شعر

في تلك الساعة وأمي تمزق سكون ساعات الفجر الأولى كنتُ سأولد نبيا ولأن شيئا ما تغير وقد ضيعت المركب والريح وعكازي ..وسحنة الانتظار سَمّتني أمي .. ( صابر ) نشأت لا أشبه الطمأنينة ولا استنكه الزمن الواحد احمل الصحراء في صدري العاري منذورا ..للنخيل ولللشموس الباسطة أكفها متوجسا من السلطعونات...
رشفةٌ من كأسكِ الحاني إذا حل الصباحْ يا بعيد الوصلِ لم هذا؟ أيا سيد الملاح!!! رشفةٌ تحيي مواتْ رشفةٌ تجعلني في أوج أفراحي وسعدي!!! عندما أنظر عينيك الدعاجَ الكاحلات عندما ألمس خديكِ بتحنانٍ كما ألمسُ في الروضِ وروداً باذخاتْ بعد لثم الشفتين بلهيب القبلات في اشتياقٍ وعناقْ بعد تقبيل...
أيــهــا الــغــارق فـــي أوهــامـه تـحـتـهـا يــهـذي مـــدى أيــامِـهِ قم ودع وهْمك يمضي واحْسُ إنْ عَـلَّـكَ الـحـاضِرُ مــا فــي جـامِـه حــبــذا الــواقــعُ مــــن أفــراحـه نـحـتـسي طـــورا ومـــن آلامــه لـــن يـفـيد الـمـرء يـبـكي هـلـعا أن رأى الـعـالـم فـــي أسـقـامه أنــخـاف...
كانوا يتبادلون التّحايا العابرة وكانتْ في ذلكَ الرّكْنِ القصِيِّ، تغْرقُ في معزوفة الكمنْجات وفي غفْلة منْها، أوْقَعَ شالُها كوبَ ماء، على بدْلته، تراقصَ دُخانُ سيجارته، وتغامزتْ أصابِعُه على رجْفة صدْرها مدّتْ شالَها، لتُجفّفَ الماءَ المسْكوبَ... عرَّشَ عطْرُهُ على شامةٍ مزروعةٍ على زِنْدها...
يا محمّد يا حمد من وصلوا يا حبيب الذين هنا بالهوى ثملــــــوا ذي بلادي لها الرّيش تدمــــــــــى خوافيّيه لها من نزيف الفؤاد قـــــــوافيّه فانتصر لجنوب الجنوب إذا غمّ عنك النهــــــار وغاب بأحجيّتي صبر (أيوب) في مرسلات الكلام وانتصر لشمال الشمال "فداء الرّفاق تفشى وحبك عاف السفر" وتوارى نهار...
.. إنّه ألمٌ في عينَيّ ‏قال الطبيب إنني اشاهد الكثير مِن أخبار البلاد، ‏تحترق عيناي بالمشاهد الموجعة، يجرّحهما موت الأبرياء، وربّما تعميهما قصّةٌ عن امرأة ما يذكرون أنها ما زالت مخطوفة.. يقول : إنّهما تمسيان جمرتين ثم تدمعان من فورهما فتصبحان رمادا، وأنني قد احتاجهما لكتابة هذه السيرة، ‏خَطَّ...
يُراوغُنِي: “اُتركيها للتساهيلِ” فيا تساهيلُ، انثري وَدَعَ الوِصَالِ في شغفِ حدائقِهِ اغريه بحرقِ سفنِ تقواهُ.. وحطِّمي أصنَامَ دعاويهِ.. يا تساهيل، اسردي نوايا الشَّوْقِ في هياكلِ تعبُّدِهِ وخذيهِ من يدِهِ وعمِّديهِ يا تساهيل، اغمسي أصابعَ قصائدي بنهري شَفَتيهِ واتركيهِ فشفتاهُ لا تخطئَانِ...
وقفوا حول الجثة قال أحدهم بأنها كانت لأسبوع في الغالب تحت الركام وأشار الآخر بأن قسمها الأسفل مفتت ولا يمكن سحبه وأكد غيره في فمها بعض الطعام الذي تعفن و تهامس الذين في الخلف بأن هذه الجثة كانت في المطبخ و لا بد من أن العائلة في الغرفة المحاذية ... في سرهم لم يقولوا بأنها جثة طفل منثورة على...
