لا عيادات الاطباء
رممت فكه المكسور
-من يرفع دعوى على مغامر الماني حاول اغتياله-
لا الشرطة حمته من النفايات
- نقوده غير صالحة للتداول اليومي-
ولا الكمامات أنقذت حنجرته من ضجيج السوق
-مستوردوها هاجروا في جوازات مزيفة-
لا المتحف دجَنه في قارورة (فورمالين)
-المتحف رحل الى خرائب الفراغ-
لا الشط...
من أجلكِ أنتِ فقط
أحاول أن ابتسم جيدا..
وأنتِ تمرينَ علي قصيدةٍ مشوهةٍ،
تحمل ندبة رصاصةٍ طائشةٍ..
تتصببُ كومة عويلٍ من حنجرتي
حنجرتي خيمةٌ من حرائق وقتلى.
تأملي جيدا وأنتِ تخبئينَ غيمة بين نهديكِ..
لتلتقطها مناقير الحمام الجبلي ولصوص الغابات..
كيف صنعتُ لكِ قِرطا من غربتي؟
كيف نسج الصفصاف من...
لا أعاتبُ الظلَ
الممهورِ على الورق
لا أقتني ابتسامةً
يلفحُها الوقت ُ المتأرجحُ بين الفصول
سماء الأربعة ِ بين أصابعٍ تيبّستْ
سندورُ يوما بين هذه الكلمات
التي قد لا تلقى الجريح
أو القتيل
لتهْديهِم فصولَهم الأربعة
أو تعلِّقُ على تاريخهم
شهادةَ الوفاةِ المختصرة
لا أعاتبُ الحياة َ المؤجلة...
ألن ننام قبل التهام قطة الجار المتوحد؟
لن نندم مرة أخرى،
فقد افتُضِحَ أمرُ البوابة السرية
إلى مخازن الفرو.
_______________
أرقُ الناثر يتعهد بالرعاية حيوانَ النوم.
أبو عثمان يفجر عينيه،
بعد أن ضاجع صحراءَ
لا تسر الناظرين.
________________
أرق يهوي بنا أعلى، فأعلى.
سنترك التلميح جانبا،...
جالساً
تحت عمود إنارةٍ
لا أدري ماذا تفعل
هذه القبعة على رأسي
هذا الرأس الذي لا أعرف
ماذا يفعل بدوره
أعلى هذا الجسد
أشعر بالبرد
فأتسكع في محيط الإضاءة
واضعاً يديّ في جيبي
بيني و بين ما أخشاه
سبعة أمتارٍ من الإضاءة الخافتة
و امتدادٌ لا نهائيٌّ من العتمة
أحملق منكمشاً على نفسي
في الظلال المنعكسة...
إلى الصحفي الرائع بهاء عواد: فارس كنا نفتقد وجهه
أرمِّم وجه الذكريات
لعل الخيول التي تراودني كلَّ مساء
تكفُّ عن البوح
ويغادر صهيلها دمي المتخثر على طرقات المدن
والمتجلي في قصائد المغتربين
وأغاني الرعاة في السهول البعيدة
وأرسم فوق حوائطي عصافير
لعل القلوب التي غادرت في الهزيع الأخير
ترتِّب...
كنت في آخر الدنيا،
لكنّهم قالوا: إنّها مريضة،
لا أعرف كيف
بهاتين القدمين العاجزتين أتيت
لكن أتيت...
جسدها الأطيب من دموع الأمهات
ساخن، ينتفض،
وعيناها تقلّبان ملامحي
وتوصيان...
سمعتهم يتهامسون بألسنتهم الحجارة:
"ربنا يريحها".
ليت ما كانت لهم ألسنة؛
كيف يتمنى الحبيب لمن يحب
أن يموت؟!
كيف يا...
لا يصح لشخصيةٍ مشهورةٍ
كرجل أعمال مثلا أن يسير حاملا حقيبة
هذا عبث..
ثمة شخص دائما مخصص لهذه المهمة
لكل مشهور حامل حقيبة
هذه بالطبع تفرقة عنصرية
و هذه شأن آخر
أنا شخصيا رأيت حقائب كثيرة
ملقاة على الأرصفة و صناديق القمامة
حقائب لا تجد أبدا من يحملها
لا يصح للراقصة
أن تنحني أثناء وصلة الرقص
لتجمع...
لن أقولَ أحبُّ و لا أحبُّ،
عوضاً عن ذلك سأقول أريد أن أبصر
و أريد أن أصاب بالعمى .
لعلها مقارنة عتيقة لكنها رحبة
أنني أهزأ من اللغة
الجديدة التي تصور
لنا المرء عالماً بوجود كل شيء،
قادراً على أن ينجو
أو يموت ببسالة بطل روحانيٍ.
أنا مزيج من قلة الحيلة
و الهوان ورعشة اليدين
أعيش كما تعيش...