أيتها الأميرة، أنا تابعكِ الوفي، اعذري تطفلي وفضولي، لكن نصفي الآخر كثيرًا ما يتباهى عليّ بقدرتهِ على رؤيتكِ والتمتع بجمال تضاريسك. يفتخرُ بقوته التي تخضعُ لها مياه محيطاتكِ وبحاركِ وأنهاركِ.
ليلاً ونهاراً، صبحاً ومساءً، لا يتعبُ ولا يكلُ من ذكرِ محاسنكِ: قمم جبالكِ، بطون وديانك، قيعان بحاركِ،...
التفت أسرة رابين حول مائدة العشاء، وبريق السعادة يتألق في عيني رابين وزوجته كيفيرا حاييم، وهو يقول:
- نسور الجو نفذوا اليوم أكثر من مائتي طلعة. أتمنى أن يأتي يوم نتخلص فيه من هؤلاء الأغيار.
فترد زوجته في ملل:
- لا أظن أن ذلك اليوم سيأتي.. ستكمل ذخائركم قبل أن تقضوا عليهم.
يومئ رابين برأسه...
كنت في فندق بمدينة ورقلة في أقصى الجنوب الجزائري، فندق على الطراز الأندلسي القديم يقوم على أقواس وأعمدة، وحيطان مزينة بالنقوش والزخرفة. عينت لي غرفة ينفتح بابها على صالة واسعة، وغرفة داخلية فيها طاولة وسرير، وتلفزيون معلق على الحائط أمام السرير.
لم ينقذني مما أنا فيه من غم وكآبة، أو ما أسميه...
وقف وقفته العسكرية مصطفا بجوار أقرانه في أماكنهم المحددة لهم على رقعة الشطرنج منتظرا الأمر بالتحرك إلى المربع الذي سوف يحدد له دون أن يكون له خيار سوي تنفيذ الأمر دون إبداء أي نوع من الإعتراض أو حساب نتيجة حركته على حياته.
سرح بخياله متذكرا ما قد تم صبه في أذنيه من جدوى وقوفه فوق هذه الرقعة التي...
كانت هُرَيْرة ومُلَيْكَة وقُتَيْلَة، القَيْنات الفاتنات اللاتي سلطهن النضْر ابن الحارث على مرثد الخير، تصنعن مائدة كثيرة الألوان. فلقد أمرهن سيدهن باستدراج مرثد الخير في هذه الليلة، فقال لهـن: ”إنه أحد الصُّبَّاة من حاج اليمن، يدعى مرثد الخير بن حناطة الحميري، وهو رجل طويل متمدد بيِّنُ الجُعودة...
بعد احتسائه للقليل من قهوته الساخنة .. نفث دخان سيجارته على وجهها المندهش قائلًا لها :
- هل حقا تشعرين بالانتصار؟. تأكدي أنه شعور مؤقت .. عندها سترتدين الندم لأنه يليق بكِ .. عدوكِ الذي اخترتِ مقارعته .. هو الذي لا يليق بكِ .
أما هي فالحذر الذي كان يملي عليها ما تفعل في هذه اللحظة الحرجة ...
تهشمت روحها وانكسر زجاج القلب، وهى تسمع لقصص الحب الفاشلة من صديقاتها، والتي تقرأها فى الروايات، وتشاهدها فى الأفلام، أغلبها ذات نهايات غاطسة فى السواد، فقررت أن تطفيء مصباح الحب، بعد أن هشمته بكرسي فى الكلوب، لتعيش فقط من أجل نفسها، لا من أجل آخر يطمع فى ثروتها وشقتها الفاخرة تحت مسمى الحب،...
عاش في الناصرة قبل سنوات بعيدة، صديقان كانا مثار جدل كل من عرفهما وتعرّف عليهما، فقد كانا مختلفين في كل شيء بما فيه وقت الفراغ الذي عادةً ما يجمع اصدقاء من ابناء المدينة.. وكان اكثر ما يثير الدهشة انهما كانا محط انظار نسوة المدينة الحييات الخفرات، دون ان تجرؤ اكثرهن جرأة وجنونًا على الاقتراب من...
