شعر

هو وطنٌ جرحُه مختلفٌ كلّ مذهبٍ سيفٌ وكلّ مطلبٍ خنجرٌ لا فرحَ ولا زقزقةَ لا أغنيةَ ولا طربَ سماءٌ تنتحبُ وأرضٌ حبلى تلدُ دمًا هو وطنٌ أثخنتهُ طعناتُ الساسةِ طارتْ منهُ أحلامُ الطفولةِ وغابَت من كرومهِ خضرةُ الأملِ بكت شجرةُ التينِ وناحَ الزيزفونُ وما بينَ الوطنِ والحاكمِ يعيشُ الشعبُ موتًا زؤاما...
الشتاء يعشقني لذلك يدثر قلبي بحرير الغيم يهبني حسوة الشجن اللذيذة يذكرني امي وهي توقد للحب صباحا وتهبنا اقمارا من خبز القمح وغديرا من زيت الزيتون الشتاء يبكي من عشقي فيدحرج دمعه على زجاج نافذتي ويتكور في فروة القط على اريكة انتظاري لزائر ينام في دوحة الروح سال إلى النهر مع خيوط المطر فوز علوي
أختبئُ منِّي فأنا لا أطيقُ اللقاءَ بي دائماً أرى في قسماتِ نبضي قهري وانكساري دائماً أجدُ في خلايا ملامحي عَتمَةَ فرحي وأبصرُ هروبي من مروجِ يباسي أنا لا أستحقُّ أن أكونَ نقطةً في دفتري أستكثِرُ على نفسي أن أكونَ أنا أنا !!! أنا لا أستحقني ولا أستحقُ هذا المصيرَ أنا ملوَّثُ الرؤى مفجوعُ الأماني...
لمدائن عشقي للايامِ لانثى كانت .. طوع يمين الكلمات أدوزنُ أوتار الروح لتشدو في جسد ملّ من الصمت طويلاً للحناء ترمم أشلاء نهاراتي للتفاحة ترقب حمحمة الأفراس بصدري أو تغمز أثداء حبيباتٍ كن وسافرن الى جهة ما عادت مرود كحل يحتد بها بصري لبريق شع بقلبي وشفاه المعشوقة حيناً والملهمة الاخرى أحيانا ...
هناك من الشوق ما يشب بالعنق مع صفير قوقعة مسندة إلى أذن تنشد ما استرسل من تراتيل الريح في تسلٍّ مع الموج و البرق ... يشب لهيبا يلتهم النبض بالقفص ثم نارا يسري بالعمود الفقري.... لينتهي سيلا بعين كبكاء ........ فينطفئ... قبل أن يندلق... 24-10-2020
إلى صديق له مزق الصمت المُربك منتصف الضجيج ، له جرح الابجدية حين نتحرش بها لتكتب فاذا بها تنزف دماً ازرق نسكبه على عانة الاوراق احتمالا لقصيدة ما كتب صديقي الشاعر زروق في مقطع ما " ايها الراكبون قصائدنا لارضاء حبيباتكم " وانا اُضيف لارضاء انفسكم لارضاء اصدقائكم لارضاء شوارع اشتكت قسوة الاحذية...
على محيا دهشتي سؤال كيف تخيطين الماء بالجمر؟ كيف تحلبين من ضِرْع الريح جرارا من المطر تدربين نبض القلب على نغم الفلامنكو حين يستفيق من سكره السحر؟ ترقصين كالفراشات حول ضياء الشمع أرقص كالدراويش في السماوات السبع أدور ثملا بك تضحكين كالرعود فرِحة بالفجر أندهش كصغار النجم أرتمي شُهبا من الشوق...
تتشابكُ أجنحة الحمام فوق التلال الشاحبة ... الماء الوردي يعرَق ولِسان النار الدموي يعرَق... قدمي فوق قدميكَ سماء من الصفصاف والبنفسج... على خطوطِ كفيكَ الفضية يستدير عمري بسعادة... قبلاتك النديّة على عنقي الرمادي أرشَق من قُبلات الهواء للياسمين... تتجمد العتمة لؤلؤا أسود في مُقلتيّ... كُلَّما...
ينزفُ بداخلِى الهواءُ روحُه معلقةٌ لا تخرجُ ولا تدخلُ كتلةٌ من الدماءِ على الأرضِ الرخْوةِ هواءٌ آخرُ يرفضُ الدخولَ لقصبةٍ هوائيةٍ مُوجَعةٍ ليسَ لى بلْ لهواءٍ ميتٍ بالداخلِ رحلةٌ طويلةٌ منهكةٌ كأنما مشنوقٌ بحبلِ صوتىَ المقطوعُ. أخرجتُ من حقيبتِىَ ما يدلُّ علىّ لم أتعرفْ علىّ أيضا تغضنت ملامحىَ...
فيمَ كنتُ أفكر.. و أنا أقلّب الثياب في محل الألبسة المستعملة..؟ بماذا انغمست مخيلتي حين رأيت فستان الريش الأخضر بياقة مزينة بحبات اللؤلؤ؟ نظرتُ للبائعة.. كانت تصلي كي يعجبني الفستان.. و أشتريه.. بكم هذا الفستان يا صاحبة الجسد الناعم..؟ بكم الريش يا سيقان اللقالق المالحة؟ بكم اللؤلؤ.. يا محارات...
إن شعرت بقبلة خلوية تواقةٍ ألا تودع دفء خدك إن مر في نهديك بعض بريقه أو إن رأيت ظلاله ففزعتِ من أثر الزيارة حينها يخبو ويخرج غاضبًا كالسيل يأخذ ما يكون من المدينة ذاهبًا بحطامها حتى القرارْ
يتسامر الموتىٰ بأنصاف الكلِمات والجُمل المليئة بِالتعب يتحدث الرجُل البذيء بكُل أدب ويؤمُهم في كُل صلاة! في المقبرة تمشي الشواهِد نحو بعضها بِاشتياق لتُعانِق الورد المُخزن في الذوات تتصارع الأكفان بكُلِّ قوة لتكسي جسدًا تفوحُ منهُ رائِحة العُطور جسدًا يصُلي للإله كُل الفروض وُيقيمُ ليلهُ بين...
بيروتُ يا صَرخةَ الجُرحِ المُندّى بالشّذَا ويا تنهيدة الموّال تحتَ الرّكامِ صَوْتٌ يعصُرُ القلبَ ربّاه كيفَ يُولدُ الألمُ، ويُغتالُ الوليدْ؟ وما هذا الذي يعزفُ أنشودةَ الوَجَعِ في أُذني. وعلامَ هذا الشّدوُ مبحوحٌ؟ ويَخنقُهُ الأنينْ؟ الجرحُ يأكلُ نفسَهُ. يمتدّ أُفُقاً وطولاً ويختزلُ المكان...
لست أنا أنا من بعدكِ ولست أعرف أين الطريق بلقيس يانسمة تغفو فوق كتف الياسمين بعثروا ذراتك ضاعت من بعدها كلماتي تهت في زمن الكتابة خانني قلمي وكل حرف كان عند حدودك يستريح لكني أعلم من سرقك من تاجر بالحضارة وباعنا في زمن العبيد أعلم أنهم خائفون من عينيك .. من صوتك الذي يصل لأعماق المحيط يا وردة...
أعلى