امتدادات أدبية

فى مدن الأشباح ،البشر أشباح تخيف الهواء تمنع سقوط المطر تسرق اوانى سيدات جمعن الطعام من القمامة تلهو فى حانات مهجورة يقطر سقفها دماء وطاويط معتقة أشباح الأطفال خائفة أشباح النساء يبحثن عن ضلعهن المفقود واشباح الرجال يقتنصون النشوة على عجل والجميع ينتظر اللعنة هناك صخب أحمر الشفاة يعلو على صريخ...
صحيح أن أبي بذل جهد حياته يرتدي صرخة مكتومة ثلاثون حُزناً محملة بالحسرات و الخيبات يبحث في شوارع نواكشوط عن أشلاء قضمة ضائعة كيلاَ يأتي إلينا بوجه شاحب يفتت ضحكة عروق أبنائه القلقة كي يُكلّلونه بالورد تحت ريشة الوطن المُلطخة بمآسِه المُرعبة كم كان مؤمنا ياالله يحصر نفسه بيننا و يمُدّ ذراعيه...
في العصور الأولى عندما كان القمر رجلا والشجرات أمهات كنت امرأة بعينين دافئتين وعنق كالجمار وقلب كرغوة النهر كنت عاشقة للنهر وكان يهفو لي إذ أضع قدمي على الحصى فيلثم جسدي بشفاه الأسماك الصغيرة كنت امرأة أسري مع الفجر أجمع القش والأعواد واوقدها حتى إذا تنفس الفجر وجد البن في فناجين الخزف الأحمر...
الأشياء التي طلبتها من الله.. طلبتها مرة واحدة و بخجل شديد... حتى لم يكن هنالك داعٍ لذلك.. فهو يعلم ما في قلبي.. و إن كان ممكناً أن يستجيب لرغبتي فهو لن يقصّر.. إن كان مقدراً لي ذلك.. هو الأعلم و الأدرى بحالي.. كانت أمي تدعي لجميع مخلوقات الله.. من طيور و حشرات و قطعان جواميس و تماسيح و بشر... و...
يتأرجح بين فراغات أصابعي كنغماتِ نود حزين يبحث عن مسمعٍ صادقٍ يحتضنه دون أن يهرب. _يلُجني العنبر بين ثنايا الوقت؛ أتقلب راغبةً في تخيله، ألعق عطر الدخان الهارب من رئةِ الجرح، أغمض كفي بسرعة، لأزهق ما تبقى من ذاكرة. _ في محاولةٍ لتعلم الحيلة؛ فقدت أخر فرصة لأكون من الأوفياء، هكذا طعنني الظل...
في حُقولِ صدرِكِ، هذه المَحميّةُ التي تَأوِي ما لا يُحصى من المَخلوقاتِ البَرّية.. هذا الحوضُ الذي تعيشُ فيهِ حيتانٌ غريبَةٌ وأصدافٌ وطحالب.. وتنبُتُ فيهِ أعشابٌ مثمِرَةٌ للأسماكِ وللنّاظرين. في محميّةِ صدرِكِ تعدُو أحصِنةٌ ولا تتوقّف .. ترقصُ أحصِنةٌ غير مُباليةٍ بفكرةِ تَصدُّعِ الأرضِ من تحتِ...
تمتع بما لا يزال لديك من الليل ثمة إغفاءةٌ تتلاشى ولا شك أن طمأنينة بعدها ستغيب وإكليل شوك ستلبسه راغما.. فنم يا عزيزي لديك غدًا موعد في الجحيمِ ولم يبق في الليل إلا الثمالُ هنا لك تعسيلة فالتقطها وخذْ حلمًا خاطفًا ولا تخذل البدن المتداعي الذي كان بالأمس منتصبًا كالذبيحة منسحبًا وقليلَ الكلامِ...
لا بد أنك نائم الآن أو في جلسة حساب آخر؛ ثمة نادل يقرب منك لائحةً بكل إيمان تجرعته مع الخوف وكل صلصال فر من ظلك، بكل نسيم تهشم فوق رأسك لحصى وكلمات وكل ما جمعته من ديدان لجسدك ونعش تركته في انتظارك أو شاهد تلفت عن دعوته إليك، بقبلة نذرتها لامرأة خفيفة كالنيران وكل كدمة صارت ضريحا للكوابيس،...
