شعر

الي روح صديقي الشاعر السوداني / عبد الله شابو I القيامةُ بالمتردمِ المُستعربِ لا تعيها بالترجمة الركيكة تآويل مُحدثات الأعاجم. كأني بهم ينسلون من كل حدبٍ و صوب لئلا تقلُ بهم فذلكةُ المٌؤرخِ و غارة الليل الثقيلة على نبضات المدينة الخائرة . كان الموتُ أقرب من حبل الوريد و المُؤكد لم يكن ليرعى...
صديقتي السمراءَ مثلَ حزني آخرَ الليلِ وما بقى من وشلٍ بكاسي... تلَّفتينَ حولَكِ، إلامَ؟ فليسَ في الحانةِ إلاّ أنتِ وصبٌّ غارقٌ في العشقِ، فيكِ حدَّ الراسِ... ما كلُّ كأسٍ مثلَ كأسي ولا الشاربونَ، وإن أسكرتِهم ذاقوا قدرَ همِّيَ لا مثلَ وسواسي... ما العيبُ أنَّا عاشقانِ كغيرِنا نُساقي الهَوى كمَنْ...
قام مِن مَوْتِه الأَخير وانْحَدَر مِن التَّلّة وَاسِماً وَجْهَها بِطريق العَوْدة إلى الحَياة ـ كان الطَّريق كَخيْط دَم أو كَمِسْبحَة مِن النَّمل ـ وَكانَت لعِظامِه رائِحة مَضاجِع عَجوزات كَسيحات وَمُوغِلات في الشَّيْخوخة . في إسْتِقْبالِه وَجَد أُرْجوحَة نَومِه المُهْمَلة الخَرْساء ، حَيْث...
آمَنْتُ بِاللهِ وَالْإِيمَانُ أَخْلَاقُ وَالْقَلْبُ يَـخْشَعُ وَالْأَرْوَاحُ تَشْتَاقُ فِي وَطْئَةِ اللَّيْل هَذِي النَّاسُ سَاجِدَةٌ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ عَفْوُ اللهِ إِغْدَاقُ لِلذَّاكِرِينَ وَذِكْرُ اللهِ رَوْضَتُهُمْ تَعَطَّرَتْ مِنْ شَذَاهُ الْيَوْمَ آفَاقُ أَدْعُوكَ رَبَّاهُ...
وأنا أحمل أطلس أيامي صرت أقيس مدار السرطانِ بنافذة المنزل إني رجل يندر أن يجد الأصَّ لدى الباب يمد يديه للريح ويقرأ إنجيل الحبق النابذ للنوم أتيت إليه مفرغتان يدايَ لديّ فقط مكحلة الأرض أجيز بها هَرَبَ الخيل من القيلولة... وطنُ أخضرُ فوق ذراه عرشْتُ كغيم ينتؤ عن جهة باذخة القدِّ... وذاتَ...
بين الشتاءِ وبين هذا القلبِ رائحةُ المنافي والبيوتِ وغربةُ الطرقاتِ في طعم السفرجلِ واحمرارِ الكستناءِ وخلف نافذتي ينام الليلُ مكتفيا بما في السرو من بللٍ وذاكرةٍ تساوي الدفءَ في البرد العنيدِ أمام مدفأةٍ من الخشبِ القديم وقيلَ للَّيمونِ رائحةٌ تعيد الجمرَ مراتٍ لما كانت عليه النارُ ثم...
تربّعْ أيها الخريفُ بلا مائدةٍ ونبيذ دعنا نخلخِلْ الصمتَ نرسمْ دائرةً ولا نكتمل النورُ المنغمسُ بين تجاعيدِ الفصول يلقّنُ فيضَ المحبة، نُسْغاً نُسْغاً شعاعاً وفماً لا تتناثرْ أيها الحميمُ ** أوقفني الغيبُ سترينَ عشبَ راحتي في لثغةٍ قُبيل المنامِ عابثةٌ يقَظَتي ، الآن أتفقّدُ يديّ كم فارغةٌ...
