شعر

الآن سأذبح حجرا شرسا يرتاب كثيرا في سوسنة مُثْلَى وأنادِم مرآة تعطي الفلوات جوازات مرور لذئاب غرثى... جنب الحائط يقعي ديك ودجاجاتٌ خمسٌ وقنابر جاءت لشِبَاك الصياد طواعية ثمَّةَ عصفور أوَّلْتُ له ريشَ جناحيه فوجدت فجاجا تحضنه في حاضره وفي الغيب به تفخرُ قلت له: إن نهارك مثل لجين جاء يخيط...
الأفق يعروه الذهول والصمت يطبق علي الأرجاء ماذا أقول ؟ والصحراء خلف المدي ترتمي وتوغل في البعيد والمساء يبدو راحلا يجتر العابرين أري في الأفق عربات تجرها الخيول أري صيادا يدندن عند النهر وصبايا من ملاحة تمبكتو يغنين: قل للمليحة وطفل تسور التاريخ حزنه أري ملوك السونغاي يتباهون بقناطير...
يا مَـنْ يَبيــعُ حِمــــارَهْ = فَضْلاً بِدونِ خَســارَهْ أُعْطيــــهِ في كُـلِّ يَوْمٍ = شَعيــــرَهُ وَخُضــارَهْ (1) أَسْقيهِ مِنْ خَيْرِ شِـــرْبٍ = وَأَبْتَنـــــي لَــــهُ دارَهْ (2) وَفَوْقَ ذا الْبَيْعِ أَجْزي الْــــ=ــــحِمــارَ حَقَّ الْإِجارَهْ إِنَّ الشَّعيــــرَ...
ليت ان لمع الضياء ليلة هاجت بها نذر الهطول وتناهت في رؤاها عند مفترق الفصول ليت ان صرخت من الانواء سارية من الجبل هلموا الآن للصعداء فوق الأرض نفترش الحقول ليت كان النور في عينيك نبضا كانت الأيام تحمله على كف خجول ليت ان عادت لنا اعياد زرع الياسمين أو تلاقت في مزارعنا عيون العاشقين آه ياسمراء...
يندى قميصُ الشِّعرِ لو أتواجدُ فيكَ بَلْ يندى اسمي، لو أسمعُهُ مِنْ فيكَ وحيثُ الغابةُ /داخلُكَ، يَـتـألَّـهُ المَطَر وحيثُ الفَلَاةُ /خارجُكَ، كفروا بالنَّدى وكَمَا يلتحِفُ الرُّعاةُ بالعباءةِ الصَّوفيَّةِ ألتحِفُ كُـلَّـكَ بالعُمْرِ الباردِ.. تسرحُ خِرافُكَ بحقلِ اعترافي، تلتهمُ العُشْبَ...
"إلى بشرى أبو شرار" أقول لها: تأخر فجرُنا نبتت على جنبات وادي القلب ألفُ متاهةٍ صرنا كأبناء الشوارع عرضة للتِّيهْ تخاصمنا مدينتُنا وتنكرنا شوارعها مبانيها أزقتها التي شهدت بداية حبنا، لا شيء صار الآن يذكر حُبَّنا، ما الأمرُ؟ فَرَّتْ دمعةٌ خجْلى على الخدِّ الأسيلِ، عرفتُ حين رأيتُها، أن الأسى...
لم أخبر أحدا بالذي كان الكل كان مشغولا بما حصل له وحده صاحب المقهى المحروق يندب حظ كراسيه ونثار اكوابه والأغاني التي انتثرت مع السكر الرجل الذي أضاع دراجته يفكر كيف يقفل راجعا إلى بيته في أقصى العمر امرأة العنب خمّنت ربما جففت محصولها في ظروف مريبة كهذه العنب الطازج عرضة للتلف كاي قلب مرمي...
أعدو إلى فقاقيع هاربة في دجاي تخدعني الجذور، إذ أرى صيرورة المحاق في كبوتي مدار البساط في خلدي دورة الرمل في المحار تستدرجني، لسهو قابع في أزلي كي لا أبصر أندادي يتساقطون أصحابي يتوارون خلف أقبية الريح يلتحفون ضباب الليل، تتقوس وجوههم، في ارتعاب أكون القوس في دمعهم أكون الذاكرة في عمر اليباب...
لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ مُتُّ .. كُنْتُ حَبيبَها وَحَمَلْتُ عَنْها هَمَّها وَصَليبَها أوْ كُنْتُ سُكّرَها لِأمْسَحَ دَمْعَها وَأذوبَ في كَأْسِ الْهَوى وَأُذيبَها يا ربُّ دَعْها في فُؤادي وَرْدَةً عَلَّ السَّعادَةَ أَنْ تَكونَ نَصيبَها مَلَلٌ وَبَرْدٌ ها هُنا تَحْتَ الثَّرى فَاتْرُكْ لِقَلْبيْ يا...
من الأرض يتخذ المرتقى بينه والمرايا يدور فراغ وثير إليه تؤول التفاصيل حين ينسّق أحواله بدعاء وقدْرٍ من العتبات النبيلة هل يستعد الهزار ليرحل عن بانةٍ وهْيَ تدمن كل مواويله؟ أيها الغيم لا تأتمنْ مطرا راسخا في الغلوّ على قدميه تعسكر هرولةٌ في يديه تسير إلى شكلها العدنيّ المسافاتُ لا حولَ...
ولأنِّي أحبُّكِ أسايرُ شبحَ الموتِ أتنازل له عن كلِّ شيءٍ إلّا أنتِ أتجنَّبُ عِنادَهُ والتَّصَادُمَ لا أتحدَّى بِهِ غَطرَسَتَهِ في سبيلِ تَجَنُّبِكِ ولئلا ينتقمَ منِّي بِكِ فَيَحرِقُ قلبي بِفُقدَانَكِ أُعطِيهِ كلَّ يَومٍ ورقةً مِنْ عُمري اطعمهُ بعضَ قِوَايَ أَدَعَهُ يفكِّكُ مَا يَحلُو لَهُ مِنْ...
ستتوقف حتما ستتوقف في وقت ما وأنت في عمق ركضك ولهاثك وانجرافك نحوهم ربما تباغتك صفعة أو تديرك عكس اتجاهك ركلة لم تكن بحسبانك سيحدث أن تتوقف لتنظر فيك تنظر حولك تقرأ ما فاتك من كتاب الأيام وأنت تغشاك الغفلة ستدهشك الإفاقة إعادة الترتيب والفهم الذي استعصى في حينه وستعجب منك أو ممن كنته قبلا من...
لأنني ممسوس اجل لقد مسني الوقت ، بالوقت والليل بالليل والحُزن بالحزن و في اللحظة التي عُدت الى الرب ذليلاً متسولاً يقيني الذي سقط عن صدري في زحام افخاذ مرحة مُتسولاً صلوات ، لم تجد مساحة فارغة على دفتري المُكدس بالخطايا / والاسماء / وعناوين لبيوت سيئة السمعة / وكذبات جيدة لأستدراج تلك الطبيبة...
أضعُ كلَّ الجمالِ الذي في الكونِ في كفّةٍ و جمالُ عينيكِ اضعُهُ في الكفّةِ الأخرى فترجحُ الكفّةُ التي فيها عيناك . لمْ يكنْ فان غوخ ليقطعَ أذنَهُ و ينتحرَ بعدها بطلقة في رأسِهِ و لا كانَ همنغواي بعثرَ دماغَهُ على الجدارِ برصاصةٍ من بارودتِهِ و لا كانَ مارك أنطوني استلَّ سيفَهُ في روما و أغمدَهُ...
آسفة لقد تأخرت كثيرا ، تأخرت عن تسلق الأماكن الخفيضة أدرك أن السماء أكثر علوا من النفس لكن أحاول أن نلتقي في قلب ما، أو سور محاط بالبؤس كي نرجم الشيطان جيدا، تعبت من الرقص ، من الوجود بلا وجود.. خدعة المشي الطويل خطوة أولى. سهم التنازلات ينكسر كلمحة تائهة. ربما الغروب أقرب الآن من العصيان، لقد...
أعلى