وآخرُ النهرِ الرحيلُ وبين صندوقٍ وقلبِ حبيبتي وعدٌ وأوراقٌ وطوقٌ من غيومٍ والزبرجدِ كيف ألقتهُ السماءُ هناكَ كيف تجرأَ الليلُ الغريبُ على المسافةِ بين قلبينا وصرنا نستحثُّ الحبَّ كي يلقي بنا صيفًا على ضفاتِهِ وتساقطَ الصدَفُ النقيُّ على رمالٍ جرَّبتْ طعمَ الهواءِ وبين...
من الماء كانت الهمجية الأولى للتكون لا شيء يبقى على حاله ذبائح عِدة ، لمولود بنصف معدة مُعد بمهارة ، لمأدبة الجوع والقرية كانت تُقصف بالاطفال ، بمجالس عِدة تناقش اسئلة المطر ، والحقل من بعيد يُمشط للاغنام طُرق السير نحفظ سورة ( الجسد ) محاريب تُبنى من الخيزران في حدود الفكاهة ونغرق في كيمياء...
إِذَا الدُّنْيَا بِهَا الـْحَالُ اسْتَمَالَا سُجُودكَ لِلْمُهَيْمِن فِي سُكُونِ لِيَجْبُرَ كَسْرَ قَلْبٍ ، هَمَّ عُمْرٍ وَيُهدِيكَ الـْحَيَاةَ بِلَا شُجُونِ ‏وَيُنْبِتُ زَهْرَ قَلْبِكَ مِنْ جَدِيدٍ فَمَا بُؤْسٌ يَمُرُّ عَلَى الْعُيُونِ يُغَيِّرُ رَبُّكَ الرَّحْمَنُ حَالًا إِلَى سَعْدٍ...
ترجلتْ عارية، تلك الكلمة مفازة طفلة، خربشت بساقيها المكان غزاها نسيم هادئ، ليرفع عندها غريزة الفرح ضحكت قهقهت منتصرة على الزمن وهي تجري خلف عمرها... ترتب أمها النافذة وضجيج المكان. نهار يمتص الظل منذ تلك المدة، وهي تنتقي حروفها بدقة، يهمها أن تغامر في تتبع الكلمة وهي تجري... تلك...
أعلى