سرد

ما إن وصلت الحافلة ، حتّى تدفقت جموع الركاب للصعود من كلا البابين ، ثمّة عدد من الفتيان الأشقياء ، تسلٌقوا أطرافها وتسلّلوا من نوافذها . اتخدت مكاني في المنتصف ، وقد أمسكت يسراي الكرسي ، المشغول بامرأة ورجلين ، و كانت يمنايّ تحمل كتاباً وجريدة ، بالقرب منّي كانت تقف فتاة شقراء ،تشبه...
قصة اهل الحب الأعمى البــــــــــــــارت 1 الحسناء و الثعبان صالح الشاب ذو الثلاثة والعشرين عاما بينما كان عائدا من السوق باتجاه منزله الخاوي يمشي بانكسار في الطريق المتلوي ينظر الى حيث تستقر قدميه يفكر بحياته البائسة التي تمر بلا طعم يتذكر حينما كان يمشي في نفس الطريق برفقه اصدقاء طفلته...
يتعكز الطريق على أرصفة لاجئة تبحث عن وطن يؤوي المشردين، أما المتسولين لا زالوا يقبعون قرب حاوية النفايات بحثا عن لقمة شريفة في مجتمع المسئول فيه راقص في ملهى الفساد وطبال يصلى النافلة يا لها من حياة!! سأله صاحبه أليس ما قلته هو عين الصواب ما رأيك؟ هههههههههههههه والله يا عشيري لقد أضحكتني...
بات يدير في عقله ألف فكرة، تتزاحم الصور في مخيلته لفتيات يتمايلن أنوثة، عيونهن تضج بسحر وإغراء عجز أن يقاومه؛ ينظر مرة إلى صورة وجهه في المرآة وقد دهمه قطار العمر الذي لا ينتظر أحدا؛ في بلاد تعاند الجمال وترسم بإبرة صدئة وجوها وأقنعة مستعارة؛ ترك الزمن بصمة تجاعيده التي لن تمحى؛ أدلة اتهامه...
تستمرئ (حميدة) بأبو يعقوب للحاق بفرق مجلس الحكماء. وفي مساء اليوم نفسه٬ كما قيل إليها شأن يليق بثواب الايمان٬ ليقين من يغفر عذاب تحتها٬ شغف أليم٬ أيقظا٬ وعلقا جامحين٬ فأتبعا من بنيهم فسوا رفقتهم٬ وأيدوا٬ وأصبحوا فيما تدراكا بمجلس الحكماء مطففين٬ حتى حين. .... .... أعطني رحمة عطش دعائك٬ بايمان٬...
تركها جيمس تسترسل دون أن يقاطعها...صمتت قليلاً،ومسحت دموعاً كادت تطفر من عينيها وواصلت حديثها بنبرة مشبعة بالأسى: -هل ستدون ما أقول؟ -بالطبع! على شخص ما أن يدون الحقيقة ! ..... المعبد اليهودي في شارع آلدرج،دعاية ككل أمريكا،ونقود،لم يتغير شيء منذ عهد المسيح عليه السلام:لا تجعلوا بيت ابي دكاناً...
اليوم موعد العيادة المتنقلة، تجمعت النساء قبل حضور السيّارة، فرصة للاستراحة من العمل الذي لا ينتهي في البيت والحقل، والتنفيس عن حنقهن المكبوت على الرجال وظلمهم وتسلطهم وبث شكواهن بين بعضهنّ بلا تحفظ، أما النميمة فيوفرنها للجلسات الثنائية الخاصة، حيث أنها لا بُدّ أن تطال إحداهن، أخيراً فتح باب...
في التاسعة مساء، تصل الحياة في آسا إلى آخر أنفاسها بعد أن يتوقف محرك الكازوال عن انتاج الكهرباء. وبذلك تنطفئ الأضواء في الشوارع والبيوت، ليسود الصمت،فلا موسيقى ولا برامج واخبار.. لكن هذا الوضع قد يعرف استثناء من حين لآخر. وهو بمثابة إعلان يفيد أن القبطان"زروق" في أفضل حالاته، لهذا فمزاجه الرائق،...
"لن تفوِّت هذه الفرصة يا ولد" ثم أضافت الخطابة: "طلبتك بالاسم أيها الفتى البائر" أخذ قلبه يدق: - ولكن.. أصرت بهية الخطابة: - لا لكن ولا ماكن...لقد كبرت في السن وها قد حانت الفرصة..النجاة من بؤسك تنتظرك وتفتح لك ذراعيها كمرمى فريق كرة بلا حارس..فأنت بلا عزوة ولا مال ولا تملك سوى السمعة كأستاذ لغة...
كان لى صديق أعتز به تعرفت عليه منذ الحداثة و عشنا معاً وواجهنا الحياة بكل ما فيها و تذوقنا مرها و حلوها . و قد كنت أعتمد عليه فيما لا أقدر عليه أنا و لا باقى أعزائى و للحقيقة لم يتوان أيداً ... و لا أنسى إننا ( مصينا قصباً و نحتنا دوماً و اًكلنا بندقاً و فسدقاً معاً و أحتسينا الشاى و الآيس كريم...
باشو.. المطر غزير، السقف مترهل بائس، يقبع باشو في احد أركان كوخه المتهالك، يمسك بتميمته التي لا ينفك يفركها وهو يسبح بما يؤمن، فبوذاه القديم قد فرط بعهده وميثاقه بعد ان نكل باشو بالقسم، نعم لقد أخطات وهو يتطلع الى الغمامة السوداء التي تمر في السماء تنزل الموتى الذين خالفوا العهد دون مواثيق تسمح...
مد سبابته ولمس السلسلة الفقارية، فأنطلقت صرخة حادة فزعة. فتراجعت سبابته بسرعة، وقال الضابط: - ماذا به؟ أجابه الشرطي: - لقد تعرض لتعذيب شديد حتى أن كل لمسة تثير فزعه.. - اكشف عن وجهه.. قال الشرطي: - لا انصحك برؤية ذلك..لقد فعلوا به كل شيء تقريباً من سلخ جلد وجهه حياً لحرقه لاغتصابه لفرم أصابعه...
(وجد أحد النقاد هذه الورقة علي الرصيف، وهو يقدمها لكم، عسي أن تعرفوا العلاقة الوثيقة بين الملوخية البلدي والأدب المعاصر ) لست مسئولًا بالطبع عما وجده هذا الناقد، لكنني أنقلها لكم كما وردت، فلربما نكتشف نظرية معاصرة للأدب أو للنقد ..قولوا يارب ... أعزائي الاصدقاء : أعتذر لأصدقائي وأحبائي عن...
المكان: ركنٌ رائعٌ على النيل، والزمان ربيع، والمناسبة عيد الزواج الثاني لماجي ومعتز. ماجي فى أبهى صورة، شَعرٌ ناعمٌ مصفَّف، ملابسُ عصرية، قد أخذت زينتها في أجمل حلة، وتعطرتْ بعطر يحبه معتز. معتز يلبس قميصا (سْبور) وبنطلوناً من نوع الجينز، شَعرٌ (مهوش) قليلاً، ذقنٌ نسي أن يحلقها أو تكاسل. بادرته...
في ريفنا السوري المتشسع بالعادات والتقاليد البالية في الدروب المظلمة التي لا يصلها الضوء كانت هنالك أرواح تزهق دون سبب سوى طغيان روح تلك العادات التي كانت تسفك دم المرأة دون رادع أخلاقي أو إنساني تماما كما تفعل داعش ولكن الأخير تفعل ذلك علناً . أحمد كان طفلاً لا يتجاوزالسنتان عندما قام والده...
أعلى