شعر

زندان يرتقبان المساء برشّة عطر يظنان أنّ الوسائد مثل القصائد مثقلة بالحنين كنتُ نوّارة يوم مدّت يداك طريقهما وارتشفتَ فمي جرعة.. جرعة جفّ كلّ الكلام ودارت بي الأرض دورتها وانتهيت هنا حيث يمكن رتق الجراح تجمّلني في الكناية صفصافةٌ إذا مسّها الحُبّ لا كُحل يجرحها أو طلاء أظافر أو حمرة في الشّفاه...
يذوب بلل الضباب حين يلامس ما تهذي به الارض من أريج صوب السماء ، فيتلاشى الهوينا . اذا استيقظت الشمس وخلعت ثوبها البرتقالي ، لبست قميص العمل الفضي ، بدأت يومها بمشاكسة الحالمين على مخداتهم ، وذوي المآقي القرمزية الثقيلة ، افرطوا في معاقرة الفراش دهرا ، وذوي الهالات السوداء حول عيونهم ، كأنهم...
كيف يجيء إليك النَّهرُ وأنت دُبُرَ كلِّ خريف تعْبُرُ ناصية الوقتِ خرابُك جاءَ ولم تسفكْ عند الجسرِ جدارَكَ وأتيتَ إلينا ترفل في نجمتِك البِكْرِ فكنت الأقربَ منا للدهشةِ رعبُك أخَويٌّ حتى آخرَ رمقٍ كالأمس الدابرِ غِبَّ جميع وقائعهِ أوْ كالسوسنِ في جيد نهار إسمنتيٍّ يتدفق من كوكبِ سنبلةٍ حقا لا...
أنا وأنتِ هوايةُ النظرِ الطويلِ إلى للمحطةِ تجلبُ الأحلامَ تخدعنا المقاعدُ لا تقولُ لم الذين استعجلوا تركوا الحقائبَ تحتها ما أغربَ الوعيَ النقيَّ وأغربَ الأسوارَ وهي تطوقُ الأرواحَ تقتطعُ الهواءَ من الصدورِ وتمنعُ الأضواءَ من كشفِ المصيرِ كم الندى لا ينبغي تغليفهُ بالملحِ كم من مرةٍ طارتْ...
أنا كثير النسيان لكن ليس فى نيتى أن أفرّط فى ذاكرتى سأموت، إن كان من الضرورى أن أموت وذاكرتى معى كجندى لم يجرده أحد من سلاحه ما فائدة الجندى من غير سلاح : الحياة حرب وذاكرتك هى الجبهة ،، لا غنى عن الذاكرة لمن يريد أن يحب كيف تنسى حبيبتك، مثلاً، لأن الزهايمر يجبرك على ذلك كيف تنسى ضناك لا...
**حقا أنت لست على ما يرام.. مكعبات الضوء تلاشت بين أصابعك المظلمة.. الوحوش التي تنام تحت سريرك.. التي سقطت من غابة رأسك.. مخلفة هياكل عظمية.. من الذكريات العذبة.. وثقوبا عميقة على زندك الأيمن.. هامدة مثل أكياس من الرمل.. ساقك المقطوعة.. بسبب الغنغرينا.. تعوي أمام المستشفى.. مثل كلب حراسة إختفى...
سحابة مرت .. ملبدة بالغيوم لاتعرف فن مغازلة الحسان ولثم الزهر وهسهسة الأنسام .. وقت السحر النخلات .. مشرئبة الأعناق مصفرة الأوراق دون ثمر والبنات غير مضفورات .. بالعطر وخصلات المطر لا يراقصن النجوم ولا يغازلن القمر والطير فقد نعمة الغناء فوق أفنان الشجر ولا أحد أوقف نزف .. القلب والشعر فى...
تعبنا يا رب من دفن القراء خارج أسوار النص. هم كثر شحذوا فؤوس النسيان وإنكسروا في مفترق الحقيقة. العميان لم يبصروا الضوء آخر النفق. لم يبصروا الأنهار الجارية في تقاطيع الكلمات. لم يبصروا المشائين في حديقتي يحلبون الشمس في الظهيرة ثم يهبطون من شرفة النص الواحد تلو الآخر إلى قاع المسكوت عنه. مات...
