سرد

ما إن ينثر الصّباح نورهُ في الأُفق ، فتنفض القرية عَنْها أنفاس المَساء ، التي لا تزال تسري بين دروبَها الضّيقة ، حتّى تنبعث رياح رخية ، تتهادى من الحُقولِ القريبة ؛ مُعلِنة تشوّقها لزوارها الجُدد من أبناءِ الكدّ . تتناثر قطعان الماشية في فوضى فوقَ الجِسرِ ، ومن خلفها العِصيان تلهب ظهر المُتكاسِل...
أشعر بوجود امرأةٌ أخرى تتمدد على سريرنا الزوجي، تفصل يده عن خصري، وتبعد رأسي عن صدره،أشم رائحتها في آهاته، أمد يدي لتغوص بعشب صدره فتردعني. هي امرأه تجلس على مائدتنا فيحلق معها،وبدل استيقاظي على قهوته الصباحية التي اعتدتها منذ أول صباح ملكي لامس وجهه وجهي بنار أنفاسه الدافئة ،أراهما معاً من خلف...
قلتُ لها : - على رِسْلكِ ، الحياة مبْتَسمةٌ لنا غداً، رغم أنفِ ما نحن فيه من ضنك وضيق حال ردّت بصوت ساخرٍ: - وهل يحق لمن تقطّعتْ به السُّبل، وسرقت الأيام من عمره الكثير، أن يحلم بابتسامة تجود بها الحياة. ربما في كلامها الكثير من الصّحةِ، لكنك بطبعك تعشق التحدي ، وتؤمن بأَنَّ الحياة تُعاشُ حتّى...
مقطع آخر من آخر تسابيح المساء، يجثم على صدري عنوة، كلما تفاديت ارتطامه، أو سقوطه المقصود في مقصورتي، تمادى في انتشاره في أوصالي، ماعهدت نفسي الإمارة بالنثر تداري وجعا يجتاح قبائل المفردات التي تدعي شاعريتي أنها تجيده تعللت بالوهن، ومراهم الجيوب الخلفية للنص وتواريت خلف شجرة الذكريات، علها تدرك...
ليست تلك حالة صائبة، النفور النفور، الطبل يكسر همة النعاس، ويشذب شعر الأعصاب، كقُبلة قرمزية، ولعاب يستشهد في قفر العاطفة المنتحرة. سنغزوا العالم من بوابة الشفاه. وهذا الضوء الأحمر يومض كذكرى أرملة تتنفس الظلام. لا شيء يدعو للأسى على الموتى أكثر من ذلك. أيها الصخب الصامت، الموسيقى المتحركة...
هزَّ النبأُ أرجاءَ الأهل ودائرة الأصدقاء والمعَارف، ضرَب الجميعُ كفًّا بكَفْ، يتعجَّبون: أطَلاقٌ بعد كل هذا الحُب؟ وبدون أية إرهاصاتٍ تُرشِّح له؟ ما الذي جرَى، أتتسَارع الأحداثُ وتقع المفاجآتُ هكذا من دون أسباب؟! زفافٌ أسطوريّ كان حفل تتويج حُبهما الذي كان يضرب بجذوره في عُمق سِنيِّ...
كما الأسواق الأسبوعية خيام وألوان وحمير وبغال ودلالون ومنادون على خضر، وملابس مستعملة، وسموم فئران، و"أدوية" قمّل وبراغيث، ومتسوقون، ومتسولون، وأطفال متسكعون. عاد الولد من السوق وفي جيبه ما كان يعتبره جوهرة من جواهر أحاجي أمه، مقص أظافر، مختلف عن الأشكال المعروفة، تخترقه سلسلة كأنها عقد فضي...
