شعر

الشَّفةُ التي بها أقولُ: " لا إله إلاّ اللّهْ " بها أُقَبِّلُ العقيقَ ضافيَاً على مَدارجِ الشّفاهْ (1) وبعدَ قُبْلتينِ تَنَضُجُ الخمورُ في سرائرِ الحياهْ فيا مُدَلِّهَ الغصونِ باخْضرارِها ويا مُفَتِّقَ الوعودِ بابْتكارها يا مُبْدِعَ الشّفاهِ والنّبيذِ جُدْ على الذي لم يَستقمْ ميزانُهُ فكانَ...
جميلة فى ثوبها الأصفر وضفائر شعرها الأشقر قرأت تلهفى .. وتعثرى من خلف عدساتها الزجاجية فأغلقت الجريدة ولم تكمل فنجان قهوتها ولم تعبأ بالعيون التى ترقبها وصلصلة الأقلام وضجيج الهاتف إبتسمت .. فتبعثرت الأوراق .. والأسئلة مدت كفها للمصافحة فتوقفت الأرض عن الدوران وإنخلع القلب .. وكف عن الخفقان...
لو لَمْ تَكُن معتاداً على لسعِ النحل لا تعشقُ إمراةً مثلي لا تُفَكِّر في الإقتراب في بدءِ حديث معها في محاورتِها عن الشعر و المناخ و مذاق الشامبانيا ثم إياكَ أن تُفَكِّر في تقبيلها في تطويق خصرِها و دعوتِها للرقص أو في قطع تزكرتين لفيلم السابعة مساء فـ بعضِ النساءِ ، مثلي. عسلهُن يكلِّفُ...
استهلال: ولي همّةٌ لوطـــاولــــتْ أيّ كوكبٍ لمَا بزّها في الطول رهْطُ الكواكبِ ولولا جفاء الدهْرِ والسُّــخْفُ دأْبُهُ لنلتُ بشعري اليومَ أعلى المـراتِبِ ــــــــــــــــــ عندما جاء يسعى الغدير إلى ضفتهِ كنت ألعب خلْفَ صليبٍ مع القبّراتِ وأولِمُ برق المساء لريح تواكب سرب عصافيرَ فوق يديَّ حضرت...
حين أخذتني لبيتَك كُنتُ أتَحَدَّثُ بثمانيةِ و عشرين حرفاً أُجيدُ الكنايةَ و المجازَ و الإستعارة كنت أعرفُ ما أُريدُ قوله بدقة بالفاصلةِ و القَوسِ و علامةِ التعجب و أعرفُ تماماً متى أُنهي الحديثَ و أضعُ النقاط . حتى أخذتني لقلعتَك أحكمتَ على لساني الحصار غمرتَه في الملح في الخوف في الصمت و...
الدفترُ أمامي على الطَّاولةِ ينظرُ إليٌَ باستجداءٍ الطَّاولةُ تفرشُ لي صدرَها بطريقةٍ مُغرِيَةٍ والقلمُ يتوثَّبُ على أصابعي والأسطرُ تتضوَّرُ من جوعٍ تفتحُ فمَها بشغفٍ مجنونٍ والأحرفُ تستعرضُ عضلاتِها في مخيَّلتي اللّغةُ تستنفرُ وتَجهَزُ لخدمتي والصُّوَرُ الشّعريَّةُ تتسابقُ إليَّ لاهثةً قلبي...
قَدَرَيْ يَا سَيّدتي أنّي فِي مَنطِقَةٍ المُخبِرُ يَعدلُ ـ مِنْ أتقَى رَجُلٍ فِيَنا ـ أَلفَاْ يَتَقَدّمَهَمْ شَرَفَا يَجري فِي شُريَانيْ مَجرَى الشّيطَانِ وَمَجرى الدّمْ مُختبئٌ فَوقَ لِسَانيْ.. يَنصُبُ أَكْمِنَةً بِينَ الأَسْنانِ وَبَينَ الفَمْ في مَحبَرَتي يَتَتبعُ هَمْهَمةَ الأقلامْ يُلْصقُ...