اركُض طويلا في دمي ليَجهشَ قلبي بِِزُرقةِ الأفق اركُض طويلا في موتي لِتَعدِلَ انهيار السُّقوط في مُرِّ الكلام... سأتركُ صمتي في أدراجِ الرّحيل وعليكَ أن تجِد لحنًا جديدا للوطن بقليل من الحزن الشارد... أرسم ملامح السقوط الهادىء على جدران غد من ضباب... أسمع نحيب الأرصفة التي اعتادت نعال المُتعبين...
صديقي له الأرض متكأٌ وعلى كفه نجمة تستريحُ وثَمَّ غزالٌ تألَّهَ كي في المنامِ ينبِّئهُ باحتمال اليبابِ إذا سار كان له النهر حاشيةً للأغاني التي تتقوس في ضفتيه فشكرا لمن كان قرب النعوشِ يؤدي طقوس الحياة فأمسى ينادم خيبتهُ بقليل من القلق الفوضويِّ نعلّق قوس البكاء على دابر الطرقاتِ فتأوي إلينا...
أنا وأنتِ هي الطريقُ لمن يسيرُ هي الفرارُ من الملاحقةِ التي تؤذي ولا تجدي مسافاتٌ سواحلُ غير ناعمةٍ بلادٌ من وراءِ النارِ والبارودِ أحلامٌ مناسبةٌ بما لا ينتهي من مغرياتٍ والتساؤلِ والهروبُ إليكِ أولُ موجباتِ الحبِّ تغطيةٌ لما قد صارَ قبل سويعةٍ والشهرِ قبل اليومِ والنعناعِ ما من فترةٍ للحبِّ ما...
الى روح الشهيد/ محمد عبروس والى كل شهداء الوطن. *** جـــــــــرّفوا بيته بعدما فتـــــشــوه جـــــرّفوا حـقلــه بعدما دمـّـــــــروه حــــــــّرقوا قمحه بعدما دنّســـــــــوه قطّروا دمعــــــــه ودماه ولم يســـتكنْ واختــــــارأن يظلّ شمسا تضيئ الدّنى في سماء الوطـــــنْ لم يسلـــــــم الرّوح...
لا رغبةَ لِيْ بالحياة، ولا رغبة لي بالموت وما أوجعَ المنتصف! الحاضرُ منفايَ الأكيد والماضيْ سجنٌ مؤَبّد والمستقبل سراب كثيفٌ يحلمُ أن يكونَ ماءً وأنا أهربُ من بواباتها الثلاث ساعتي تعطّلت وزماني صار معلّقاً... لي عادةٌ قديمة بإفلاتِ الأشياء مُذْ ورثتُ حكمة الغرابيل، والمياه لاتستقرُّ في راحتيَّ...
بكلِّ الصورِ التي أريدُ ان أراها حيَّةً تسعى لتأكل المُسمَّياتِ والأسماءَ، لو أنني، فيما أنا مهيمنٌ بذلكَ المجازِ، أركل الواقعَ بالشلُّوتِ، أو أشيرُ للمُدّججينَ حولَهُ بالإصبعِ الوسطى ازدراءَ، أطردُ العاديَّ من غارِ الذينَ ينظرونَ للنجومِ، أحرسُ الطفلَ السماويَّ الذي يعجزُ أن يسيرَ فوقَ الأرض،...
من منكم ياسادة .. يبادلنى قلب مهترىء .. بقلب بكر لم يعرف بعد الهجر وعناق سهام الغدر لا يعرف معنى جفاف الأوراق .. وموت الزهر أعطيه شدو أطيارى وفرحة دارى ولحن الهوى .. وقيثارى أعطيه الشوق باأعماقى أزهارى والزورق والملاح وجواز السفر .. وأفراحى أعطيه الآتى من عمرى أوتارى وأشعارى وخرائط سفرى...
أعلى