*ويبقى المتن منفتحا على تطويره. ربما ينقصه الكثير طبعا. لكم ولكن الاضافة* ـ الذاكرة الموشومة... الرأس الموشوم. كانت جملته التي بدأ بها حواره ومزاحه ونقاشه مع صديقه نجيب. جملة ستعطيه متسعا من الحق في الكلام والاستحواذ عليه. أمام نظر ابّا الساحلي، الذي يتابع حوارهما في هدوء هذه الليلة من أواخر...
لم يتقلد في حياته دور الرجل الأول، في الأيام الأخيرة تأتيه الفرصة ليجلس إلى مكتبه ليكون منه في الصدر، لكن بنكهة الرجل الثاني، يبدو أنه أدمن ذلك الدور؛ لَم يتجاوزه فالأيام قد سطت على رواء تفاعله مع الآخر، لم تمنحة بعدا اجتماعيا أو حُنْكَةً إداريةً؛ فبدا أَزْوَرًا يتكئ على ساق من العلم، وأخرى من...
تسللن بعد أن ودّعنَ الرجل وحفيدته شاكرات الصحبة والصدفة، وغادرن بهدوء. قالت لرفيقتها وهي تمسح دمعاً قد جرى من مقلتيها حباً وقلقاً وشوق: سبحان الله نهرب من طاريها* فنجده عند (شايب)* يجلس بجوارنا في كنيسة في لا (بلاكا) في أثينا في اليونان… ما إن أكملت كلمة شايب حتى انتبهت لخطوات لاهثة ومناداة صوت...
الحوار محدد جداً، هذا هو الفرق بين الشعوب التي لا تملك وقتاً للمطاعنات اللسانية. الشعوب، التي يتم وضعها داخل خطة عمل جماهيرية قومية واسعة، ولمدد محددة، للوصول إلى أهداف محددة. أما الشعوب التي تفتقر إلى النظام، إلى السيستم، إلى التحديد الدقيق، إلى الإنجاز، فهي التي تعاني من حوارات غير محددة...
قصة هبة فتاة تزوجت من حبيبها ادعاء الايمان ليس صعبا تصديق ذالك يتوقف على الناس المحيطين بكَ للاثنان امراض وراثية بعوق دائمي انجبا ابنة رائعة الجمال وبصحة جيدة نسيت ان اذكر ان الاطباء قد حذرو من انجاب طفل كون نسبة اعاقة من سيولد تتجاوز 90% واكدو انه كان من الواجب اتمام الفحوصات الطبية قبل...
انتهت جُل أفكاري حتى ليلة أمس بضرورة انهاء هذه المهزلة المسماه بالحياة،إما أن أقضي عليهم تباعاً كالهلالي أو اُخفيهم جميعاً بموتي؛خاصةً أن عدد خصومي كثير،وهو الدليل القاطع على سوء إدارتي لحياتي؛إذن سأصل لنتيجتي المرجوه بالاتجاه سلباً هو الاختيار الأمثل..تمام جداً..أي حادث الآن؟!..اتذكر يوماً لُطف...
من نافذة غرفتي البلورية، رمى الغضبُ بقلبي، وبعد أن تأكد أنه ارتطم بأرضية المبنى الذي نسكنه، انفجر دامياً، قهقه الغضب كثيراً، وبدأ يرمي أعضائي تباعاً، حاول أن يُتبع عضوي الأنثوي بقلبي، كففتُ يدَه، حاول مرةً أخرى،جاهداً، اقتلاعه من بين فخذَي،صرخت: إنه ليس الأكثر أهميةً في جسدي، فهو عاجزٌ جنسيَّاً،...
مثل واقٍ ذكوري يلبس وجهه المستعار في كل مرة يخرج الى ما ترغب به نفسه لمضاجعته، فكثيرا ما فض بكارة حقوق غيره بإغتصاب، تلك هي سجيته التي ارسي عليها بعد ان تربى بين من سنوا القوانين التي تجبرهم على ان يؤدوا الولاء ضريبة دخل الى من فسح لهم مجال أن يفسدوا في الارض، يطيحوا بكل القيم والمباديء التي...
أعلى