أمُوتُ وَأعْرِفُ.. لِمَاذَا يَخافُ النَّاسُ مِنْ العَفَارِيتْ؟! لُطَفَاءٌ جِدَّاً هُمْ.. أغْلَبُ مَا فِي بَالِ العَفَارِيتِ شَيءٌ مِنَ اللّهْوِ البَرِيء ألْعَابُهُمْ العَادِيّةُ الّتِي تَبدُو لَنَا خَوَارِقَاً.. هِي عَادَةً مَا تُرَوّعُنَا فبَينَمَا أحَدُهُمْ مَعَ فَرَاشَةٍ يَلْهُو... يُثِيرُ...
ربما ساءلتُ نفسي الآن: ما شأنك بتنظيف زجاج المرايا العاكسة؟ كنتَ تعوي كالكلب في وجوههم عندما كنتَ تخوض معركة التصدّي للافلات من العقاب وكانت 217 مؤخّرة تمنعكَ من الدخول حتى إلى حمّام البرلمان لتبلّغ صوت ضحايا انتهاكات حقوق الانسان واليوم هم أنفسهم يتباكون على حقّكَ يا عمر وبعض الكتّاب يجلسون...
خودٌ رداحٌ... حين تمشي تُثنيها النسائمُ وهيَ تعدو ‏وثغرٌ من معين الحبِّ نهرُ وفي العينين وجدٌ حين يبدو عذوبتُه كأحلى ما يُصفى وأجملُ مابه... برَدٌ وبردُ كمزنٍ هاطلٍ بين الحنايا على القلبِ الذي يغشاهُ وُد ربيعٌ بعدما هطلت عليه سحاباتٌ وشوقٌ لايحدُّ ورائحةٌ بصنفيٍ وعودٍ إذا ما سال زيتٌ...
تموسق الدربَ خطواتُك المتعثّرة بالصمت وحيدان .. أنت والقمر ترسمان الغياب على حدقات الورد واللقاء في عبور طيف أعياه الإنتظار وحدكما من يصلّي للشوق .. وحدكما من لم يملّ الوقوف على شاطئ القدر الأعمى تتسلل أوراق الخريف في أيامكما الجوفاء كأسيكما فارغان سوى من أحلامكما المؤجله لم يعد للوتر من معنى...
كلـُّهم باعوكَ ، لا ترحـَم عبيـدَكْ صـَلِّ واحضُر صامتـًا كالنـَّارِ في هذا المزادْ خشـَبٌ هذا المـَزادْ ماؤُكَ المـُطفئُ ، فانثُر فوقَ آلامٍ نشيدَكْ وتبـرَّأ من ذِراعـِكْ .. واسحَبِ الإنشاءَ من كـفِّ يراعـِكْ لا تبـِعْ للرملِ بيـْدَكْ ! كلهم خانوكَ ، لا توقِظ " يـَزيـدَكْ " !! أمةُ الصـُمِّ...
من معاصمنا تنجلي الطرقات التي ستؤدي إلى مدن الاستحالة هيا انثروا خطوكم عاجلا واضفروا الريح بين السهوبِ وسيروا إلى خيمة الحجل اللولبيّ بكل امتنانٍ... إذا برزتْ في البطاح قطاة على ريشها زخرف المدن الفرِحاتِ وصار الصباح يقيم الولائمَ في ضفة النهر للطير والماء ما انفكّ يقرأ إلياذة الغيب للعشبِ...
سارتْ على طبع الحريرِ فصارَها وتمرَّغتْ بالنار تطفئُ نارَها قالت : أحبكَ ! قلتُ : ما أنتِ التي قلبي المصَحـَّرُ يشتهي أمطارَها لي في النساءِ خديجةٌ أُمويـَّةٌ زيَّنتُ بالنبضِ الكثير جدارَها قلبي عدوّي إنْ شُغفتُ بغيرها ليلي ضريرٌ إن سلا أقمارَها لكزتْ غرابيلُ الظلام ثقوبَها ليسيلَ ليلٌ يستبيح...
خُذيني إلى وطن في القصيدة.. أو إلى وطن في الذكريات البعيدة.. وطّنتُ قلبي على الهجر.. فاستراحت قيامتي .. من لغو التعابير.. ومن سقطات المجاز.. لم أعد أحفر في تجاعيد اللغة.. نادتني الغريبة من عَلٍ.. وأنا ألملمم شتات المراحل.. وأسهبُ في التنائي.. أوجعتني سياقات الغياب.. وهي تترى في أصفاد السرى.. لم...
أعلى