شعر

يا إخوتي الذّين لم تَعُدْ تُثيركم نضارةُ الصّفصافِ ، والعيونْ يا إخوتي الذين آختْ الحجارةُ المُلقاةُ بيننا على مَفارق الطُّرقْ يا حرْبةَ الرّمح الوضيء في جراحيَ المُعَذَّبَهْ يا وَهَج الدّموع ، والرّمادِ والنّوى ، والأَتْرِبَهْ يا إخوتي...
-١- ”لا تدر ظهركَ للمحيط“، هذا ما قيلَ له دوماً على شواطئ المحيط الهادي. -٢- منذ أن تحدّث المتنبي عن ما يتوقّعه المرء خلف ظهره اتسع الفراغ، وصار مكشوفاً ومبتذلاً. -٣- إذا أردتَ أن تسند ظهرك هَيِّئ نفسك لسرعة السقوط ثم الارتطام كنسرٍ منتحر. -٤- على شاطئ المحيط تتقدم الموجة كأن لا أحد غيرها يحق له...
من أعلى يطل حلمي وقد فاق طولك، من يبالي بحلمه اليوم؟ هو يعلم أننا ننظر إليه من أسفل، وقد تجاوزناه. لا انتظار للرخويات في العميق الأزرق، صوت يدي خلف أمواجك شجرة، عاهدتني على أن تكون ظلي فلاتحجب عني الرؤية حتى يجف البحر ويختفي. غدا ألمع لاعليك، سآتي محملة بجسدي وكسادي، وقبلة سعيدة لكل يوم.
1 تمر السِّنينُ شقية ويلتهم الزمن من العمر نصيبا فلا أرى سواك يقول لي : "لازال أمامنا كثير من الفرح وابتسام أيام خضراء لازال أمامنا حقل قرنفل نرتع فيه وبستان فواكه طرية موسم قطافها قد حان وتغريدة عنادل تشدو في دواخلنا وحلم بِغد تسكنه طفولتنا الأزلية لازال ربيع قلبينا دافئا يحضنُ وردة برتقالية...
عشقٌ كلسعةِ جمرةٍ يكويني فيهيجُ بي نحو الحبيبِ حنيني مالي وللحسناتِ لا أحتاجُها أبداً ولا أحتاجُ كُلّ الدينِ إن لم يكن في الحالتين محمدٌ بهما فأيُّ حقيقةٍ تهديني أنا كافرٌ بالمسلمين جميعِهم بمحمدٍ حصراً حفظتُ يقيني ولهُ سجدتُ سجودَ إخوةِ يوسفٍ وأشدّ من ذاك السجودِ رُكوني إن كان مولدُهُ...
برتقالي اللون . على كتف ذاكرته حملت نشيد الأرض منذ جاء بالصبح غراب ، تكاثر على أنقاض الكلام ، هو ورفاقه . دخلت خارج سطح القطيع ، هاطلا من قطار عابر مهاجرا في مرآة سائلة تكدس على بشرة ترابها عشب الحرب . لأجله صهرت يد أصابعي ، حديد اللغة . ..... 2020 - صيف
/... حَتَّى ٱلْحَيَوانُ، حَتَّاهُ، يَجْأَفُ مِمَّا يَرَاهُ /... فِي ٱلْمِرْآةْ وَٱلْإِنْسَانُ رَامِئَةٌ أَنَاهُ بَيْنَ مَهْزَأَةٍ /... وَمَلْهَـــاةْ! جاك لاكان [مِنْ يَوْمِيَّاتِ زَوْجٍ فُرَاتِيٍّ مُتَحَرِّرٍ] (10) – «خَفِيَّةُ ٱلْتَّمَرْئِيْ» – /... لَوْحَةٌ، مَزْحَةٌ، «أُحَّــةٌ»، حِينَ...
/... وَهَا أَنْتَ أَخْفَيْتَ حَشْدًا مِنْ «مَشَاعِرِكَ» /... ٱلْغَرِيرَهْ وَلٰكِنَّهُ قَدْ يَكُونُ، إِذَّاكَ، حَقِيقَتَكَ /... ٱلْمَرِيرَهْ زيغموند فرويد [مِنْ يَوْمِيَّاتِ زَوْجٍ فُرَاتِيٍّ مُتَحَرِّرٍ] (9) – «خَفِيَّةُ ٱلْتَّبَجُّحِ» – /... تِيكَ كَانَتْ خَمْسَةً وَثَلاثِينَ عَامًا –...
