ما أجمل أن تحلق شعرك امرأة ..
بأصابعها النحيفة
تدغدغ إحساس شعرك
تقلب رأسك يمينا ويسار
وأنت مستسلم لإرادتها
متناسيا فداحة العالم
ثقب الأوزون
رحلة البطارق من المحيط الثلجي
تسترخي كثعبان
يبحث عن دفء الظهيرة
تبدأ في عد قطيع غنم
في براري بلاد الغال
تسيج حظيرة
لاستنساخ وحيد القرن
في السافانا البعيدة...
أصحو باكرا
لأمنع أعدائي من
تمزيق الصباحات ..
لا أحد يستطيع فعل ذلك ..
أُجهز طعامي بشكل سريع
وأجعل المكان مناسبا
لمعانقة ضجيج قصيدة إسعاف..
حتى
اللصوص
والأغبياء
يُرجعون
تُهم الإساءة إلى جيوبهم ..
ومن نوافذ غرفي
تطل قصيدة
بمشاعر لم تفكر يوما
في حفر قبر لزوار يودون
فقط دعوة لتناول الطعام..
مرة...
مقهى و رائحةُ المكانِ و قهوةٌ لمستْ بأطرافِ الهواءِ شفاهَ
ثغركِ بارداً و تناثرتْ سُحُبُ الدخانِ على النوافذِ و انمحتْ
آثارُ أصواتِ الذين تدافعوا ظهراً هناكَ تجرَّدي مما يُعيدُكِ
لاحتمالاتِ التساؤلِ عن مصيرِ البحرِ وقتَ تكونُ ليلاً عن مدى
أثرِ الثلوجِ على جفونِ بنفسجاتٍ عند سورِ البيتِ عن أسماءِ...
يُمارسُ الموت
عادته السّرية فوق رُؤوسنا،
و تَقذفنا الحياة من جَحيمها الكبير
نحو جَحيمٍ آخر دُون أن نَغتسل!
نَتشرّدُ على عَتبات المَعابد
و أبواب البَارات
و أَرصفة الموت،
نتشرد في بلداننا و نَصرخ
أيّها الجُنود العائدون من الحرب
أيّتها المجازر القادمة من الشّرق
أيّها الشّرير الذي نصّب نفسه كَ...
معقوفة أكثر من اللازم
تشد بتلابيب المهج
تحكم قبضتها
كما منجل
يتأهب لجز أعناق الحرائر...
أهو عقم الذاكرة
أم هو جموح خيال ...
يملأ خروما بيضاء
في شريط السرائر ؟
يملؤها بما غاض
ثم فار حتى فاض
من وفاض غائر ...
لا تختبرْني يا إلهي
لن أكونَ كما تريدُ و هل تسامحُني
إذا أبصرتَني متوسداً يدها أعانقُها
على مرأى من الطيرِ البعيدِ كما المدى
إنْ كان في الحبِّ اختباري سجِّلِ الآنَ
اعترافي بالفشلْ. سجلْ دعائي أن أُبَرَّأَ
من ذنوبٍ لم أساهمْ في تكاثرِها
أنا المخلوقُ أشبهُ قِدْرَ فخارٍ قديمٍ...
بابنا العائلي القديم
صديقنا المتخم بالزغاريد
ورائحة الأكف العطرة..
بعد هجرتنا الفظيعة..
- أمي إلى بيتها اخر الأرض.
أخي إلى موته العبثي.
حمامتنا إلى الغابة المطرية.
كلبنا العاطفي إلى ظله الحجري.
أنا المتجزأ إلى جسدين ونيف
بينا هذا وذاك
أواصل الضرب في عتمات الحجر.
بابنا العدمي
بعد هجرتنا الموجعة...
ثمة غمامة كثيفة من الجيران
فى الصالون
أشم رائحة ثلاثين عاما من الغياب
عندما أدلف من الباب
لا أريد أن أوقظ الموتى
عادة كما هم
الحاضرون أبدا
من مشوا وتعبوا فى البحث عن أجسادهم
تعلقوا بأجسادنا
تتغير المناخات
لكن ليس كثيرا
حتى أن جسدى يظل مشتبكا بأرواحهم
لمبة الصمت
حين يتكلمون فى ضوئها
تشتعل عين...
لا وقت لدي
لأعرف كم عمري
لأحصي ما تبقى من صوري
لا وقت لدي…
لأقر أن كل الخطوط متوازية
لا يمكنها العناق ولا يمكنها الفراق
في اللحظات المصفاة… المدلاة
من الهدوء بعد الصراخ العاصف
بيني وبين اليقين الجارف
عندما يتكوم العالم كله
متعباً كاذباً مسعوراً وضعيفاً
تماماً ..
كقلوب من بكوا خذلانهم
أشعر أن كل...
مر النهار وجاء الليل
مر الليل ولم يأت الحلم
فقط ظلك الذي جاء يحمل عطرك
يخبرني بعذر قدميك
وخجل الثياب على الجسد
وأنا ها هنا في انتظارك
أحتاج بعض الوقت
الوقت الذي أطعم فيه العصافير
التي تزور نافذتي
تغرس الفجر في أُصصي
تحمل رسالة منك
وتغرد
أحتاج بعض الوقت
الوقت الذي أغسل فيه فمي
أمشط شعري
أخفي...