الجُندُ زادُ الموتِ
أو عبثُ القناعاتِ التي صنعتْ
قبائلَ غير آمنةٍ ونحنُ مؤقتونَ
ومَنْ نراهمْ حولَنا يتساقطونَ كزهرةٍ
بعدَ الظهيرةِ ثمَّ أنتِ هنا
بعينيكِ اللتينِ تدونانِ مسيرتي
يومًا بيومٍ
إنها الحربُ التي لا تنتهي
نظراتُكِ امتلأتْ سكونًا ليس
يسهلُ فَضُّهُ بالهَمْسِ هذا شَعركِ
المسكونُ بالمجهولِ...
ترجف الغزالة
لا تسمع النفير
بل ذعر الأرض
تطمحَ أن تنجو.
ذابلٌ مجدها و سعيها.
الخوف
أن تنتحر الكلمات.
أن الفضيلة : الصمت.
و حينَ تنهضُ الخيبات
بعدَ فوات الأوان .
في أيّ وقتٍ جلمود :
يسيلُ النهرُ ؟
في أي ربيعٍ :
يعطي العطر ذاته ؟
و لمن تردِّدُ أذرع الصدى ؟
أمضي في نفسي
كما البحرُ يتصالح مع...
كل مساء أضغط على أضراسي
أقضم أظافري بشدة دون أن أخبر
شعراء الحي بفشلي في تحضير وجبة فرح ..
أعرف أنهم أضاعوا قصائد هذا العيد
وينتظرون قدوم صيف بقبلات أكثر رحابة..
أما أنا فمازلت
لم أعرف كيف أنهي كلامي مع جوع تحدثه
بلادة قصيدة ترفض مغادرة جيبي ..
كلما استيقظت لأسأل أصدقائي
عن هذه الأشعار التي...
ماذا سيأتي بعد ذلكَ
قد صحوتُ مجدَّدًا وحدي كما يبدو
وأنظرُ في بياضِ السقفِ أغرقُ
في الهدوءِ وفي انتقاءاتِ الخيالِ
فمرةً أصلُ المحيطَ الأزرقَ المفتوحَ
ممتطيًا غزالتيَ الصغيرةَ
مرةً أغزو بيوتَ النملِ أُشعلُها
وقد أشبعتُها بالكازِ كي تنفكَّ
لعناتُ الهزائمِ عن جدودي الغابرينَ
ومرةً أستحضرُ الجنيةَ...
أنت جميلة،لقد قلت لها ذلك من قبل،ولكني وجدت من الإبتذال أن أكرّرها كلّما عنّ لي ذلك،أو وقعت عيناي على وجهها المشرق،فأنمتُ رغبتي اللحوحة في أعماقي،ونمت عليها طويلاً،لعلّها تتهيّأ فرصةٌ ما!
وأخيراً حلّ البلاء العميم ،الكورونا،لن تصدّقوا،انفتحت لي نافذة للفرج،وما إن وقعت عيناي عليها،حتى بحت...
حين ارى اوراقي
تكتبُ ما اقترفتُهُ
من ذكرياتٍ.
فكيف استدعي النسيانَ
ليكونَ لائقاً بضفتينِ من موت? !
وبجسرٍ خشبيٍّ تئنُّ اضلاعُه كلّما عبرَه العشاقُ
لستَ اولَّ العابرينَ
ولا آخرَ العائدينَ
ولكنّني منذُ أن استلقى النهرُ على قفاهُ
وهو يشيرُ لي غاضباً
ايّها الواقفُ في سرّةِ الغيابِ
لم تكنْ يوماً محضَ...
فلتكبري
لا شيء حولك ههنا يغري الطفولة بالبقاء
لا شيء يشفي من جحيم القرب غير البعد
تنتصب الشموس وسائدا
تركت خمائلها ندوبا في يدي وفي دمي
هل أيقن القلب الكسير الآن
أن الابتسام لغيره
ترف من الفرح المهرب
زلة كبرى
إذا ما أشرقت بين الدموع
تثاءبت لتنام
ثم أوى الحزين إلى العقابْ
لم أدخر أبدا لهذا القلب...
الإهداء إلى:
(ضحايا غرقى جزيرة لامبيدوزا، ولتراتيل القادمين، أغنية بعبق الأرض)
يا أيها الوطن المُسيٍج بالنشيج،
تبّت يد الريح
وانسل صداها المالح
عن بضعةِ أسئلةٌ..
أودعناها.. قِبلة السماء:
هذه الحياة لمن؟
ولمن يتسع هذا الأزرق فوقنا؟
ليخيم تحتنا قتام الرماد
زبدًا يبدّله البحر،
حصىً،
من الرملِ،...