سرد

كيف نجحت بعشق الجارية التي يهواها الخليفة العباسي؟ ، أسمح لي أن أعبر عن عظيم إعجابي بك ، يا يحيى الواسطي ، وقد نجحت في العيش داخل قصر الخليفة المستنصر بالله ، اكثر الخلفاء حبا للفجور والنساء والخمور ، وأكثرهم شغفا بالرسوم التي كنت ترسمها على الجدران والارضيات والشرائف، لا اعرف كيف نجحت ايها...
ومن أحاديث الإشكيمو أن رجلا من أبناء بلدته مرضت زوجته فلم تقو على الوقوف فضلا عن المشي فكان بحملها بين يديه كما يحمل الأب ابنته ويقطع بها المسافة بين باب داره ومحطةالحافلات فإذا توقفت الحافلة صعد بها السلم وأجلسها في حجره وكان يناغيها كما يناغى الرضيع فإذا بلغ المستشفى دخل بها قاعة التمريض وكان...
- يا أمي ..اقبلي اعتذاري.. - علام يا ولدي.. - آه ..يا أماه ..سامحيني.. - آه يا ولدي..في أتعس تخيلاتي لم أر هذا.. - أماه أرجوك .. رغما عني…يعز علىّ أن …. آه كنت أريد …. نحيبه يعلو ..وحيدا جالسا يحدق فيها مسجية أمامه بلا روح .. الرمال من حوله …..الصحراء تمتد بلا حدود..القبور متلاصقة الأعشاب...
11 "قرطاسُ لحظكِ سيفيض ألقاً، وأن لا تعذلي". لكنها قالت: "ما الكتابة والعذل يا صاح..حتى ليلي لم أنَمْه: بعدما سمعت حفيف ورق الخريف".. ***** ***** ***** كانت الإضاءة ليلاً جيدة جداً وتفترش على مساحة الحديقة العامة التي تحاذي النهر وشارعيه، والممتدة من قنطرة "خليل باشا".. حتى تقاطع ساحة...
بكل هدوء، وبصوتٍ واطىء، أخبرني أنه في آخر رحلةٍ له إلى دمشق، تزوج امرأة سورية، منذ حوالي سنة، وإنها على وشك وضع طفلهما الأول. لكنه تلعثم قليلا، عندما قال وهو يتجنب النظر إلى عينيّ أنه ينوي السفر معها إلى أوروبا. لا أذكر أننا تحدثنا كثيرا. في ذلك الأسبوع الذي قضاه في إتمام أعماله،و تجهيز نفسه...
في أحد صباحات دیسمبر الباردة كنت جالساً في أحد مقاهي المدینة أحتسي فنجان قهوة، كنّا ثلاثة، أنا و رجل ذو وقار وحكمة، هكذا بدی لي من هندامهِ في الوهلة الأولى، یجلس بجانب أحد مجانین المدینة الطیبین، شخصان من عالمین مختلفین،عالم مليء بهموم الحیاة وآخر لا یعي سوی لحظته دون إدراك لما یدور خارج ذاته...
هذه صورة الست. أم كلثوم. كانت معلقة أمام عيني بجوار جهاز المونوجرام بمركز صحة للأشعة بشارع محي الدين أبو العز. كادت عيناني أن تبكي بحرقة الوحدة والألم،و أنا أخلع ملابسي للمرة الثانية، خلف الستارة الحمراء. عندما رفعت الممرضة صوتها وهي تمد يدها لى من وراء الستارة:يا مدام،هنخلع ملابسنا كلها،ونلبس...
في رواحه وعودته متبضعا من السوق، كل يوم وطوال سنوات ضنك الحصار، يتوقف عند الكشك الذي أتخذته سكنا وفي الوقت نفسه، عملا لبيع لعب الأطفال المستعملة، يشتري مني عددا من اللعب، وقبل أن يدفع ثمنها، يسألني ذات السؤال في كل مرة: كم سعر قنينة العرق اليوم؟ وحين أخبره، ينقدني ضعف ثمن ما اشتراه، ويمضي مقهقها...
مقعدي هناك بجوار كتبي القديمة، ازيح ذرة تراب لأجد لي مساحة... مقعدي هناك جوار محمولي القديم ذو الأحرف المنسوخة....الذي شاركني رسالاتي المناهضة للظلم والعنصرية.. وقصصي التي تخلو من الإبداع، فلم يستر لي سرا ولم يقصف لي "كليك" او نقرة.... كان ديمقراطيا بجنون.. يزورني أبني. ليطمئن أني بخير.. وفي...
المرأة التي لم تستيقظ على بكاء طفلها في الخيمة . هزّ الرضيع جسدها ، فوجده باردا . ــــــــ نجمة تجلس في خيمتها جوار في ساحة المستشفى . اغنية تنطلق من المذياع : هذا وقت الأغاني ؟ تحرك مؤشر المذياع يجيئ لها صوت المذيع : والآن مع المحلل السياسي والعسكري . ... برم . برم بس وكثر حكي . سمعينا...
يضطرب قلب أنغام، منذ أيام المراهقة ، لمرآى كل عروسين، يمضيان أول أيام زواجهما، في فندق المنصور ميليا، ليس حسداً، بل غبطة، ذلك لان قلبها، ليس حسوداً أو حقوداً على الناس. تحتفظ أنغام منذ السابعة عشر من عمرها، برسائل الحب التي كان يكتبها لها أبن خالتها سعيد، تدفنها بطيات ملابسها، هذه واحدة من أهم...
10 ذات يوم افتضح أمر "سعيد" ابن عمي، ولم يدع "أبي" الموضوع أن يمرّ بسلام عليه، من دون معاقبة. خاصة بعد أن اشتكاهُ "ماجد ميخائيل" أمامي، وقال بصوت عال.. - "إن كنت تقبل له ذلك فعلى الدنيا السلام" إذ كان مهووساً بسرقة ملابس النساء الداخلية من على حبال الغسيل.. لقد أمسك به "ماجد ميخائيل" أثناء...
كان باب البيت الخارجي مفتوحًا حينما وصلت، أغلقته وأنا أحدث نفسي:لابد أن أحدهم دخل ولم يغلقه، وبدأت أرسم سيناريو لما سيحدث لو أن لصًا اقتحم المنزل و... لكني تراجعت، فالاسترخاء هو كل ما أحتاجه في المرحلة الراهنة. الغريب أن الكلبة وحينما مررت بالقرب من مأواها، بدأتْ بالنّباح وكأنها لا تعرفني...
-[/B] أين زوجك؟ - و هل يمكن أن يكون لها زوج ! تبدو طفلة. قالت الممرّضة وهي تجرّ سرير المريضة لتدخلها إلى غرفة العمليّات: -ساقطة أخرى! ما أكثركنّ و ها قد ابتدأت مبكرا. - لا يمكن أن تلد بشكل طبيعي، قال الطّبيب، رحمها ما يزال صغيرا و الجنين في وضع "الفارس". -أين أمّك لم أنت بدون مرافقة ؟...
في اليوم التالي لوفاتي، حضر كل نساء العائلة لزيارتي كما تقضي التقاليد. كان ثمة لغط وضجيجٌ وعويلٌ بدد هدوء القبر، فتململ جيراني، وداخلني بعض الونس، ميزت صوت زوجتي ملتاعاً ممطوطاً -يا سااااابعي...يا جاااااملي...سبتنا لمين يا خويا؟! هنروح فين، وهنعمل ايه بعدك يا غالي أطرقت موجوعاً، واستبد بي الحزن،...
أعلى