يبدو أننا لم نعرف الموتَ قبلا بعد انفجار ما وتناثر الزجاج ولأن شجراً نبت منا نسى عمال النظافة جمع مخلفاته ليس لأنهم مهملون بل لأن أصواتنا كانت مبعث بهجة . وفى النهار كان السياح يلتقطون الصور التذكارية لأشباحنا المشجرة والمثمرة . ما بعد الانفجار بقليل تخطيت مجنزراتٍ وشوارع محترقة وجثثا حية أسرق...
كَيدَيْنِ عاريتيْنِ أغنيتي ، كوجهٍ لَوَّحَتْه الشمسُ، سنبلةٌ تُفرفطُ حَبَّها للريحِ، ساقيةٌ تئنُّ مِن السفرْ! كحَمامةٍ رقصَتْ قُبيْلَ حِمامِها كوسادةٍ شربتْ دموعَ صبيَّةٍ قد خانها الولدُ الذي عشقتْهُ صارت نجمةً حيرى يخاصمها القمرْ! وحدي ... أغنِّي الآن للعمر المسافرِ والكمانُ الآن يذرفُ دمعَه...
العين التي على الجذع الصوت الحسيس الذي يكسنني الأوراق الخضراء التي تناديني لأصطحبها بمشواري البعيد أنا و(المجنون) بعظمة الظلِ والدراويش نبحث عن الحقيقة الناقصة ينقصنا الطريق والصراخ ينقصنا عناق طويل بصدر التبلدية الوقت والأوهام معًا الليل والبهتان والكآبة أصناف البشر والجن الأنا الغامضة...
الأصدقاءُ.. حصَالةُ التأويلِ.. ما يَسْتدرُّ القالَ بعدَ القِيلِ الأصدقاء على الشدائد: رفّةٌ في البُؤسِ، أو في الأُنسِ.. بالمِنديلِ ما يستَعِيضُ القلبَ عن فرَحٍ مضَى ما يُنضجُ الأحزان.. بالتمهيلِ الأصدقاء يدٌ.. تحرّكُ بعضَها حكّ الفراغ بإصبع التعليلِ أنْ لا تقُول الشيءَ حين تقوُلُه.. من...
1- " آخر تنْهيدَة قبل الأداء " .. هايكو بنكهة مغربية في شرايين الأرض عانَقْتُ الأفاعى زَحَفْنَا فوقَ الأيام ...... ذرَّات الماء تغْلي إنتَقال بين المقامات في فمي بردًا و سلامًا ...... طائرُ الجبَل الأخْضر علَى الأرائِك في السَّماء تفسيرُ الأرزاقِ : فينِيق ...... إنْشَقَّ الأمَل الهمزة في عُنُق...
صوتكَ يُخضّبُ دمي فتنبتُ آلاف البراعم ثم تلدُ من كل أجناس الورود بنفسجاً .. أبيضاًو وردي. ضحكاتِكَ الملونة.. المطرّزة بالفرح.. هطلُ شُهبٍ على ليلي المتقرّن بالنجوى .. تقشّره بيد أمٍ.. و تنادي أصابعَه حتى تتمسّك بالخطوة الأولى.. بعد عجز سنينٍ من الإبحار دون مقاومة.. و سباق مع زبد البحر...
سأفتح بابا لأحمّل نفسي ذاكرة وضعتْ فوق هموم الأمسِ نقابا وألامس ماكان بعيدا علّي أستبقي بعضا منّي صار سرابا وأقارع فيه خفايا يومي ذاك المتخفي في جلدي كدخان الفجر ملك للحزن أنا سادحرج كرة لتصير نهير دموع وأقامر هفواتي من رجس ضلالي وأقامر بالكفِّ لأربحَ كفّا وأصادف قطرة ماء فأراها بحرا فلكي تذكرة...
أعلى