شعر

كحوَّاءِ امتشقتكِ من ضلوعي جمرةً ذبلَتْ كأزهارِ الدموعِ وكنتُ مشدوداً لموسيقاكِ... لؤلؤتانِ تنحلاَّنِ في عينيَّ حينَ أراكِ مشبوحاً على وجهِ السماءِ أسلُّ قافيَتي بوجهِ عدوِّيَ المأفونِ مطعوناً بضحكةِ من أُحُبُّ مُكمَّماً بالريحِ جفَّ دمي على سورِ المدائنِ دائراً كالثورِ... مرميَّاً على الأبدِ...
كاهنٌ جاء صومعته حاكيا وجهَه قابلاً للخريف قد التحف العشب فانساب من كفه ضفدع قد أتى للنقيق جزافا وصار وديعا إلى أن تماهى بمقبرةٍ تحت قبعة امرأة عندها وَلَعٌ بالقطا. ناهضا من رمادي وحيدا كمثل ملاك يجر جحيما إلى برزخٍ هادئٍ وكتوماً كطفل على قلبه وردة اللمعان أقيس انفلاتي بدحرجة الأرض حيث أرصُّ...
في الحلم أتَتْنِي وَرْدَتُكِ الحَمْرَاءُ لِتَأخُذَنِي حيثُ المَمْشَى قُبَلٌ وَمُدَاعَبَةٌ لا أقْنِعَةٌ في الحُلمِ ولا كَذِبٌ كُنْتُ أذوبُ على شَفَتَيكِ وكانَتْ نُدَفُ الثلجِ تَذُوبُ على أسْلاكِ الشمسِ لِتَشرَبَهَا سَاقِيَةُ الحُبِّ...
متوكئة على الظلال تمر الريح قربي على مهل مثل سيدة عجوز .. ومثل اوراق الخريف مثل اوائل المطر يتساقط الوقت حولي .. ... فكأنما في الأفق باب مشرع للحلم .. او لطيور الأمنيات * * * الغيم سقف الحالمين يقول صديقي الذي مات منذ زمن كأنما يغسل المطر صدأ السنين عن النوافذ وتمسح الريح على مهل...
من أوّل الحُبّ من فجر البداياتِ وُلدنا ولمّا نزل نشيخُ على مهلٍ ويظلّ السطر الذي كتبناهُ أوّل مرّةٍ في دفتر الحُبّ عواناً ولم يكتمل وكأنّ الأشرعة التي مَخَرت عباب القلوب على غير موعدٍ لم تدُم سوى لمحةٍ من زمن ولمّا نزل نُعاندُ الوقت على أملٍ أن نعتق أرواحنا من وجع الإنتظار وقسوة ذلك الشيء الذي...
سترى قيقبا ناشئا ينتشي باخضرار الطفولة ثم يقوم ليفتح باب السماء بمنقلة وبدفتر طفل وأنثى تريد العروج إلى شجر القول ما كنت تبذره في المناديل كان ظلا لدِيكٍ وجيهٍ يحب صياح الخميس فقط ورحلتَ إلى الغاب مثل الرجال رأتْك الأيائل حتى النخاع حمدْتَ سراك لماذا إذاً لا تولّي طقوسك شطر المنافي الحفية حيث...
نقعتُ دمي. في دمها.. وبقيتُ أناجز شدوها.. في حدود المدى.. لا أكبر خارج الورد.. ولا أصغر إذا ما جاورتني، فلول الردى.. ولا أرحل.. إلى أوطان المشاحة.. والسؤال.. شحبتْ نواقيسها في الصدى.. ورنتْ إلى أفقها .. لم تكن غبطة الطير.. ولا فزع العشب .. على وردها.. لتقول الذي في سناء الهتاف.. مرتْ على...
يا أيها المتجدد دوما.. المنبعث دوما من بين ثنايا الضلوع ومن بين الجفون تطلعت إليك وما كان بيني وبين الإنبعاث سوى لحظات ما دون الحياة ، وفوق الموت كنت وكانت حياتي اكتشفت يوما أن تحت الأجفان دوما دمعة احتضار تتراقص فوق الأكفان حينا وحينا فوق الجسور مع زهرة نبتت في مقبرة الموت فيها كما الحياة وانت...
هذه شهادة أعتز بها من لدن الناقد العراقي المبدع الأستاذ جمعة عبد الله الشاعر القدير براعة متناهية ومدهشة في ناصية الشعر السريالي الغرائبي. وتملك خيال مدهش في التصوير في ذائقة ابداعية متمكنة . وتحشر في هذا الخيال السريالي المدهش , ذائقتك في السخرية والتهكم والانتقاد اللاذع . يعني نحن امام...
أسافر.. عبر نسيمات الفجر لألقاك برغم الريح و المطر و الإعصار أسافر لألقاك.. أعانق الحياة أردد مع الطيور المهاجرة نشيد البحر و أغني و قلبي نازف الأشعار أجيئ إليك حاملة معي زمني في كفي ليحكي لك قصص العذارى و أناة اليتامى و الحيارى أجيئ مثقلة بالمحن بوجودك يحلو الكلام أفجره لحنا فعليّ...
أن تكونَ ما تكون وما يمكنك أن تصيرَه وما تحدسُ به وما ينحتُك ويرأفُ بك وترأفُ له هو ألوانُ الروح الخافقة وموجاتُ الريح التي تداعبُ صدرك ونفحاتُها التي تنقلك على سحابها دون وعيٍ منك على سرير غفوتك ونعومة دهشتك وإن تصفعك بحنينها، داوِها بقبلةٍ أو ضمة فلا تجرحك ولا تخدشها تلك الريحُ العارية ندى الحاج
نعستُ وشاهدتُ سربَ أيائلَ يسبقنُي في المنامِ بساطٌ من الريح يحملني للمدينةِ ثم رماني إلى صدرِ جدي وأولغتُ فيه رأيت بكاءَ محمدَ تجري دموعُ الرسولِ على لحيتي وجريْتُ إلى فاطمةْ وكان أبي لا يزالُ يصلي طعيناً بحد ابن مُلْجَم في الكوفةِ كان مثلي ثمانون يلقون نفس مصيري في كربلاء وجسمي هنالك كان على...
فر النعاس وطال الليل وامتدت احلام قلبي فوق الأفق كالسحب ادمنت طيفك حتى صرت احسبه طيفي انا وصرت النبض للقلب تبدو لروحي في الأسحار عيناك كالنجم تومض او كالشعر في الكتب ناديت باسمك همسا فاستفاق دمي وحروف اسمك مثل الدمع في الهدب اعلنت حبك للنجمات فالتمعت وبكت سمائي بالألحان والشهب...
أتتْه الغيوم بنافلة القولِ ثم ارتمت بين أحضانه داعبته مهاةٌ وأرختْ عليه حدائقها فاستطاع السبيل إلى مشيةٍ كان يحسبها لا تكون وذاب الجليد فمد إليه شهامته بكثير من الحبِّ حتى احتواه مديح الجهات السعيدة وارتاب في زخرف كان فوق جدار به هرَمٌ سائلٌ فيه نافذة طالما ساندت أختها بطفولتها ، إنه مفرد في...
أتقاسم وإياك تسابيح الزمن الغريب تحظين انت بمسار النجم البعيد وأتداخل أنا بحزن الموت بشوارع الألم الدفين بمومس عجوز تنتظر بقية زاد يوم كان قريب محظوظة أنت احتكرت الزاد وأشلاء متاع الزمن العصيب تقاسمت وإياك انكسارات الضوء المتجرد من انبعاثات...
أعلى