شعر

متعبٌ جدا اصابعي متيبسة و عيناى متورمتان ورأسي أشبه ما يكون ببيضةٍ فاسدة أنا أحد هؤلاء الشعراء البليدين لدي قائمة غير منتهية من الوعود لامرأةٍ لا تطلب مني الكثير وعدٌ بكتابة قصيدة..لم ينفذ وعدٌ بشراء وردة..لم ينفذ وعدٌ بارسال رسالةٍ بريدية..لم ينفذ وعدٌ بقراءة كتاب " السماح بالرحيل "..لم...
بين الهنا والهناك وفي ذلك البعيد ... حيثُ كل شيء يموتُ في ظلالِ الرحيل أتعثر في خطى القدر كسيحة تحمل جناح السماء تنبعثُ جدرانُ الكونِ علې مشارف احداق اوراقي تزهر ابجديتي؛ حروفا بكماء تحمل الذكرى والحنين تتطاير في عروقِ النجم الشريد و تتشقق صرخة مكتومة فتثرثرُ الروح بهواجسِها لا أجد لنجمي...
إِنْ تَسَلْ فِي الشِّعرِ عَنِّي هَكَذَا كُنْتُ المُغَنِّي أَنْشُدُ اللَّحْنَ الطَّرِيَّ زَوْرَقًا يَسْرِي عَلَى نَهْرٍ خَفِيْفَ الوَطْءِ عَذْبًا يَغْمُرُ القَلْبَ البَرِيءَ ثُمَّ يَغْفُو جَنْبَ لَحْنِي هَا هُنَا الأَوتَارُ حَنَّتْ حِيْنَ غَنّتْ لِلرَّبَابَاتِ اللَّيَالِي ثُمَّ مَالتْ تَشْتَكِي...
لم يكن نوحٌ معنا حين هدأ الطوفانُ. ولم تعدِ الحمامة ُ فقد سرقتْها ظلالُ شجرةِ الزيتون والجوديُّ ظلّ يربتُ على ظهر الحوت هامساً له:أيا أبتِ. أيا أخي وخلّي أيا صديقي إهدأْ. فالتيهورُ نَعَسَ. والنجومُ سطعتْ. والشمسُ تجري الى مستقرّ لها. والحمامةُ ماعتْ في عشّ الغراب وبعد حين وحين وحين...
سئمتُ الأقلام والدفاتر سئمتُ الحياة والمظاهر والليل الطويل سئمتُ الذهاب ,الإياب سئمتُ الشراب, والتصاوير والحلم المستحيل وكرهتُ الصمتْ الثقيل والظلام الناشب أظافره في العقول سئمتُ كل الأشياء حتى القراءة والكتابة سئمت كل شيء حتى الحب والورد الجميل وكرهتُكل شيء في هذا الزمن السقيم والحلم...
ذوى مثلَ ذاك الجِنحِ هيّضَهُ العُسرُ أسيرَ محطّاتٍ يَعيثُ به الكَسرُ على كتفيهِ اليابساتِ تكشّفتْ سياطُ سنين الجورِ .. يوجعهُ القهرُ يلملمُ أشتاتا تعلّقْنَ بالأسى وليتَ احتباسَِ الرزقِ يُنزلُهُ القَطرُ فطال انتظارُ الغيثِ حتّى تكدّست ملامحُ أوجاعٍ يعيشُ بها الفَقرُ كأنّي بظلِّ الأمس .. أرتدّ...
قلتُ لها : خرجتُ من جلدِ النُّومِ لأخضَّ الحُلمَ وأفُكَّ أزرارَه لتنبجِسَ تلك الصُّورُ التي سكَنت في طفولتي وبدَت كأزهارٍ ذابلةٍ على وجهي وفي عيوني .. سأخرجُ من سُباتِ التَّاريخ لأُحرِّكَ الزَّوايا وأُخلخلَ القاعدة وأُعلنَ عن موعدِ الطُّوفانِ واشتعالِ الجرحِ في المسافة .. أنا البلدُ : والبلدُ...
الدِّيَارُ قِبْلَةٌ مُكتَمِلة الْمُنَى إشراقٌ طَرُوب إنشادٌ وشَدْو تَمَام القَمَرُ فِيهَا تَجَلِّي ضِيَاءٌ مُبَيِّنٌ حُلْمُ أشْواق وَحَنِين إثْرَاءُ شَفَاعَة مُنِير لَيَالٍ ذَاكِرَات عَابِدَاتٍ خَاشِعَات بِذِكْرِ اللَّهِ الْحَكِيم الدِّيَارُ تحُفَها مَلَائِكَة بِالْإِكْرَام وَالتَّعْظِيم...