إنه حجر الاحتمالِ يدور على شهوة ما وفي يده معدن الوقت لألاؤه الحيُّ كان حريّاً بتلك البروق التي اندلقتْ في الفجاجِ وتلك الفراشات حينَ أسْأَمَها أن تعيش على الهمسِ فوق سِماكِ الغديرِ أراني إذا ما نطقْتُ بسنبلةٍ ينبري تعبي واضحاً واضمحلَّ شرابي الأثير بكأس العواطفِ إني أشاهد مرتكَسي واقفا في...
يتعثَّرُ الشَّكُّ بالحيرة والنهار بجحافلِ الظلام قد نسلكُ طريقاً وعرةً إلى الحقيقة ! كأنَّ العالمَ يعتاشُ على دم آلهةٍ ميتة يوزِّعُ على أشجار الخريف سجائره الرخيصة ويدثّر سوأته بشيءٍ من الدخان .! تخضّل عيون الحياة بدمعةٍ الانهيار ومازال الغد الهزيل يستجدي مستحيلاً آلهتي تصلِّي للكون العاجز...
في الحقيقة لم اكن أحب كثيرا تأمل وجوه الشعراء ليس فيها ما يحث السفرجل على الضحك ولا المشمس على ان يقول كلمته الاخيرة ولا أغصان ياسمين تتحدر من جباههم كلها موعودة بالقلق والريح ودواوير الرمل كلها تفتح على الردهة الخلفية للجحيم حيث تلقى الجماجم العصية على الرسكلة أكره قبعاتهم التي لا علاقة...
أحمل فى كفى وجهى وأدور فى الطرقات وفى الحانات ألمح من ثقبا فى خيمات الظلمة وجه منكفئ بصدر الأرض .. منطفئ العينين مهترئ الشفتين يفترش الريح الشتوية يصرخ .. يتألم لاأتبين غير حفيف الظلمة .. والآهات فتحسس وجهك إنى المح كل الأوجه تتدحرج من فوق الأعناق موجعة الإرهاق تتسع دائرة الجرح ودائرة الظلمة...
أفتش عنك فى الطرقات فى واجهة الإعلانات وخلف كل نافذة وباب فى كل وجوه الحلوات ولأنى مسكون بعشقك .. والجمرات فقد تبدد فى غيابك الإبتسام وضاعت الكلمات ........... حملت حقائب الأشواق ولملمت فى كفى النهار وباقة الأزهار ودفتر الأشعار وصفعني بابك بالغياب وعدت ياحبيبتي .. بخفى حنين والأشواق المذبوحة...
توطئة: عن الشعــــر ما تنفـــكُّ فينا محدّثاً وإنك منــه كالسمــــاءِ مـــن الأرضِ فدعْ عنكَ شيئا في الحديثِ لأهلِهِ فأخلاقنــا منذ القديـــم بذا تَقضي ــــــــــــــــــــــ أن تشرق في غير مناسبةٍ أن تفترش الطينً وتشرح كُمَّثراك لنا برغائبكَ فحينئذٍ ستكون بهيا كرغيف في يد فلاح قامَ صباحا...
لست وحدك من يدور في برك المرايا أنا مثلك يا صاحبي أدور لا ظل لي لا وجه أعبره الى شبيهي لا سكة ترسم هياكل الرحيل الى سمر الولادة لا أحد يحفر صورته في المدى تسقط أقنعة باردة على رصيف الموتى مثل يد لا خطوط لشكلها لست وحدي من يدور في دوائر شبيهة بصفرة الأوراق وبرزم أزهار ذابلة أراك هناك مثلي يا...
وجهك في صمته منابع بحيرات وتدفُّق أنهار وحيرتي صحراء انتظارٍ أزليّ ظللتُ في انقطاعك كملكٍ مخلوع كان الكون كله في نفوذه وانحسر عنه طريدًا في الرمال المتحركة والريح والظلمة أنا الذي أخذتني عيونك بلا رتوش من وراء الحُجُب ككتابٍ سماويّ فآمن بها ووفد إلى عرشها وقد لبث كثيرًا من الدهر حتى تنفضَّ...
أعلى