نشروا صورًا لجثة رجلٍ ملقاةٍ على الأرض ، وقالوا إنها له ، ارتجف قلبي وكاد أن يتوقف ، لا إنه ليس هو . إنها صورٌ مفبركة ، وتلك عادتُهم في صناعةِ الأكاذيب .
دققتُ في الصور ، إنها لرجلٍ بزي محارب ، وأنا أعرفُ أنه لا ينزلُ ميادينَ القتالِ ، ولا يحملُ السلاحَ ليشاركَ في العملياتِ ، فهو القائدُ...
عيناها النجلاوتان، أكثر لمعانا من مصابيح الشوارع الباهتة، السماء داكنة إلا من بضعة نجوم شحيحة تلمع فى ضعف، إستفردت بها الوحشة وداهمتها أنياب الوهن، تخاف الموت الذى بات وشيكا، منزلقا على جدران حجرتها، عاشت الحب ولم تكن تدرى له تفسير، تعرف فقط أنه موجود وتعيشه، ولم يعد موجودا، بعد أن تسلل هاربا من...
اليوم في المساء سأتسلم جائزة أفضل قصيدة في المهرجان الشعري الكبير، تكريمات كثيرة حظيت بها، صار اسمي لامعا و معروفا في عالم الشعر، تعددت اللقاءات التليفزيونية و الإذاعية، كتبت عني الصحف كثيرا و أقيمت لي الندوات الشعرية في قصور الثقافة و الصالونات الأدبية، كل الحفاوة التي أجدها في كل مكان أطأه...
تولعت منذ عمر المراهقة بلعبة الكلمات المتقاطعة .. وأصبحت بعد فترة .. ماهرة جدًا في حلها وإيجاد الكلمة المفقودة.
كنت حينما أنظر للمربعات أمامي وقد ملأتها بالحروف .. أشعر كأني ملكت العالم بين يديّ ..
تغمرني فرحة غريبة كأني خرجت منتصرة من حرب مع عدو شرس.
وهذا النصر ليس لي .. بل للحروف التي كانت...
كانت العاصمة الإدارية الجديدة بمثابة الحلم، بعد تخرجه مهندسا مدنيا وهناك وجد عملا يتناسب ومؤهله، شهر عمل وأجازة إسبوع يقضيه بين الأهل، مثل كل الشباب يحلم بالزوجة والبيت والأولاد، إختار إبنة عمه الطبيبة فى المستشفى العام، تحابا وتزوجا وأفرخ الزواج عن طفل مثل القمر، والده فلاح بسيط مازال يفلح...
تراجعت إبتسامتها وتقلصت ملامحها، وهى تكبح دموع أوشكت أن تطفر، المقهى تخفف من رواده وعلى الطاولة المجاورة صحيفة مطوية، تركها صاحبها بعد أن فرغ من قراءتها، أو لم يقرأها فتركها ضجرا، تناولتها لتقرأ فيها مانشيتات صادمة، أعاصير وبراكين تغرق مدن كاملة من العالم، غضب الطبيعة لا يقاوم، ترتشف
آخر قطرة...
... عنترة تحرّر من العبودية ، وهو في الوقت الحالي يعتلي صَهوة جَواده ، يلكزه بين الحين والآخر
يخوض فيافي... يصعد تلّا... يقطع واديا... يقع في وَهدة ثم يخرج منها.. يتحاشى الضواري ؛ في سبيل
عبلة...
وكم كان راغبا في أن يتمكن من « شيحة» ليؤدبه على ملاعيبه وقد ملأت كتابا...، إلا أنه
راغ منه... ونخشى...
دخل الحلم في حلم آخر رأى جسمه وسط غرفة واسعة خالية من الأثاث. نظر إلى الجدار فوجد لوحة رسمت بالألوان الزيتية تصور قافلة من الجمال يجرها حمار صغير. ضحك من شكل الحمار، نحيف وعظامه بارزة وقامته قصيرة وأقدامه تكاد تشبه أقدام قط كبير. والأدهى صوت الحمار, فبدلاً من النهيق سمع صوت زئير أسد.
هناك أصابع...
يرى الرومانسية : أنها مثل طائر خرافى لا وجود له، تحلق بنا فى السحاب، بينما الواقع تحت أقدامنا بحفره ومطباته، وهى لا تؤسس للزواج الناجح،
إكتسب مناعة ضد الحب،
يرى النساء متشابهات كالزهور،
ونسى أن هناك من الزهور الطبيعى والصناعى،
إلتقى يوما وصديقه ماجد من سنوات الجامعة، اخذ وقتا فى التعرف...
كنت أنتظر نتائج امتحانات اختتام الدراسة بمدرسة تأهيل المعلمين، التي لم تعد تفصلنا عن موعدها غير أيام قلائل، حين اختطف الموت، أخي "مهذب"، في حادث شغل قاتل، أليم، وهو لايزال في سن الثامنة عشر من عمره..
بعد أسبوع من حصول تلك الفاجعة، تلقيت خبر نجاحي، في ذلك الجو الذي خيمت عليه مشاعر الحزن، والشجن،...
يضحك وهو يقرأ طالعه فى الصحيفة، سترشح لمنصب كبير، كذب الطالع وهو المطرود من الخدمة، حال دخوله طواعية عش الدبابير وكشفه عن إختلاسات مالية،
وبدلا من مكافآته تم الإستغناء عنه فى معاش مبكر، وهو الآن يجوب المدن فى رحلة بحث عن عمل،
لديه مخزون من الرضا والطاقة الإيجابية التى تضيف البهجة فى نفسه وكل...
الخوف من الفشل إحدى الآفات الكبرى التى تداهمنا، مفتون بتلك السمراء المغوية والمعجونة بالجمال الهادىء، أصابته جرثومة الحب ودخلت دورته الدموية ومنحته شجاعة البوح بمكنونات الصدور، مسرة النفس والجسد، كانت ضمن المتدربات على كيفية مواجهة التحرش، وهو المنوط بالتدريبات فى إحدى النوادى الرياضية، بعد أن...
كل يوم يقصد البحر، يحاكيه يبحر معه بعين دامعة، يسترجع الماضى حيث طيور النورس والفراشات الملونة الجميلة، ورود حبيبته مازالت مزروعة فوق وسادته، ورائحة ضفائرها موغلة بذاكرته، أغلق قلبه حين أوشكت روحه على الغروب، بعد غيابها المفاجيء دون سبب، إستقبل النقاد ديوانه الأول بحفاوة لأنه لم يتاجر بآلامه،...
(27 أكتوبر 2023)
حبيبتك.. روحك!
ما جرأك عليّ؟
آه صحيح..
لا داعيَ لأن نخجلَ من بعضنا البعض بعد اليوم..
لن يلتقي وجهي بوجهك مرةً ثانيةً..
قررتَ إذن أنني سأموت؟
طَيّبْ.. شُكرًا يا سِيدي.
***
يوسُف.. آسفة جدًا..
عاجزة عن إجابتك.. بالأساس عاجزة عن النطق.. بالكاد أتنفس.
سامحني.. أنا سامحتك.
***
لا...