على جسدٍ يلوكُ الموتَ يبلعُهُ.... ويلفظُهُ... بيوتاً تحملُ الأقفالَ ... يا قابيلُ يا بنَ الموتِ.... صارَ الموتُ لعبتَنا يجيءُ مطأطئاًً للصاعدينَ ...جبينَهُ والموتُ قبلَ اليومِ طاغيةٌ.... تخافُ عصاهُ سيقانُ المحيطاتِ وتخشاهُ... سَفائنُنا... التي عادتْ من المدنِ.... التي باعوا ضفائرها تخبىء...
آنَ لي أنْ أستقلّ بفكرٍ شفّهُ الوجدُ بسِبرِ المُحَالِ وارتضاني مَنْ لقلبٍ صبورٍ ..؟ في عزوفٍ موجعٍ وضلالِ هاجَ بي .. حيث انتظارُكَ شوطٌ يرتجي وعداً بحجم السؤالِ والصدى يرتدُّ .. كيف رزئنا ! بابتعادٍ موحشٍ وسجالِ أين تمضي ..؟ يا سليلَ جباهٍ موجفاتٍ من عظيم...
يتيمُ هو الفمُ، أيتُّها القُبْلَةُ المُشتَهاةُ، يُصَيِّرُني فَمُكِ الجِلْنَارُ شفَةْ . وجهاتُ يديكِ تُلوِّذُني من خراب ِالحروب ِالسراب،ِ ومن صَدأ الأقبيةْ ماالذي يشتهيهِ المُغَنِي سوى غيمةٍ تتمرأى بها الأغنيةْ ، شجرٍ يحتفي بالندى، ويَحلُّ ضفائِرَهُ حين ترتادُهُ العاصِفةْ يشتهي رئةً ليستِ امرأةً...
وهنا تغير المشهد: عويل وصراخ وعويل... اشباح تشبه مجزرة وقنافذ في ذات الشوك وقلم يغازل محبرة ورسائل يتسلمها عنوان المرسل ونواح ورقص في مقبرة وشيخ يسند فتى في ريعانه وامرأة تغزل ثوبا لقنبرة وبغل امتطى فرسا..مااجبره وسيف مسند على تاج وتاج موضوع على مؤخرة وورد يصيح بلاعويل وارض تقاس بالمسطرة اشلاء...
دَعْهَا تُرتّلُني على أهدابِها ظِلّاً.. وَدَعْنِي ههنا أتهجّأُ القُبُلاتِ فوق شفاهِهَا طفلاً.. وَسَيْلاً من حنينْ حَتَّامَ تحرقُني بنار الهَجْرِ..؟ تُتْقِنُنِي الجهاتُ حقيبةً مِنْ ماءِ وجهي جِلْدُهَا.. زوّادةً عَجفاءَ إلّا مِنْ أنينْ؟! ما أتعس الإنسان مُحْتَضَرَاً بلا جدوى على الطّرقاتِ،...
هناك في تلك الساحة ورقة المعنى صفحة التاريخ سربالة الحكمة في أبعد مراحل زهدها.. نقاء وانتظارا. لا هي على الارض ولا هي تحتها هي في مخيّلة الأحفاد ودفوفهم العابرة للقارّات وبخور الزائرين والمريدين من جميع الجهات تبصرها. حين تتملّك جبّتك المحلاّة بوشائج الارامل شهوة مفاجأة ينتصب فرعك الملكي لتعبئة...
وظَنَنْتُنِي الصيَّاد أُتْقِنُ حرفتي وهي الغزالةُ في البراري شاردةْ نَصَبَ الفِخَاخَ وقَوْسُهُ في كفِّه والسهمُ يرصدُ والملامحُ جامدةْ نظرتْ إليه فاسْتَقَرًّ بقلبِهِ سَهْمُ المنيَّةِ والجوانحُ شاهدةْ فمضى يُلَمْلِمُ من شظايا نفسِهِ ما قدْ تَنَاثَرَ في الدُّرُوبِ الباردةْ * ومَضَتْ...
أعلى