سأُوصيكِ بي أنا طفلُكِ الغضُّ في مهد نبوّتهِ الشقيةِ بخلودك في رئة الدهر أن امسحي على جفن الجفاف المديد واهطُلي نسيمًا عفويّا كي تستعيدَ الأرضُ تكوَّنَ خَلقِها ويندى النقعُ على عجاف اللهفة مثل نهرٍ قصيّ خاصٍّ جدًّا تكاد الضفّةُ تُعانقُ الأُخرى بقفزةٍ واحدةٍ حينما يُذيبُ جليدهُ خصِّيصًا وتفرُّدًا...
الماءُ يغسلُ وجْهَهُ، أثوابهُ، أطرافه بمسامّكِ، النّخلُ يُحني هامهُ لعبورك الورّْدُ يفقدُ في البراري لوْنَهُ، أنفاسَهُ ما إن يشمّ من البعيد عَبيركِ البحْرُ منتحبًا على قدميك ينسجُ موْجَهُ سجّادةً لصلاتك، من أين أبدأُ وصْفَكِ وأنا جنوب يلتقي بشماله كلّ المنازل تستحيلُ مضاءةً بظلالكِ فقّاعة...
إلى روح أبي ذر الغفاري 1 ما كان بالقمر وحده جدي يستنير بل في أحلك الليالي جدي بالضمير المشع الساطع المنير كان على الظلام يستنير وكان جدي يطيل بالبكاء كلما خسف القمر ولكن لا أحد في هذه الأيام يسأل عن سر اختفاء القمر كما لا أحد يبكي على خسوف الضمير . 2 منذ متاهة والإنسان بالشوكة والسكين يتناول...
الكاملُ بمنقوصِهِ و الناقصُ بمكمِّلهِ كالشروقِ والغروبِ الجمالُ حركةٌ وسكونْ .... جَمالُهُ نورٌ يقطعُ نسيجَ الزَّمكانِ تُحنيهِ الثقوبُ السَّوداءُ بجاذبيةِ الكواكبِ ... كالغيمةِ بَرقاً ورعداً والثمرةِ طعماً وعطراً يتزيَّنُ الربُّ احتجاباً فالمَسيهِ ... سَكنتِ أجملَ المَطابخِ ونمتِ بأحسنِ...
اسمي على ثَغْر الحبيب مُحرّمٌ كالراء في فمِ (واصل بن عطاءِ) (ما بين منزلتين) يغفو شوقُها ككبيرةٍ من عاشقٍ خطّاءِ قد كان (يعتزل) الهوى حتى بدت عيناكِ من خلف النقابِ إزائي وتذودُ عن نبع الغرامِ جفونَها والعينُ...
على مرمى بعض من خطواتكِ اللاهثة وتمردكِ الكوني في خضم مدننا الراحلة او عند صمت القدر المحتوم او موت قاتم هكذا كانت رحلتنا في زنازين اشتهاها المنفى لاحقتنا بحماقة خطوط يدنا المتلونة وسحركِ الملفت للنظر فوق شريان داعب خصركِ بجنون اعترافي فأينعت حروفكِ المهزومة سؤال باغت مفتاح العمر ما وراء أوردتي...
يَشْدُو ٱللَّظَى مُتَرَنِّحاً بَيْنَ مَجَرَّاتِ وَلَهِ ٱلْعَذَارَى لِيَلْهَبَ رُمُوشَ عَيْنَيْنِ تَحْرُسانِ آهَاتَ ٱلْوَجْدِ. يَنْفُخُ فِي صُورٍ مِنْ قَصَبِ رُوحِ مَنْبُوذِي ٱلْكُتُبِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. يَتَبَخَّرُ ٱلزَعِيقُ، تَتَزَلْزَلُ أَوْرَاقُ سِدْرَةَ ٱلْمُنْتَهَى. تَتَلَحَّفُ أَشِعَةُ...
أعلى