في تلك الليلة الكالحة.. لم يكن بيدي أو بيد غيري أن يصلح الأضواء.. الظلام سيد والآلام ترعى بكل جد.. لوعة الفراق وذلك الأمل القاتل في اللقاء. وتلك الزهرة العنيدة التي مالت وانزوت على نفسها بعد كل هذه السنوات لتتخلى عن أوراقها طواعية وتسقطها على تلك الرسالة الصفراء المهترئة التي لم تُقرأ بعد...
هل تدرون أن السرداب الواصل بين سنهور المدينة وبين صان الحجر يمر من تحت كفرنا والذي توجد به أعاجيب لم يرها أحد؟
أسماك تطير بجناحين من ريش النعام، يعلوان فيحدثان دوامة هواء تسحر كل من يتنفسه، صوت ينبعث من داخل السرداب عند منتصف الليل فيغري القادمين من بعيد؛ هدهدة طفل في المغارة، جنية البحر تخرج...
تَرقْرقتَ الدموعُ في عَيْنَيّ، وبظهرِ كفّي مسحتُها، بكيتُ عليهِ بحرقةٍ...
لا أذكرُ أنّني حزنتُ على فقدِ أحدٍ قبله، كان عمُري حينها اثني عشر عاماً.
قبل موته بعامين أخذتُه من حفرةٍ صغيرة، بعد أن اطمأننت إلى غياب أمه!
كان جرواً جميلاً، أبيضَ اللون إلا رأسَه فكانَ مبرقعاً، يلتف...
إنهم مريبون ،يدفعونك للشك ، يجعلونك تشعر بالدفء والعاطفة ، يملؤون المكان بالمرح ويفعلون كل شيء لتبحث عنهم وتثقفى آثارهم من جديد .
يبعثون فيك الأمل ويجعلونك تشعر بالشغف لكنهم لا يفعلون ذلك ، إلا لكي تزحف وراءهم وتتمنى رضاهم .
لكن ، أتعرف لوكنت ذكيا فيجب ألا تزحف ..
ــ وهل أستطيع ؟
ـ نعم ، تستطيع...
لا يعرف ماذا يكتب، ليست هناك فكرةٌ محددة، لكن هوامش عزلة (مهموم صبّار) تدور حول سؤالٍ كبير، يعتقده هكذا، ولكنَّه لم يحسمْ يقينه، بشأن الإجابة عنه، هل هذه العزلة تضرُّه أم تنفعُه، أكبرُ دليلٍ على عدم الحسم صيغة الفعل المضارع في طرح السؤال.
أحياناً يحسد (مهموم صبار) الأشخاص العاديين، المفرَّغين...
سيارة تاكسي تقف أمام مطعم حبيب عجة بحي الخضراء. ينزل السائق. رجل ضخم أشيب رث جدا. يجلس إلى طاولة في الركن الأيمن من ساحة المطعم الصغيرة. يبادره شفيق بالتحية ويناوله قائمة المأكولات. ينظر في القائمة ويطلب الكفتاجي. هذا المطعم مختص في صناعة العجة والكفتاجي والتسطيرة ورواده معروفون من طبقة واحدة ...
دأبت على ترك الشرفات والأبواب مشرعة، لينفذ منها النور والمطر، تتأمل القمر وهو يسكب فضته على ظلمة الحياة فيضيئها، قطعت المسافة من بيت أسرتها الى سجن الزوجية، أو كما يسمونه بيت الزوجية مسافة الف يوم
رغم الجوار،
زوجها الأهل بمن لا تحب، ووضعوا فى يديها الأصفاد ولاصق على الشفاه، يمنعها من الكلام،...