شعر

في البدء كان الصمت دون أذن ثالثة الكلمات لا تعني شيئا * عسل في السم تلك هي الكتابة ،يتذوقها من علموا أنها خدعة كالحياة ! * العلامة رحلة إلى اللاأين تنمحي فيها الأنا والأنت ، ولايبقى شطح ولا كأس ،إنما شم لرائحة الكينونة * ما لم تسافر لن تستغلق في حيرة الحيرة * مهما حاولت لن تكتب نفسك ستكتب...
سأدلُّكمُ اليوم عليهِ: هو رجل يتلألؤ بعضَ الأحيانِ ويكتب تاريخ الأرضِ يرى صمت الطرقات بلا قدمينِ مروءته مثل حصان عيناه قصْران منيفانِ وشمراخ قوائمه يوغلُ في الدهمَةِ... إني أصعد ناشئة الليل أعي شجن الحجر الواقف في حنجرة الماءِ إذا أنا أهديت له سوسنةً شاخَ وألقى للشمس غدائرهُ ثم انفلتت من صحن...
كنا وما زلنا قلوبًا تحترقْ كنا وما زالت لنا أحلامُنا كنا ولا نخشى من الأوقاتِ أسوأها فلا الأيامُ كافيةٌ ولا صوتُ الفراغِ يطمئنُ النفسَ النقيةَ لا أزالُ على يقينٍ أننا بسطاءُ ننحتُ في مرايانا طريقًا صاعدًا نحو الغروبِ مسافةً فضيةً بين الشروقِ ومولدِ النوارِ ما زلنا نؤجلُ كلَّ حبٍّ هكذا تتوقفُ...
أنام على طرف النوم يوقظني أي صوت وضوء وحتى الظلال على غرفتي وحفيف النباتات في شرفتي ونمل يحاذي السرير يسير على مهله ويشير إلي لأتبعه فأسير كأني أسيرة خط النمال البطيء يشدّ يدي ويحكّ بأغنية قدمي لم أر النوم أوضح مما رأيتُ هواجس مثل المراكب تطفو وتغرق تحملني مرة ثم تلفظني مرتين فأصحو على متنها...
أهل الغدير شعر: علاء نعيم الغول لا تفكرْ في الإساءة مرتينِ فقط توقعْ أن تمرَّ الشمسُ عن سطحِ المدينةِ خمسَ مراتٍ تخيلْ أن تطيرَ إلى مصبٍّ تحته نهرٌ لتعرفَ كيف تختنقُ الطيورُ من الرذاذِ وكيف تخضرُّ المسافةُ بين سفحٍ ما وخيماتٍ تصير بُعيدَ أيامٍ قرى من متعبين وغائبين حبيبتي هيا نغادر من هنا فهناك...
هل كان تخيلا من شظايا شطحاتي ام من خيالاته ، هل احس بانجراف الاحاسيس وفيض العواطف التي ساقتني زمنا ، ربما نعم ، ربما لاء . في البدء ، لم نكن بهذا الشكل ولا بشكل آخر ، بدأ في عزلته مع الملكات كمن يؤثث قبرا لقاسم مشترك ، بعد أن شربنا عرق الفقراء في كؤوس الشعر ، وافطرنا على سفرة الإلفة رز ا ابيضا...
من هنا شرَع الغيم ينسج رحلته... مادتِ الأرضُ من يدها اتخذ الأفْقُ غصن المدارِ لواه بمعصمه آخِذاً بوصايا الغلوِّ لقد آن للَّهبِ المتراصِّ بأن يستريحَ سأدمجه في رماد الطفولةِ ثم أراقبه ثم أطعمه شجرا صادقا لا يضاهى متى بزغتْ نجمتي؟ إنها دأبت تلقط الفيء للعرباتِ من الطرقاتِ تثير المهابةَ في...
