الشتاء يعشقني
لذلك يدثر قلبي بحرير الغيم
يهبني حسوة الشجن اللذيذة
يذكرني امي وهي
توقد للحب صباحا
وتهبنا اقمارا من خبز القمح
وغديرا من زيت الزيتون
الشتاء يبكي من عشقي
فيدحرج دمعه
على زجاج نافذتي
ويتكور في فروة القط
على اريكة انتظاري
لزائر ينام في دوحة الروح
سال إلى النهر مع خيوط المطر
فوز علوي
أختبئُ منِّي
فأنا لا أطيقُ اللقاءَ بي
دائماً أرى في قسماتِ نبضي
قهري وانكساري
دائماً أجدُ في خلايا ملامحي
عَتمَةَ فرحي
وأبصرُ هروبي
من مروجِ يباسي
أنا لا أستحقُّ أن أكونَ
نقطةً في دفتري
أستكثِرُ على نفسي
أن أكونَ أنا
أنا !!!
أنا لا أستحقني
ولا أستحقُ هذا المصيرَ
أنا ملوَّثُ الرؤى
مفجوعُ الأماني...
هناك
من الشوق
ما يشب بالعنق
مع صفير قوقعة
مسندة إلى أذن
تنشد ما استرسل
من تراتيل الريح
في تسلٍّ مع الموج
و البرق ...
يشب
لهيبا يلتهم
النبض بالقفص
ثم نارا يسري
بالعمود الفقري....
لينتهي
سيلا بعين
كبكاء
........ فينطفئ...
قبل أن يندلق...
24-10-2020
إلى صديق
له مزق الصمت المُربك منتصف الضجيج ، له جرح الابجدية
حين نتحرش بها لتكتب
فاذا بها تنزف
دماً ازرق
نسكبه على عانة الاوراق احتمالا لقصيدة ما
كتب صديقي الشاعر زروق
في مقطع ما
" ايها الراكبون قصائدنا لارضاء حبيباتكم "
وانا اُضيف
لارضاء انفسكم
لارضاء اصدقائكم
لارضاء شوارع اشتكت قسوة الاحذية...
على محيا دهشتي
سؤال
كيف تخيطين الماء
بالجمر؟
كيف تحلبين من ضِرْع الريح
جرارا من المطر
تدربين نبض القلب
على نغم الفلامنكو
حين يستفيق من سكره
السحر؟
ترقصين كالفراشات
حول ضياء الشمع
أرقص كالدراويش
في السماوات السبع
أدور ثملا بك
تضحكين كالرعود فرِحة
بالفجر
أندهش كصغار النجم
أرتمي شُهبا من الشوق...
تتشابكُ أجنحة الحمام فوق التلال الشاحبة ...
الماء الوردي يعرَق ولِسان النار الدموي يعرَق...
قدمي فوق قدميكَ سماء من الصفصاف والبنفسج...
على خطوطِ كفيكَ الفضية يستدير عمري بسعادة...
قبلاتك النديّة على عنقي الرمادي أرشَق من قُبلات الهواء للياسمين...
تتجمد العتمة لؤلؤا أسود في مُقلتيّ...
كُلَّما...
فيمَ كنتُ أفكر..
و أنا أقلّب الثياب في محل الألبسة المستعملة..؟
بماذا انغمست مخيلتي حين رأيت فستان الريش الأخضر بياقة مزينة بحبات اللؤلؤ؟
نظرتُ للبائعة.. كانت تصلي كي يعجبني الفستان.. و أشتريه..
بكم هذا الفستان يا صاحبة الجسد الناعم..؟
بكم الريش يا سيقان اللقالق المالحة؟
بكم اللؤلؤ.. يا محارات...
إن شعرت بقبلة خلوية
تواقةٍ ألا تودع دفء خدك
إن مر في نهديك بعض بريقه
أو إن رأيت ظلاله
ففزعتِ
من أثر الزيارة
حينها يخبو
ويخرج غاضبًا
كالسيل يأخذ ما يكون من المدينة
ذاهبًا بحطامها
حتى القرارْ
لست أنا أنا من بعدكِ
ولست أعرف أين الطريق
بلقيس يانسمة تغفو فوق كتف الياسمين
بعثروا ذراتك
ضاعت من بعدها كلماتي
تهت في زمن الكتابة
خانني قلمي وكل حرف كان عند حدودك يستريح
لكني أعلم من سرقك
من تاجر بالحضارة
وباعنا في زمن العبيد
أعلم أنهم خائفون
من عينيك .. من صوتك
الذي يصل لأعماق المحيط
يا وردة...