امتدادات أدبية

ذهبتُ إلى المستشفى لرؤية عامر، صديقي الطّبيب. وهُنالك عرضوا عليّ ميّتا وجهُه كوكبٌ صغير. قالوا إنّها جُثّة خالي. كيف لي أنْ أعرف أنّهُم لا يكذبون؟ سأعودُ إلى زوجته! إنّها عالمة معروفة.وقد اكتشفتْ طريقة لجعل الأشجار تشهق تحت المطر! سألتُها إن سبق لوجه زوجها أن كان في هيئة كوكب صغير. لكنّها لم...
قد أجيبك ربما إن سألت من غيَّر لون عيوني وشكلها من زرع تحتها الليل ومن سقاه قد أجيبك إن تساءلت أين الشمس ولم ظلي يدين للليل براحته لكن كلي يخاف النار وإن سألت لا تذكر قلبي * دائماً ما يسبق صياح الديك وجه الصباح من علم الديكة الشعر * حبك يقيني الصغير أدخلهُ كلما عضني العالم هذا اليوم سرقت عن وجهك...
هكذا كل صباح تمزق الليل ترميه خلف الباب تعلق النجوم على مشجب الذاكرة وتمضي لتغسل وجهها بالشعر تشرب قهوتها في فنجان فجر تقوم من موتها تمزق كفنها تتعطر بالشمس تتزين بالغيم وتنطلق إلى الحياة منتعلة جرحها كور فراشات نفير نحل سرب حمام باقة أطفال تطرق شبابيك العيش بأصوات الباعة الجوالين وشتائم أم علي...
يُفتيكِ قلبُكِ لو أردتِ أنا البعيدُ ونصفُ ما في النفسِ غاياتٌ مُعَطَّلَةٌ ونصفُ القلبِ أسئلةٌ أكررها أراكِ جميلةً لا بدَّ أنكِ تجعلينَ الحُبَّ مدعاةً لهذا الإنزياحِ إلى الجمالِ كأنكِ اللغةُ التي تمتدُّ فيها الإستعاراتُ العميقةُ نحو تأويلاتِ هذا العقلِ ماذا ترتدينَ الآنَ أزرارُ القميصِ بعيدةٌ عن...
( 1 ) إذا متُ يوما على أرضكمْ في فراغ السرابِ فلا تذكروني على دمعكمْ في صلاة الجنائز أو في صلاة الوطنْ ولا تقرءوا خفيةً ( سورة الفاتحة ) فإنيّ أرى في الوجوه النفاقُ أرى خلفكمْ صورتي النائحهْ فلا تذرفوا دمعكمْ إنْ أنا قد ورثت الألـمْ وذي ليلتي البارحهْ إذا متّ يوما على أرضكمْ هل تُراني أموت غداً...
( 1 ) تفيض المراسي بأسطولها والبراري بعطر الصباح تفيضُ . . . تفيض الكروم على عرشها و النخيل على رملـها والسواقي بعذب المياه تفيضُ . . . ووحدي هنا في المراسي يفيض المدى من هوايْ فيرجع بي طيفها راقص الذكريات . . هناك بأمس توالد . . فينا الحنين على تَلّها الواثب الخطو بالمزهراتِ . . هناك على وقعها...
صديقي العزيز .... هل يا تُرى يعتريك نفس هذا الشعور الذي ظل يجتاحني بلا استئذان ، مقتحماً دواخلي واوصالي منذ ان اطل علينا هذا الضيف الثقيل (كورونا) بوجهه الكالح القبيح، ومنذ ان ارخى سدوله علينا وناء بكلكله القمييء على كل ذرة من تفاصيل حياتنا؟؟ حتما ستجيبني بنعم، رغم انفك، حيث كلنا في الهم (شر)...
غناءٌ واسعٌ قلبٌ من الكتانِ والبارودِ يلتفُّ الدخانُ على البناياتِ التي ارتفعتْ لتفلتَ من دوارِ البحرِ أشواقٌ كما الأشواكُ حافيةٌ خطانا والطريقُ حصىً تدببَ وجهُهُ وأنا أزيحُ رصيفَنا بيديٍّ عن نارِ الإطاراتِ التي اشتعلتْ على بابِ المخيمِ والرفاقُ تغيبوا عن ذكرياتي بعدما تركوا الهواءَ وغادروا وأنا...