مثل النورس إن قصصت ريشه بنى من الخراب عشّه وتسامى في النّور كي تبزغ شمسه مثل الطائر إن حلّق غنّى وإن حطّ على الغصن تمنّى وإن تهادى بكفّ الأرض لم تسعه الأرض لحنا كي تصير في عينه قشّه ذاك هو الشاعر في كلّ الأزمان يحمل عرشه فيسبقه في الأماسي إلى البوح نعشه...
تخفي محاجرُنا الهوى شوقًا ونظراتٍ دموعًا حين تجري في روافدَ من حنينٍ ليس يمنعها الحياءُ وليس يوقفها التمسكُ بالمكانِ فقط هنا أنتِ التي أوليتُها حبي لأني دائمُ الترحالِ في نفسي وفي معنى التعلقِ بالليالي الدافئاتِ أراكِ حين تقشرينَ البرتقالةَ ثم تشهقُ رغبةُ التوتِ الغنيةُ بالتوددِ كيف لا أزادُ...
كنت أقف على الحافة دائما وأنا أكتب أخشى أن يمسني الحرف أن يفشي للقارىء سرا من صندوقي الأسود أراوغ أن ينثرني معه.. أدور في متاهة حالة من اللف والدوران بين الكلمات- -مخافة أن تدل عليّ في معنى خفي فألجأ إلى التورية والإسقاط أظنني أنهيت مجازات اللغة وأنا أتوارى خلفها، ثم مؤخرا أدركت أنه لا يجوز...
جرش لم تقدنا الخطى صوب غيرك نحن الذين وقعنا كحبّ الندى فوق زيتونك المشتهى وعلقنا هنا في إسار العطشْ ما ارتوينا ولم تكن الطرقات معبدة في الرحيل إلى السرّ فيك يمرون منك وكل الذين يمرون منك يعودون عاد "هادريانُ" "شرحبيل بن حسنة" عاد كثيرون مروا وعادوا فللحب فلسفة النهر "نهر الذهبْ" يتغلغلُ في...
كَما في زَمِن سابِق ، حُظِيَت الطَّرابيش بِأَهَمِّية لَم تَحْظ بِها الأَحْذِية وَلَا الأَرائِك المَخْمَلِية وَليْس مِن قَبيل الصُّدَف أن تَرى طَبْل الصَّفيح الأفَّاق، يَسْلخ جِلْده كَي يَنْحَني لَها بِكَثير مِن الوَقار . لَكِن الرِّيح التي خَبُرَت تِلك الكائِنات المُخْتَمِرة على الرُّؤوس ، لَم...
تشتهيك ظباء الماء وامراة نسيت قرطها في عدوة النهر توقد لك الغريبات مباخر السعد وبنات القرية يبتسمن وهن يتمتمن التعاويذ أبدا لن يرحل عنا ولن تفرح الغريبات بمواله وهو يغازل سنابل القمح رجل في مثل طول الليل وفي بهجة الصبح اذا تنفس ومن اصابعه وهي تنضمّ على قبضة المنجل تنبثق شهوة الطيور العطاش...
كنت نائماً في فكرة واسعة صحوت جميلاً مبللاً بضوء غزير في ركن من أركان الفضول الغريق رأيت المرآة تحملق في عيني عجباً تسألني ............. أين يسكن الجمال الخالد ؟ ناديت قلمي فلبى النداء حبواً أتاني على استحياء ورقته البيضاء كانت ترتعش برداً صعدت إلى عطر جنوني وفتحت أعماق الضياء انتقيت قطعة من...
سندريللا التي عبرَتْ بابَ قلبي بغيرِ حذاءْ أقصدُ امرأةً في الثلاثينَ من عمرها عبرَتْ بابَ شرقي وجرَّتْ وراءَ فراشاتها كوكباً حافياً كالغزالِ وعشرينَ بحراً وسبعَ عواصفَ.. أقصدُ سيِّدةً أنجبتْ وردتينِ على حدةٍ كلَّما مسَّتْ الماءَ أصبحَ خمراً وإن مسَّتْ الآثماتِ توضَّأنَ بالملحِ من دمعهنَّ...
أعلى