شعر

من هنا شرَع الغيم ينسج رحلته... مادتِ الأرضُ من يدها اتخذ الأفْقُ غصن المدارِ لواه بمعصمه آخِذاً بوصايا الغلوِّ لقد آن للَّهبِ المتراصِّ بأن يستريحَ سأدمجه في رماد الطفولةِ ثم أراقبه ثم أطعمه شجرا صادقا لا يضاهى متى بزغتْ نجمتي؟ إنها دأبت تلقط الفيء للعرباتِ من الطرقاتِ تثير المهابةَ في...
مثل النورس إن قصصت ريشه بنى من الخراب عشّه وتسامى في النّور كي تبزغ شمسه مثل الطائر إن حلّق غنّى وإن حطّ على الغصن تمنّى وإن تهادى بكفّ الأرض لم تسعه الأرض لحنا كي تصير في عينه قشّه ذاك هو الشاعر في كلّ الأزمان يحمل عرشه فيسبقه في الأماسي إلى البوح نعشه...
تخفي محاجرُنا الهوى شوقًا ونظراتٍ دموعًا حين تجري في روافدَ من حنينٍ ليس يمنعها الحياءُ وليس يوقفها التمسكُ بالمكانِ فقط هنا أنتِ التي أوليتُها حبي لأني دائمُ الترحالِ في نفسي وفي معنى التعلقِ بالليالي الدافئاتِ أراكِ حين تقشرينَ البرتقالةَ ثم تشهقُ رغبةُ التوتِ الغنيةُ بالتوددِ كيف لا أزادُ...
كنت أقف على الحافة دائما وأنا أكتب أخشى أن يمسني الحرف أن يفشي للقارىء سرا من صندوقي الأسود أراوغ أن ينثرني معه.. أدور في متاهة حالة من اللف والدوران بين الكلمات- -مخافة أن تدل عليّ في معنى خفي فألجأ إلى التورية والإسقاط أظنني أنهيت مجازات اللغة وأنا أتوارى خلفها، ثم مؤخرا أدركت أنه لا يجوز...
جرش لم تقدنا الخطى صوب غيرك نحن الذين وقعنا كحبّ الندى فوق زيتونك المشتهى وعلقنا هنا في إسار العطشْ ما ارتوينا ولم تكن الطرقات معبدة في الرحيل إلى السرّ فيك يمرون منك وكل الذين يمرون منك يعودون عاد "هادريانُ" "شرحبيل بن حسنة" عاد كثيرون مروا وعادوا فللحب فلسفة النهر "نهر الذهبْ" يتغلغلُ في...
كَما في زَمِن سابِق ، حُظِيَت الطَّرابيش بِأَهَمِّية لَم تَحْظ بِها الأَحْذِية وَلَا الأَرائِك المَخْمَلِية وَليْس مِن قَبيل الصُّدَف أن تَرى طَبْل الصَّفيح الأفَّاق، يَسْلخ جِلْده كَي يَنْحَني لَها بِكَثير مِن الوَقار . لَكِن الرِّيح التي خَبُرَت تِلك الكائِنات المُخْتَمِرة على الرُّؤوس ، لَم...
تشتهيك ظباء الماء وامراة نسيت قرطها في عدوة النهر توقد لك الغريبات مباخر السعد وبنات القرية يبتسمن وهن يتمتمن التعاويذ أبدا لن يرحل عنا ولن تفرح الغريبات بمواله وهو يغازل سنابل القمح رجل في مثل طول الليل وفي بهجة الصبح اذا تنفس ومن اصابعه وهي تنضمّ على قبضة المنجل تنبثق شهوة الطيور العطاش...
كنت نائماً في فكرة واسعة صحوت جميلاً مبللاً بضوء غزير في ركن من أركان الفضول الغريق رأيت المرآة تحملق في عيني عجباً تسألني ............. أين يسكن الجمال الخالد ؟ ناديت قلمي فلبى النداء حبواً أتاني على استحياء ورقته البيضاء كانت ترتعش برداً صعدت إلى عطر جنوني وفتحت أعماق الضياء انتقيت قطعة من...