عندما أموت .. سأتمرّدُ على فكرةِ الموت التقليدية أفتَحُ نافذةً في قبري و أكتُبُ الشعر في جدرانه أجلسُ قرب النافذة أُشاكِسُ الموتى و أحتسي القهوة بفمي المُتَوَهَّمْ أهتَمُ بقطةٍ ميتة، أُداعِبُ ظلالها الشبحية و أزرع النعناع من حولي.. عندما أموت سأغُرَمُ بجاري ذلك الذي باب قبره يفتحُ في قبري...
الحكاية أنني اعتدت أن اصرخ كلما دهستني ، ذاكرة ، او رجِل ضخمة ، او حتى كلمة عابرة بيا امي ..... واعتادت امي أن تكنس باصابع يدها كل ما يرك على خاطر اللحظة لكنني تدرجت في خسارة صوتي ، لصالح اللحية كلما استطالت قليلاً اهتزت قدرة الكلمة على جبر العمر الذي يتقشر كطلاء على جدار مُنهك ثم كان هناك...
في المساء الذي ميّز الدهر عن دمه وبنى جبلا عاليا لعواطفه كانت الريح تأخذ كل مسار وتربط أحصنة الماء بالماء ثم تشد الرحال إلى قفص في جدار اليقين وتطوي ثياب الخريف طواعيةً... أومض البرق ثم تهادى على الأرض قبَّلَ عُشْبَ الحقولِ ولم ينس سؤدده في الفجاج هناك تعالى هتاف الأيائل أشعلت الأرض أسماءها...
على خُطى جدتي.. حينما كانت ترجمني بالحصى فلا أرد تشدّني من ساعدي.. و أنا نصف مهرولة خلفها، لتصل إلى أمي ،و تصرخ بوجهها : أمسكي ابنتك (الجنيّة) ، تسلّقت لأعلى غصن في شجرة التين، نزلت وداست كل مازرعت.. أُمسك أنا.. بذراع ضحتك (الشيطانة)، اليوم.. لا أرجمها ولا أسبّها.. فقط أنظرُ إليها بدهشة...
َانتِ اكثرَ غَرابةٍ ِِمِنَ الوضوح َتشُنِينَ على صحراءَ روحي سيلا ًمن القُبلاتِ الناعسة َارتعدُ طيراً... َتمطرينَ عليهِ بالنَعيم شاهقاً انحني ..طِفلاً، َيحلمُ بالسكينةِ يااُماً، ضَيًعتْنا ~منْ فَرْط حُبِها حُفاةً~ على اَ رصِفةِ الجِنونِ نُودِعُ الفنادقَ الرخيصةََ َاَسْمالَنا وِنغِني لها بصمتٍ...
وَيْحَكَ يَا بَاغِيَ الرِجْسِ والعَزَارَةْ تُهِيِنَ صَفْوَةَ الشَرَفَ وَالصَدَارَةْ تَتَفَذْلَقُ أمَامَ الوَسَائِلَ بِمَنْطِقٍ كَأحْمَقَ رَاْقَ لَهُ الغِنَاءُ فَوْق حِمَارَهْ تَلُوُكُ كَلَام َ الثُمَالَةَ بِتَشَدُقٍ وَتَرّمِ بِوَحْلِ بَعْضِكَ عَلَىْ الطَهَــــــارَةْ تَصِفُ خَيّرَ مَنْ...
في آخر الليل في الضوء الرمادي الذي يشبه رائحة العتمة.. يتئاءب تمثال في الصالة الباردة.. هادئ متحف الشمع.. وليس في الهواء هنا سوى ما تنقله الريح من اصداء مدينة لا تنام.. في الركن يسعل تمثال ويخطو خطوتين ثم يسأل بحياد عن عود ثقاب.. ليشعل سيجارة شمعية بين اصابعه.. تسرح سيدة شمعية شعرها قرب مرآة...
أعلى