شعر

(يبكي ويضحك لا حزنًا ولا فرحــا) * = فيروز تنشج أم قيثارهـــا صدحــــــا والكون ينشد من أعماقــــــه ثمـــــــلًا = نشوان، لاخمرةٌ تُزجى ولا قدحـــــا في هدأة الليل والسكيـــــــن مغمـــــدةٌ = والقلب طائر شوقٍ مُدنف ذُبِحــــــــا رفّت جناحاه واهتــــزت فرائصــــــه...
عديدة هي المرات التي مرّ بها على وادي حمدون القنطرة مرتبكة المياه مصقولة بكيمياويّات معامل النسيج البنات ترتعش نهودهن مع ارتعاشة ماكينات الخياطة يهتزّ الماء مع كل سحاب ممطر السمك اللزج بمركبات النقص ينتهز فرصته للرقص بين افخاذ الصيادين امام بوابة الماء الدّاخل من بين الافخاذ الى حلق آلةتوليد...
اِنتظرني حتّى أرتّبَ ذاكرتي، أمسياتِ لهوي الغريبة، أسراري المصرّةَ على ارتكابِ الشعر ، حتّى أعيدَ لآخري ملامحَ تشبهُ اعتذاراتِ نصٍّ مخطئِ التأويل . اِنتظرني حتى ألفَّ ذاتي بهوَس ندمٍ قدّيس ، تهجّدَ مطرٍ باكٍ ووحدةَ ليلٍ هجين ، حتّى أزيلَ عنِ اللّاوقت خمولَهُ البنفسجيّ ، خوفَ ظنٍّ متورّدٍ وقتامةَ...
حيث فعلتِ قُبَيْلَ غناءِ الشّروقِ. دعيها تراقصُ وضعًا تراه، ونَنْعمُ في منظرٍ للزّجاج النّظيفِ ، لنافذةٍ تعزلُ النّظراتِ ، فنبقى نُؤَمِّلُ أرواحنا ، لو رياحٌ مسَعَّرةٌ ، للعوازلِ تُخْجِلُ حالَ الصّمودِ، لِتَشرعَ في الذّوبانِ كما يفعل الثّلجُ يفْسحُ رؤيا العبورِ وشمسَ التّلاحمِ أن يدفعَ...
عرس هناك كلمات تتدلى من سقف الحلق وأكف مزقها الضرب وبيوت تصرخ في صمت جثث تنظر الكفن وعيون باسمة تحلم بكسرة خبز وعري ينظر متر قماش أعلام الغي المنتشرة اوراق تحمل أسماء ووليد ينتظر مضغة ماء العز تأكله سلاطين طوابير نحافة وعظام مزقها الرحم وشريد ينتظر شريد في غيمة حزن أو دمعة وعلى ناصية الإجرام...
(مهداة إلى الشاعرة الراقية رانية مرعي والفنانة التشكيلية المبدعة ريما عاصي دلول بمناسبة الإعلان عن عملهما المشترك: كي لا ننسى) بيروت يا قلقا في بيدر الورق أهواك معتنقا خمرية القلق ألقاك يا سٖحْرا أرقاك يا بحْرا أطفو على أرقي بيروت يا قلما حورية الألق كاد الزمان لها في غفلة الحرق ماد الدمار بها...
كيف يا أمي هكذا مع الأيام .. تسربت السعادة التي كنتِ تجدلينها لي مع ضفائر شعري! أين ضاعت الإبرة .. وكيف ينتظرون من بكرةِ السلك وحدها أن تُحيك أمتارًا تمزقت من قلبي! أرى هذه الروح فقدت من كان يسكنها من طُهاة .. ما عادت شهيّة تسع الجميع كالعشاء الذي كنتِ تعدّينه لنا طوال ليالِ الشتاء الباردة .. يا...