سندريللا التي عبرَتْ بابَ قلبي بغيرِ حذاءْ أقصدُ امرأةً في الثلاثينَ من عمرها عبرَتْ بابَ شرقي وجرَّتْ وراءَ فراشاتها كوكباً حافياً كالغزالِ وعشرينَ بحراً وسبعَ عواصفَ.. أقصدُ سيِّدةً أنجبتْ وردتينِ على حدةٍ كلَّما مسَّتْ الماءَ أصبحَ خمراً وإن مسَّتْ الآثماتِ توضَّأنَ بالملحِ من دمعهنَّ...
احاجي زمان مضى ، حكايات ملكات النحل في سعيها إلى عسل الشفاء ، وامنيات النملة الشقية لزؤان حنطة الوقت ، غبار طلع طالع من روح المجاعة ، وروحة الفتيان الى منابع العطش ، وافق السقاية ، حاملو العرقسوس تحت اسوار قلعة محمد علي ، ورؤوس المماليك تتطاير صارخة بشتى لغات الكون مآسي العرش العظيم على الماء...
لا مرفأ أمس ليلا ، حلمت بشبح يمشي في الشارع ، أمام مبنى العدل الكئيب كان الشبح يتقدم في هيئة نور ، السماء مثقلة بالغيوم الأشجار حزينة تتنفس ، وتتحدث بعشق السماء ربما كنت أنا شجرة أيضا ، أوكنت أقف هناك ،دون أن أفهم لماذا؟ وربما كنت غائبا، كأي ميت لازال يحلم أو يبحث عن رغوة الحب في كل هذا...
بدائيون وأنبياء شعر: علاء نعيم الغول ومن الحياةِ إلى الحياةِ طريقنا مبسوطةٌ منذ البدايةِ كلها حفرٌ ردمناها وأخرى لا تزال مليئةً بالماءِ لا نحطاطُ دوما بل نغامرُ جاهزين لأن نكون هنا ضحايا أو هناك مضرجين بما تبقى من دماءٍ فوق رملٍ ما وعند بنايةٍ أو مدخلِ الحي الأخيرِ وكم تجاوزنا حقيقةَ أننا بسطاءُ...
سيدي أنا نفسي رأيتك أمسِ تجر إلى النهر مقبرة وتؤسس أبعادك المستدامةَ تحت الرمادِ بأنملة واحدةْ كنتَ مغتبطا ببهاء المدى تعرف الطرقاتِ اللعوبَ تغازلها بمدقات أزهارك المبدئيّةِ أو تتهجى الموائد تلك اللواتي لهن المديح العليُّ وحيث تقود خيولك للمزرعةْ لا أناشيد تنزل في غرفتي لتؤثّث كرّاستي بالأيائلِ...
إلى : معز النقيب شكرا لقصاصاتك الصفراء سلام على ام البساتين لاينتهي ، ورقة عتيقة في مهب الذاكرة ، عنوان شارد بين الصفحات ، كتبته يد الحرية الحمراء في ظلام القرطاس ، من جحيم وزير بائس مقيم في ظلمات المظالم . على المتلقي سلام الوردة ، وريحان التحية، وزير المظالم خاطبكم من جحيم رأسه : كان العراق...
وَقَالتْ: كَيفَ حَالُكَ يَا حَبيبيْ..؟ وَبَسمَتُهَا عَلى شَفَةٍ كَذُوبِ فَقُلتُ الحمدُ لله بِخِيرٍ وَخَلّصَني مِنَ امرَأَةٍ لُعُوبِ وَأَوَّلُ مَرةٍ أرتَاحُ فِيهَا وَنمتُ مِنَ الغُروبِ إِلَى الغُرُوبِ فَمَنْ ذَا يَرفَعُ امرَأَةً إِليهِ مِنَ العِينينِ قَدْ سَقَطَتْ .. أَجِيبيْ فَشُكرًا...
أعلى