سرد

اللف وراء لقمة العيش أتعب جسدي، متى أرتاح من الطريق؟ كل الناس تنام سعيدة وسط أهلها إلا أنا، تب علي يا كريم من البهدلة، بياعة حلوى شعر البنات وأمشاط العرايس وفلايات للصبايا؛ خمسة وخميسة وسبح وعقود خرز، أدب في الشوارع وأنط من حارة لحارة قرد بهلوان، من زمان وهذه مهنتي، حفيت واتعميت وظهرى انحنى،...
أخبرني صديقي نهاد الذي وصل قبل شهر إلى بيروت قادما من سوريا كان ذلك في ٢٠٠٣ كان يعمل مقابل ٨ دولار في اليوم قرر في أحد الأيام الذهاب إلى سوق صبرا ذائع الصيت حيث تجد فيها لقطات من الأحذية والألبسة والأجهزة الرخيصة وقد حذره زملائه بالعمل من التسوق في سوق صبرا لحاله بسبب المشاكل والسرقات ولكنه لم...
عندما قرّرتُ أن أرسم تلك الليلة، لم أكن أعرف بالضبط، ما الذي أريد رسمه، لكنّني كنت قنبلة حبٍّ موقوتة، اختارت أن تنفجر على ورقة بريستول. رفعتُ شعْري لأعلى بمشبكي الذّهبي، وتلفّعتُ بتلك العباءة البدوية الواسعة زاهيةِ الألوان، فحملتْني من فوْرها إلى قلب الصحراء، حتى استشعرتُ رياحَها الباردة...
أصبحت الشوارع تنادينى! ما إن مررت مرة منها حتى عرفت رائحتي ولوني وشكلي،فصرنا صديقين. فى البدء نلتقى على أستحياء مثل مراهقين، ثم مرة فى مرة نصبح عاشقين، تجرجرني أقدامي المتعبة نحوها أستريح قليلا على مقهى من مقاهيها. فى كل شارع أصبح لى مقهى أستريح عليه نتبادل الخبرات والحوارات والشكوى. هى تشكو من...
جلست تبكى وتحكى ... عشنا فى الماسأة زمناً ليس بالقصير .. أُصيب بالإكتئاب إحساساً بانه مجرم .. نعم أُصدقهُ بكل جوارحى انه لم يخوننى بعد العهد ، بعد ان كان العوباناً و قبل ان تبداء قصة حبنا ، فدبلة زواجنا تشهد عليه... نعم أُصدقه حتى بعد أن أصبحت أنا أيضاً مريضة ، فلم تكن صدمتى بمرضى مثل ما كنت فيه...
. كان علىّ أن أقول له : لقد تأخرت كثير..!. وأغنى بحماس شديد، أغنية جورج واسوف(أتأخرت كتير ياحبيبي). كانت دموعها الحارة والتى تجرى على خديها مجرى النيل، وكادت أن تصنع أخدودا صغيرا على خديها، لم تستعطفه. وهى تمد يدها تودعه برداءها الأسود الحالك والذى أعتادت عليه كثيرا فى الفترة الأخيرة. كانت كلما...
لا تنفد الذرائع ولكنها تمنحنا وقت أكثر، لنأخذ التقاطة ليومنا، العين هي من تعاتب وتتعب، أما الأيام في كساد، القوام هو من يتقهقر أما السقف يعقد تحته الرجال بيعتهم، الأخوّة هي من تتصدع أما المنازل فضفاضة ولا تقع في شبهة التعود، اعتدت منزلنا الجديد كما لو أنني سفير من منزلنا القديم لأُكمل مهامي به،...
بعد مطاردة مضنية استطاعت أمي أن تلقي القبض علي وأن تنتزع من بين أسناني السن التي ارتخت كثيرا ولم اجرؤ على نزعها ، أغلقت فمي بشكل دائم خشية أن يعيرني الأطفال بأنني " أفرم " (1) كنت جاهزا لرشقهم بالحجارة في حال وصفي بـ " الأفرم " . لم تنته طقوس نزع السن فقد ايقظتني أمي باكرا ، صعدت فوق الأكمة...
في هذه اللحظة بالذات .. تمنيت أن يتوقف الزمن دقائق فقط لأستعيد فيها توازني وألتقط فيها أنفاسي فأنا لم أكن مستعدة للمشهد الذي أراه الآن أمامي .. النهار في هذه اللحظة معبأ بشمس الربيع كما كان النهار الذي غادر فيه .. سرت خطوتين باتجاهه وأنا أرجو الله أن لا يكون هو .. يا لي من كاذبة !! توقفت...
بَاتَ اخشى ما أخشاه؛ وطأة أصَابعها القَاسية، تَغرزها في جِلدي، تُمرِّرها بغلظةٍ حَول رقبتي المُلتهبة، اشعر بانسحابِ روحي لحظتئذ،تَهرس اللَّوزتين هَرسا مُؤلِما تَحتَ شَلالِ الزّيت الغامق ، تُغرِقُ في هَوجٍ كُلّ شيءٍ حتّى ملابسي، يَتسرَّبُ فوقَ جلدي خيط بارد ، يَتَشبّعُ بهِ جسدي الذي انتَفضَ تَحتَ...
لمناسبة يوم المرأة العالمي 8 آذار. لا ترمِ المرأة ولو بزهرة، قالها بلا استثناء بحرف أو فعل أو اسم، ولم يسبقها بحصر أو تخصيص، ولم يغضب من قوله الرجال، سواء الذين استعبدتهم النساء جهراً، أم أولئك الذين يفتلون الشوارب في الصباح بعد ليل طويل من الدعابات، والحكمة تلك أدخلت البهجة في قلوب الحليمات...
حينما كنت صغيرا - وما أزال هذا الطفل الذي خرج إلى الدنيا عاريا وضعيفا وأسود الوجه، وقل ما شئت فيه من البلايا- حلمت بأن الجنة بها جمال وخيول، وأنني قرد يقفز فوق سلالم خشبية ويركب أرجوحة تطير به إلى سور جهنم، لكنني وهذا في الحلم أعود مسرعا؛ فجسدي لا يقوى على النار! ظل هذا الخاطر يدفعني بعيدا، مضت...
تلك اللوحة العجيبة كانت مجرد دائرة ومثلث تحت الدائرة وخط مستقيم يصل بين الدائرة وقائمة لحرف L مقلوب. هذا كل ما في الأمر. كانت اسكيتش داخل فضاء أبيض. أي وجوداً داخل فراغ.. وكان ذلك يقلب المفهوم العام للحياة والموت. لقد أبصرها بعينين مندهشتين وكأنما يشاهد هذا المشهد لأول مرة. ازدرد لعابه وهو يدرك...
نفسيتها المتلونة ارتدت ربع نرجسية، وتبرجت سافرة احدودب التباكي، امتطت نصف صهوة لشكواها التليدة، وربطت جأش سكوبيتها المزمنة ثم شرعت تنثر اشتات ذاكرتها المغلفة بحزن الايقاعات المريضة التي صادها ذات فيروس مندوب الحظ.. اشتاقت بسفسطائية مرتعشة الى ايقونات الأمس حيث الترنح والانزلاق في مستنقعات...
أعلى