شعر

إني سأفتحُ للنهايةِ بابي شرفُ المُعلّمِ في دمِ الطُّلابِ أفلستُ في هذا العراق ولم أجد في دينهِ أملًا من الأربابِ حتى الهروب يُريدُ مُعجزةً لكي أنجوْ بهِ وأفرّ من أسبابي أنا صرتُ أشبهُ عاهرًا في غُرفةِ القوّادِ نُسواني معي أحزابي ويئستُ لولا جاءني من داخلي صوتٌ أعاد لأحرُفي إعرابي ناديتُهُ...
لا شكَّ بِبُطءٍ صِرْنَا بِلَّوْرًا نُورَانيًّا والماءُ يَفيضُ خَفِيضًا مِنْ بينِ أصابِعِنَا وأنا ظَمِئٌ لِجِرَارٍ عائدَةٍ للتَوِّ على أنفاسِ طفولتِنَا ومَلِيئَاتٍ بالأسرَارِ.. زُلالاً كانتْ تلكَ الأسْرَارُ إذا خَفَقَتْ أنوارُ الآهاتِ كأنَّ التكوينَ نُبُوءَةُ حُبٍّ عَطِرٍ .... .... ...
ربما انتحر لأنه فشل في الحب راح يصغى لجسده، ووجد أنه بلا ظل هكذا ولد بعيب خلقي لا ظل يمشى معه في الليل أو فى النهار : تعرفون أن الحب ظل أن ظل الأطفال يلعب معهم عادة .. يصيح ويجرى مثلهم لكنه لم يكن يلعب فى طفولته مخافة أن يعيروه بظله : نفرح بالعشب ، رغم أننا نجزه نفرح بظلنا، رغم أنه لا يسعفنا...
اِلْتَفَتُّ إلى كاهن الماء كان قريبا من النهر ينصت للقبرات التي تسبق النخل عند انحناء الطريقِ فسبحان من سمَك الليلَ أعطى الطيور محجَّ الرماد وأسدل في الجب نافذةً لرعيل من الهِررةْ. يرحل الوقت في الاحتمال وقد يرتدي أفُقاً خالصا يتذكر أحواله العدنيةَ يسقط مرتقبا لانخطاف جميل به يختم العاصفةْ...
تئنُّ الطيور، لن أكشف عن نفسي إلا في قبري المفتوح بين يدي الريح... دم الأزهار فوق البحيرة وداخل دخان الغابات، تئن الطيور... من جرح الشمس بالخنجر؟ الماء أم الصخرة؟ لا أدري... هبط نيزكاً دافئاً فوق عنقي الصغير... هذا فمه،شعلة نور فوق دم النار... لن يأتي؟ نعم ولا... من جرح الغاردينا في شفة المطر...
إليك يا رسول الله كل المودة من عباده و سلاما نرسله عبر الأثير في ذكرى مولد نور البرية نور يشع من السماء لذكر خير الأنبياء كلما ذكرتك أزهرت دنياي والعطر عابق في الأجواء رحمة بالعابرين الأتقياء مغفرة عمت الأرض والأرجاء نور مستفيض على الروح في بهاء و سخاء جددوا العهد إنها الفرحة بعد البلاء محمد...
أقَضَ الرَّصَاصُ مَضْجَعَ نَوْمِهِ = فَقَامَ يَمْتَشِقُ حُسَامَه وَالقِنَاعْ هَبَّ دُوَنَمَاْ خَوْفٍ وَلا وَجَلٍّ = حَيْثُ تَبْعَثُ النَّارُ مِنَ الْرِقَاعْ حَدَّدَ بِعِيُونِ اْلَغَضَبِ مَكَانَهُمْ = فَصَوَبَ فُوَهَتَهُ نَحْوَ الضِبَـاعْ أطْلَقَ العَنَانَ لِحَبَاتِ غِلِّـــهِ...
