سرد

سأحكي لكم اليوم عن سر يخنقني، أخفيته عن نفسي، لا يعلم أحد عنه شيئا، كنت أبحث في سجلات العائلة التي اصفرت أوراقها، وجدت أنني هجين، جاءوا بي من بلاد بعيدة، ملامحي تشي بأنني نوبي؛ فقد كانوا يسرقون الأطفال من وراء أمهاتهم، يستدرجونهم بقطع الحلوى وشعر البنات، لا أعلم أمي من تكون، فقط وجدت وشما على...
كتب المؤلف : في الصباح الباكر استيقظ (محمد أحمد) من نومه نشطًا ومنشرحًا، صلى الفجر حاضرًا في سرعة، ثم حمل جوال البلاستيك الذي صلى فيه تحت إبطه وغادر منزله في اتجاه فرن الرغيف في عجل حتى يكون من أول الواقفين في صف الرغيف الطويل. كانت هذه أول الأخطاء الفادحة والقاتلة التي أرتكبها المؤلف ذلك...
عزيزتي المرأة 💖💖💖 أرقصي و إن لم تتقني الرّقص .. و العبي أي لعبة تعجبك .. سرّحي شعرك كما ترغبين .. أتركيه بدون شيء كي يداعبه الهواء .. إرفعيه كما الأطفال فما زلتي في عمر البراءة .. إرفعيه كالحسناوات و إرفعي رأسك .. تسريحتك راقية هذا اليوم و مختلفة ..ضعي أحمر شفاه فاتح ، متوسط اللون يناسب بشرتكِ...
القصة التي سأرويها لكم لن يصدقها أحد ، أنا شخصيا ما زلت أشك في صحتها ، ربما هذه أغرب قصة عشتها في حياتي ، ومنذ سنوات وأنا أفكر في حقيقتها .! قبل سنوات ذهبت برحلة استجمام إلى المكلا بساحل حضرموت ، سكنت في منزل صديق لي قرب الساحل ، ومنذ وصلت المكان واختلطت بالناس سمعت شائعات كثيرة عن رجل الأعمال...
سارعي تانيا لقد بدأ يتحرك القطار دون ان نركب قاطرته هيا سارعي... كانت تاينا بالكاد تستطيع الجري وهي تلبس الحذاء ذو الكعب العالي فطقطقته وهي تجري جذبت انتباه كل من في المحطة تسارعت الاعين تسابقها ليروا ماذا سيحدث لها؟ هل تستطيع ان تلحق بالقطار؟ هل ينجح صديقها ان يمسك بها بعد ان صعد مع الحقائب...
الى روح خالتي فطوم والى كل نساء العالم. لا نعت و لا صفة تلائمها ما دامت كل الصفات و النعوت جامدة لا يمكنها مجاراة تدرج وولادات متجددة لا تنحصر في حلقة، و لا تختصر في فكرة. يكفي أنها كانت زوجة أشرس رجل و الأكثر صلابة في المنطقة بأسرها. أشجع الرجال لم يكن ليصمد أمامه و بمضي محدقا في عينيه إلى...
(مرفوعة الي ذكرى ملازم أول عصام الدين يوسف الشريف من هنا وملازم أول كمن أثير أموم من هناك) (كان طويل القامة قوي البنية حاد النظرات وسيما وسامة لاتخطئها العين أبدا...) (كان يحب الفجر والشمس والشعر والنيل والوطن ((ومشاعر)) والبدر حين يطل ويكتمل...) (ولد بقرية ... عام... وتخرج في الكلية الحربية...
احتارت منها الهدوم القديمة؛ أوسعتها رتقا وصبغا، كل يوم بل كل ساعة تقف أمام المرآة التي أكل الزمن حوافيها، تزيل بكمها ما غطاها من غبش، أحيانا تلبس الفستان الستان الأحمر؛ لتبدو النجمة الأولى في حارة الرمش، وآونة تمشط شعرها لتبدو فنانة، تعبت منها ناصية الشارع، بلا زينة تبدو كأن القرد ميمون مسخ...