انه الأزرق العميق جاء متأخراً كم كان متأخرا يصعب القولُ لكن كل شيءٍ يؤكد ذلك غيمة حادة من وهج الصمت ثاقبة كأنها انشبت اقفالا في آذاننا الشهيق فقط يعلو دون ان يهبط ليستحيل زفيراً الدرب المتعرج كأفعى رقطاء النبض البشري يهفو لقلب مذراة الريح تعزف في جوقة الأيك المنفرد تموجات متلاحقة على الجلد...
أنا لست حاملا الآن، وأشعر بثقل في أحشائي، قد تكون خديعة قصدها العالم ، ليجرّب وزنا عجيبا داخل مكان مظلم في معالِقَ طويلة داخل حلقي، منها تتدلّى أقراط قِصدير. الجاذبيّة الممكنة ...منهكة كفتيل مطفئ في زجاج قنديل ممتلئ بالريح، تنزل الكفّة الثقيلة على ساق الجنين الهزيل فيبكي. لست قلقة من بكائه.لكنّي...
عندما تكسر القاعدة وتخرج من قشرتك غير المموسقة ستعي ما معنى أن تكون خارج السرب عازفا ها انا احلق بحجم الهراء الذي اعيش اركل تداعيات الازمة بقلب اجهضته سنابك الغياب لا أخاف صحو المدينة النائمة في جوفي سكانها الباهتون بلادتها التي تنبأ عن قلق آت لا اخاف هسيس ظلي الشارد ان يوقظ الظلال المستلقية...
ماذا لو ركب البياض السواد، واشتعلت النار بالماء!؟ ماذا لو انتهى شارعك ببيتي أو كانت غرفتك تعرف سريري. مطبخي وسط مكتبك، طاولتك على مقعدي، صحنك فوق صدري! عينك أعلى ظهري، يدك داخل قلبي، لسانك يتحرك داخل رأسي، رجلك مكان يدي، يدي بين رئتيك. متاعي وسط بطنك، وقضيبك بدل أنفي!؟ ماذا لو سكرت الأرض...
إننا قادمونْ بأغصاننا قادمونْ بأحلامنا.. قادمونْ من دماء روت أرضنا من جماجمَ قد فُصِلت هاهنا من هاهنا.. : من بيوت خربها الغاصبون :من ضحكة باهتةْ على وجه طفلٍ من رقصة ميتة على قلب طفلة وشيخ كظيمْ و أمٍّ تنام على حزنها وطفل يتيمْ أبشّرهم يا أبى بالخراب العظيمْ أبشْرهم بالجحيمِ.. أو يرحلون إنهم...
عزيزي الآخر ... تكشّر الكلمات الأولى عن أنيابها في رغبة بالتهام أفكاري، لتقذف بها إلى الدرك الأسفل من اللاوعي، حيث تكون المحاكمات صادرة بدون جلسة قضائية، فالحكم واحد؛ تبخّرٍ لجسد الفكرة وبقاء روحها متناثرة كغبار سحريّ، ليصيب أفكارًا أخرى بحالة من الدوار، أو ربما ليخرُج على وجه احداها في وقت غير...
الحبُّ توطئةٌ ليصبحَ ثلجُ ذاكَ القطبِ صيفًا أبيضَ الأحلامِ أوراقًا بلا حبرٍ وزخرفةٍ تُضَيِّعُ زهوَ أضلاعِ الفراغِ تشابكي إنْ شئتِ بي كتشابكِ القرنينِ في شجرٍ كثيفٍ والغزالةُ لا تجيدُ البحثَ عن طرقٍ بلا قلقٍ ويبدو الحبُّ أحيانًا شبيهًا بالرسوماتِ التي تركتْ لنا ألوانَها وتراجعتْ كفراشةٍ مذعورةٍ...
أعلى