نص مهدى إلى: بلقاسم بن عبدالله، قبل رحيله... (1946-2014) " إلى بلقاسم بن عبد الله: أين أنتَ أيها الخافق في مرايا الريح..؟ هل أغوتك المدينة.. فسفحت روحك في ملذاتها الكثر..؟ وانسحبت إلى ظل شجر يرمم خرابه الماثل،أم أنك تغشى الماء، منتصرا بطير الفجيعة، ورنة الذهول المستكين.." بونة.. متسعي،...
تريث ايها الهائج تريث ايها الهائج، فهذا النجم لايحمل من البشرى، سوى اضغاث احلام، ونشوات ذبول تريث فالحصاد المر، اقرب من تضخم نفحة الذات، على جرف الوصول تريث أيها القابض على جمر من الرؤيا وحيدا في ربىًً شماء او بين السهول تريث ان اشواق المنافي تحتسي من همة الفجر نبيذا للوصول والنجود السود...
ليس للوقت ارصفة نتكيء عليها ليست الذاكرة زند فتيّ محارب ولا اصابع عازف بيانو ولا حنكة سياسي يحتال.. لا.. ليس ذلك ليس للذاكرة اردافا تتقي سقطة كرسي زاحف او اثداء كبالونات اصطدام سيارة حديثة او عشرينية بقوام ساعة رملية للفرجة والتلصص الذاكرة كهف انسان قديم تحرسه النار والهراوة الذاكرة اديم شسعه...
أفكِّرُ فيك كثيرًا ولكن أُحاولُ أن لايراني أحد ويفضحُ صمتيْ كلامٌ خفيٌّ أليس الطريقُ بلا أيِّ حد أليس المجانينُ والمُبتلون يصيحون من قسوةِ المُتّقدْ وماذا سيصنعُ هذا القبيح ذنوبي وحُبّي صراعُ العُقَد أنا عبقريٌّ ولكن غبي وبعضُ الغباءِ يزيدُ العدد أُفتّشُ عن قيمتي في السراب وقد يفتنُ الشيخَ فيضُ...
قالوا بكيتَ فقلتُ من أبكاني لاعقلَ لي لا شيءَ تحت كياني قالوا سكرتَ فقلتُ أسكرُ هكذا من دونِ أن ألقاهُ أوْ يلقاني قالوا كفرتَ فقلتُ أقبلُ هذهِ منكم ولكن ترجموا كُفْراني في داخلي شوقٌ إليهِ وحيرةٌ تجتاحُني وتدورُ بي نيراني سُلطانُ ذاك العشق كان يسوقُ لي من شعرهِ بعضَ الكلامِ الفاني ولقد شرحتُ لهُ...
جلست كعادتها شعرها للخلف ، كامرأة على اُهبة عراك على الاريكة ازاحت ثياب ، فوضى اوراق وراحت تُدخن قالت أن المساء اليوم يشي بالحُب اومأت قالت أنها اشترت كتابا لدوستفسكي لكنني لم اضحك بل مدحته لم اقل أنني لا اُحب كاتب يغلق النوافذ ، ويحبسنا برفقة انفسنا الجحيم موجود دائماً لكننا لا يجب أن نترك له...
وأنا أمتصُّ رَحيقَكِ أغْمِضُ جَفْنَيَّ أرى رَبْلَةَ سَاقِكِ تَجْمَعُ أنفاسي منْ تحتِ ظلالِ الشهوةِ يَغْتَسِلُ النهرُ وتخْلَعُ نَوّارَ حديقَتِها تِلْكَ الغَيْمَةُ كاهِنَةٌ تَخْلَعُ أبْوابَ الصبْرِ على دينٍ يَحْرِمُها لذَّةَ...
قرأتُ في العلمِ مُحيي الدينِ ابن عربي وكنتُ أهواهُ في صدقي وفي كذبي وكنتُ أشبهُ إبليسَ اللعينَ بأفكاري وأشبهُ في وجدي أنينَ نبي شوقي إلى أن أرى في داخلي وطنًا حقًّا كشوقِ صغارِ العُمْرِ لِلّعبِ وما أزالُ كما النيرانِ تأكلُني نفسي وآخرُ أحلامي من الحطبِ إني لأكرهُ أن أحيا على قدمِ المُجرّدين...
أعلى