أرسُمُ آمالاً على خَارِطَةِ الطّريِق إليكِ وأمحُوهَا أكتبُكِ قَصِيدَةَ هِجَاءٍ مُعلّقةٍ وأُمزِّقُها أحمِلُكِ أمنيَةً للسّماءِ وأسقِطُها كُلمَا كَتبتُ ورَسَمتُ وحلّقتُ أعُودُ بِكِ لوِجدانِي ولَمْ تُغادِرِيه بَل رَحَلتِ ثانِياً ودائماً ومازِلتِ عَاتَبتُكِ جُرحاً وشوقاً وعطفاً وقاتَلتُ عَقلِي...
تريث ايها الهائج، فهذا النجم لايحمل من البشرى، سوى اضغاث احلام، ونشوات ذبول تريث فالحصاد المر، اقرب من تضخم نفحة الذات، على جرف الوصول تريث أيها القابض على جمر من الرؤيا وحيد في قمم شماء او بين السهول تريث ان اشواق المنافي تحتسي من همة الفجر نبيذا للعبور والنجود السود تسقط تحت أقدام الحفاة...
في سوق الناقة ونهار الصبوة يرقص في صحن الأحلام البراقة والشوق صبي يحمل في كفيه دثار الأسفار المشتاقة ما بين ضجيج البوح ودوزنة شواء يشعل برق الرغبة وغناء فتاتين علي إيقاع الأيام الصعبة كنا نختلس الفرح الهارب من بين أصابعنا كنا نلقي بالضحكات علي صدر مواجعنا نتلصص من غرفة إمرأة ترفس كفيها في النار...
إننـي الآن مثل اليمـام المُحأصرِ أبحث عن منفـذٍ للخـلاصْ لا مَنـاصْ فالأناشيدُ كهربها الوقتُ والجَوْقة اندثرتْ والكمانات شاخصةٌ في زوايا مفخـّخـةٍ والأغاني مهـدّدة بالقِصاصْ وانـا .... مُذْ تجاوزتُ سِنّ النّبوءةِ من غير معجزةٍ أوْ كتابٍ مُبينْ لم أزلْ واقفـا أتصفّح وَجْهَ الكهولة من شُرْفة...
من بلاد اللابلاد بلاد ضالع بالسياط وأقلام تبصم للعتمة تبيع الأوطان لتبتاع ذلا وكثير من المهازل ليبقى الجوع كالسم تحت الجلد يتمدد أفقيا ..... عموديا وينام الغد في الأفواه يموج قهراً يتهادى ... يتهادى تقيبلا عند أقدام الذل المظّلل ببلاد لا يعرف أهلها الخجل تاريخهم مستعار حدودها مستوردة...
مهداة :إلى عاشقتي الخالدة أبداً ياأيَّها الذي يسافرُ في دمي مسافة ٌ للضوءِ والقصيدة ْ. أنتَ الذي قلتَ: تجيء ُ ولا تجيءْ.. أنتَ الذي لا تجيءُ كما البحرُ حينَ تشدهُ الرمال. والموانىءُ سَكْرى بالوداعِْ. منْ يُطعمُ قلبيَّ زهرةً وقصائدْ؟! منْ يُطعمُ عشقيَّ قبلةً ًويسافرْ؟! نورساً كنتَ تعمدُّ جبهتي...
كائن خرافي يضع يديه الثقيلتين على كاهل الخيمة المرتعشة يضع رجليه فوق قصر شيخ العشيرة يرضع الإبل ويشرب ماء الصحراء كائن اسطوري يشبه ذلك الكائن الذي كان يجثم فوق سور أثينا نصفه إنسان ونصفه حيوان كل قبيلة تذبح له ناقة في العام وماشاء من الأغنام يأخذ منهم جرار الماء يتبركون به فيصيبهم الجدري...
كيفَ اسمُكَ اللغويُّ يحفرُ ظلَّه في كهفِ هذا البدءِ مذ فتَّحَ عينَه النَّهرُ الصَّغيرُ على فتًى للضَّوء يستفتي سرابًا ظلُّه، ويمدُّ رملا شكلُه، حتَّى يضجَّ بهدأةِ التَّأويل في ليل الخروج إلى السؤال عن الصَّدَى في غربة الأسماء عن أسمائها، فإذا بها الأشياءُ تخلعُ ثوبَها بحثا عن الأسماء في أشيائها...
أعلى