وأزعمُ أنّي زهدتُ حدّ التصوّفِ فيكَ وما عاد ذكرُك حين يمرّ يقيمُ القيامه.
وأزعم أني نسيتكَ كأنّك ما كنتَ الا اضطرارَ البليلِ لمعطفِ عطفٍ وتوقَ الغريقِ لشطّ السلامه.
وأسرف في الزعمِ حين أقول إن يسألوني.. ما كان حبّاً لعلّه وهمٌ يعشّش فيّ ويبني خيامه.
فإن هلّ وجهك على حين غرّةْ كفرتُ بزعمي ولم...
هل تعرف ؟
الليلة الماضية رأيتك في الحلم ..
رأيت القمر يرتعش وهو يلملم بقايا نوره ..
بينما ثرثرة النجوم العابثة تملأ السماء ..
حين استيقظت ..
وجدت العالم آيل للانهيار بينما قلبي يرقد في سلام ..
لإنه بين يديك ..
أين أنا في الحلم ؟
يبدو سؤالك منطقيًا لكنه غريب ..
فأنت الحلم ..
رؤيتك تنبت للحزن...
هنا تحت قدَمَيَّ
مشى فراعنة وحيثيون
مشى اليهود القدامى
وعاشقان أضلهما الوهم..
وكأس مهرق للندامى
وفيلسوف فر من أثينا..
ومومس أفقدته الكلامَ
..
هنا تحت قدَمَيَّ
مر البشر
والكلاب والحمير
والجن والشيطان
والملاك الذي ملَّ
من كتابة القدر
هذه التراهات اللزجة
تعلق بارجلي الهاربة ، من جداول الكلمات
سيول الاحزان الزانية باخواتها من الاحزان
فيض الاعتذارات الآثمة
في حق الاعتذارات الاخرى
والحقيقة
تضع قبضتها الفولاذية في عنق المجاز
لتسقط الصراحة
بذيئة
وزلقة ، في ارضية الاعتراف
وكأنني في الليل ، مسيحي في الانثى الاولى من الخطايا ، يغسله...
رميت مناط العقيق
إلى قفص
كان مرتبطا بجدارٍ
مددت يدي نحوه
حينما خلتني سأغادر
نار القبيلة
قلت طريقي تأهل فعلاً
رثى العابرين
وأنشأ ناصية للقطا
من عيون الشبقْ
كيف تلك البروق التي أغلقت بابها
خاطت الوقت من قصب الاستحالة
أمسيت مثل صبيٍّ لديه الدواليب
يعطي مفاتيحها للرياح
ويلهو بنرد الكسوف...
إلى أن...
بين أسراب النساء
وقالت لنا قولا أجبنا بمثله
لكل مقال يا بثينَ جواب
أو.. هو المثل الشعبي
في بعض أريافنا من منطقة غربي بعلبك حيث يقولون:
من دهنو سَقّيلو
إبراهيم يوسف
لئن قيّض لي أن أستعيرَ من ميسون مشاعرها
ووحيَ قصائدها وحيوتها وشغفها وهي تكتب:
les souvenirs parfument l, âme...
حين تدبّ الشيخوخة في النسور
تُصاب بالكآبة
فتقرر الانتحار،
تصعد إلى أعلى قمة
تستطيع التحليق إليها
ثم تضم أجنحتها على أجسامها
تميل برؤوسها إلى الأمام
وتسقط عمودياً
ترتطم بالأرض وتموت.
ليس للنسور كتب مقدسة
ولا تردد صلوات
تعرف فقط
أنه حين يضعف بصرها
ويزداد ثقل ريشها
حين تتعب
من حمل السماء على...
أيها الليل الناعس في جفوني
مزقت شرايين الذكريات
جثم الظلام، على الجفون
شرحٌت جثة الذكريات
على نهر الأشواق
ازدحم الليل
انفجر الحنين ينابيعا سامرات،،،،
والنجوم تمضي الى أفق غير مرئي
السحب تسافر خلف الجبال
الحنين الى زرقة عينيك
ينثر أحلامي بين يديك
وبين جبال الوهم وبين ظنوني عشق قديم
وبين...
كل أفْق له صاحب
هو من ذاته
كل برق يقيس إليه
ميول السماء
ونحو النوافذ يرنو ليلقمها
سعة الاحتمال
وما قد يجود اليقين به
لم أزل عابرا
في يدي الريح
لا بحرَ تحتي أحاوره بالبطاريق
لا جمرَ فوقي يرقًّ
لكيما أشق به رخام المدينة
أصعد أصعد محتضنا
ثبجَ الارض
للعشب أمشي ولي ولع الشمس
بالكستناء،
إذا ما...
الغرْقى يسكنون أجسادنا
يفتحون أعيننا على القاع
الذي نعيش فيه.
في عربةٍ صدئةٍ لفجر بطيء
يجلس هيكلٌ عظميٌّ.
في شوارع المستقبل
لا شيء يتجول إلا شواهد قبورٍ
تخرجُ من الجبّانات
وتطارد الأحياء
كي تنقش أسماءها على رئاتهم.
الانتظار نوافذ وأبواب مغلقة.
رمالُ الصحراء
تنبض في عروق أمواج
تحولت إلى كثبان...
نصفُ الأشياء
قيثارةٌ بلا أصابع
تنامُ في دهاليزِ الصّمت ...
نصفُ الأشياء
شعورٌ بلا كلمات
يتسربُ في بطء نحو الزّوال ...
نصفَ الأشياء
هياكلٌ بلا روح
يتكدسُ الطّين في مفاصلها ...
نصفُ الأشياء
قلبٌ بلا وليف
تتضاءلُ فرصه في النجاة ...
نصفُ الأشياء
وردةٌ ... نزفتْ عطرها قبل الأوان
موجةٌ...