الهوية- قصة د.أمل الكردفاني أي إذلال ذلك الذي يحياه الفتى روبيم.. روبيم.. من هو روبيم؟ إنه لا أحد رغم انه أحد.. إن البرسيم في فم البقرة لم يتعرض لمثل إذلال روبيم، حتى صار روبيم لا شيئاً، وتقول "عشاي" العجوز التي ربته أنه من أب يهودي وأم لا يعرفها أحد لكنها تشير إلى أنفه المفلطح وأذنيه...
لمَّا عبرتُ شرخَ حائطِِ الراحلين؛ دهمتني رائحةُ الصُبّارٍ، ولطمني شوكُ القبور، حتى وصلتُ رملَ بقعة، فكان أطرى من سجاد حرير. وما أن انطويتُ مسترخيا؛ أرتشفُ ذكرى الغائبين؛ حتى تقشر قبرٌ تقشرَ موزةٍ، وهيكلُ صاحبِه قفز؛ يمزّقُ كفنهُ، وأخذ لسانهُ يصيح: - اخرجوا يا قوم .. ثمَّ أخذ ينفض غباره؛ ويكسو...
كنت صغيرا يافعا، دون المراهقة، لكني وجدت نفسي، مثل أقراني، مضطرين إلى مغادرة المدشر لا لشيء، ولكن لمتابعة الدراسة، لمن شاء إلى ذلك سبيلا، لأن الإعدادية موجودة في "قرية " بعيدة جدا، وتتطلب الاستقرار بعين المكان. رافقني والدي أول مرة، حيث اكترى لي غرفة ، ووفر لي الضروريات، كما قضى معي، للاستئناس،...
انتفخت أوداجه وطالت لحيته في هذه العشرية التى ضرب أثداءها الجفاف؛ هل تراه يعاني مما يضرب الناس بسوطه؟ يجري الناس هلعا فثمة طاعون يهز العالم من حوله، أما هو فيمد رجليه ويتمطى في جلسة لا يحسن غيره إلا أن يقلده. أخذ يمد فمه الذي يشبه زلومة الفيل ويغمسها في قدرة المعلمة توحة التي تقف عند ناصية حارة...
بهدوء شديد، تهمس قدماي لأرض صقيله باردة، أقترب من نافذة تعلو سريره، فيطالعني نور فضي، ينسكب على ملامحه المتعبة ببهاء، ينبع من جبينه بسخاء، أنقر الزجاج؛ فتفرّ حزم ضوئية مبهرة من أناملي. ـ هل نمت جيدا يا قمري ...؟ هل ارتحت يا بن قلبي؟ يتقلب بقلق ويمسح عينيه؛ فتتكشف دهشة وخوفاً: ـمن؟ أتقدم بنظراتي...
ظللتُ أعد سيناريوهات عديدة فى رأسى، عن أصول التعامل والبرتوكول المتبع فى هذه الحالات، وانا أرتدى المعطف الجديد، واضع قدمى المتعبتين داخل حذاء قديم ذو كعب عالى كنتُ قد أهملته منذ سنوات طويلة، ولكن مازال به رونق جذاب. فالأول مرة أحضر لقاء بهذا الشكل. وهى تمرر أصبع الروج الأحمر القانى فوق شفتى،...
لا شيء فى هذا الليل إلا نقيق الضفادع والصرير. وقفت أمام الشباك الأرضي وناديته باسمه .. يا راجح .. راجح.. فتح ولمعت عيناه الواسعتان من وراء حديد الشباك وقال : من أنت ؟ قلت : غانم المعداوي صديقك القديم ! أغلق الشباك وفتح باب الشارع وأدخلني . كان الفحم متوهجا في المبخرة الفخار ، ولمبة الجاز على...
أعلى