• لو أراح اللهُ قلبها ومنَّ عليها بالبال الرايق لرجحت كفةُ رزقها على رزق الخلايق ، لابدَّ من مغصة وجع في قلب " غديّة " . هذا ما تردد على لسان نسوةِ شارعنا ، وهنَّ يتلذذنَ سرًّا بوجع خالتي " غدية " التي ألهبتْ قلوب شباب الحيّ ورجاله بعينيها الواسعتين الحانيتين وضفيرتيها العريضتين...
شكراً إلى المغرب
تلقيت دعوات إلى المشاركة في فعاليات ثقافية في مدن مغربية مختلفة: “المحمدية، فاس، الدار البيضاء، مراكش، القنيطرة، فاس، جرسيف وتازة. وعروض أخرى من أصدقاء لمشاركتهم في مناسبات عائلية وشخصية. وبناء على ذلك سأكون في المغرب من 29 مارس إلى 22 ابريل 2013. ومن الهام المغرب اقطف من حديقة...
على لحنِ هذا التساؤلُ الشجيّ،أُصبرُ نفسي في إنتظار وصولِهِنْ، وتأخذني الخواطرُ يمنةً ويَسْرَة، كيف سأستعد لَهُنْ؟؟ وكيف سأبدأ طقوس يومهن ؟؟ وكيف سأقرأ تراتيل صباحاته ومساءته قبل وعندما ألقاهن؟؟
هُنَّ ناصةُ الحلمِ الذي ربيته في ثنيا وجداني وما زال يراودني...صبايا جميلات رائعات صنعتهن من وحيّ...
قبل أن ألتقيه، قرأت كل مؤلفاته، لم أتوقع أن أراه يوما وأن تتوطد علاقتنا فأنشغل عن مؤلفاته به ، وبما اكتشفته فيه ، فيلسوف ومترجم ومفكر تعتقد قبل رؤيته أنه منصة لإطلاق المؤلفات الرصينة .
عرفت مشاركته في مؤتمر الفلسفة بالمجلس الأعلى للثقافة، دبرت أمر الذهاب، تابعته وهو يتحدث عن الأدب العالمي كأنه...
حدث ما كانت تخشاه، فرفعت يدها بسرعة، وسرت الرعشة المشوبة بالسخونة؛ تشق طريقها نحو قلبها الضعيف، فأحست بالمزيد من الضعف.
لم تشأ أن تعيد الكرة فيزداد حزنها، بل إنها سعت لتكذيب الأمر، كأن هذه اليد -التي ارتعشت كَيدِ عجوز- لم تكن يدها الأربعينية، لكنها لم تستطع المقاومة، بدا أن هناك ما يجذب يدها...
يجلس أمام مكتبه يفتح الأطلس، يطلع على خريطة منطقتنا، هاله ما رأى، النار نالت منها واحترقت الأطر المحددة لكل دولة وغلب عليها اللون الأسود، مدهوش ومفجوع في آن.
يسأل نفسه كيف ومتى حدث هذا؟
وأين كنت أنا؟
ولماذا النار لم تطل سواها؟
بقية الخرائط سليمة معافاة، لا بأس لدي أطلس آخر وخرائط كثر أحتفظ...
إن ما يسعى إليه الإنسان السامي يكْمن في
ذاته هو ، أمّا الدنيء فيسعى لِما لدى الآخرين .
(كونفوشيوس)
ـ ألست أنت الذي زرعت الأمن والطمأنينة في نفوس أبناء القرية ؟ أأنت أم غيرك...
أتانى شخص ما لا أعرفه .!!
سألنى :
- أنت ..ما بالك حزين ؟!
قلت له :
- وهل يوجد شيء لا يدعو الى الحزن ؟!
- كل فرد يحصد ثمار ما زرعه ..ماذا تريدون ؟
هل تريدون حياة رغدة جميلة ؟!
فى مقابل ماذا ؟
هل أخذتم بالاسباب ...وتوقفتم عن غيكم وفسادكم في الأرض؟
لاتلوث النهر .....لوثتم
لا تقتل ....قتلتم
لا...
لاشيء هناك؛ هذه إجابة أحاول كل مرة أن أقنع بها نفسي؛ أنتظر رسالة أو ضوء مصباح أو أي دليل يؤكد لي أنهم مازالوا متواجدين في ذلك البيت حيث دب الوهن في جسدي؛ كانا بالنسبة إلي الملاذ آوي إليه، يشعرني كل هذا بالأمن حيث أفتقد من يذود عني؛ تغيرت الدنيا من حولي؛ رغم أنني أمعن في السخرية من تلك التجاعيد...
كل يوم أغذّ السير إلى البحر، أجالسه باحثاً عن حوتٍ يبتلعني. حسناً، من الصعب أن تكون نبياً بلا شعبٍ تهدِيه إلى الحق! تسأل نفسك والزبد يعلقُ بأطراف أصابع قدميك: هل أنا على حقّ! أحقٌّ ما أدعوهم إليه! لو أنّه الحقُ لظهَرَ الحوتُ الآن وابتلعني! ثم تسأل نفسك ثانية: لكنني لم أدعُ أحداً بعد، ولم ينكِر...
يعمل بدكان صغير ، لا تتجاوز مساحته أربعة أمتار ، وعلوه متر ونصف . لا يستيقظ ولا ينام في وقت محدد . مرت السنوات بسرعة . بالكاد تزوج مباركة بنت العرجاء . الحمد لله أنها لا تعرج مثل أمها . لم يتزوج بدافع الحب . الرجل بدأ يتقدم في السن ، ولا بد أن يتزوج . وعدته أمها أن يسكنا معها . في الشهر الثاني...
غرقتُ في عالم الفناء أَمْ أنّي وجدتُ من جديد! لم أتعرف ماهيتي الآدمية جيداً،تاهتْ مني أصابعي وحدودي. عدة جنيات حولي تتلألأ، وصوتٌ يهمس لي:
- في عالمنا هذا تنتفي الحقيقة والكذب عليك أنْ تفهم هذا جيداً.
وجدتُني مخلوقاً من رمادٍ أسود، وروحاً من أخضر. أسبحُ أطير أهوي، لا أملك ارضاً ولا سقفاً. كيف...
في غمرة العتمة وسكون الليل وقفت وسط الزقاق المظلم، كان هذا في احدى الأمسيات الهادئة و اللاهبة وانا في طريق العودة من بيت صديقي سيروان، الواقع على الجانب الغربي من منزلنا. لم اكن استوعب سبب هذا الظلام الدامس الطافي على هذه البقعة الصغيرة في زقاقنا، وكأن المكان مخصص من أجل تعذيب النفس البشرية...