شعر

بكِ.. بالسماءِ.. بما تبَّقى فيكِ من زهوٍ وفيَّ من القُوى بخطى الحيارى الخائفينَ الجائعينَ إلى أمانِ نفوسهمْ برؤى القلوبِ.. بشمعها المسكوبِ فوقَ النارِ بالآمالِ وهيَ تُضيءُ حبرَ الليلِ في وجعِ الرسائلِ بانتباهِ الشاعرِ المقتولِ في أرضِ القصيدةِ بالوجوهِ تهيمُ في بحرٍ من اللاشيءِ في لغةٍ بعيدةْ...
كيف يمكننا أن نتحدث عن الحُب عن مأزق النوم على فخذ تُطالبنا بأن نكون احرارا عن مأزق الفشل في ابتكار طُرق جديدة للبكاء بلساني الذي يتدلى كمشاعر شرِهة امام الفتراين بوجهي المُستعار من مشهد جُثة انا الذي لم اقض نحبي ، في انفلات الحُب وفي انقلاب شاحنة وفي عبور صحراء مكدسة بالوعود المؤكدة للموت جافاً...
سأكونُ جَنْبكِ لاتُبالي فدعِي هديلَ الحَرفِ اغنيةً تَضيءُ المجدباتِ من الغُيومِ الراكضاتِ على الخنادقِ والبنادقِ والمواضعِ والحروبِ الدائراتِ كما الرُحى عَصْفاً يُسابِقُ نَزْفُها ظُلَمَ الليالِي ماعادَ في الأفقِ البعيد جُنحاً يُرَفْرِفُ في الدُنا....أَوشَدْوِ عُصْفورٍ غريد زلَّتْ خُطى البَرْقِ...
سَعيًا إلى فَجرٍ سَيُشرِقُ مِن دَمي... عانَقتُ أُمنِيَتي وكانَت تَستَعيدُ دُخانَها.. وَسَنابِلُ الأبعادِ تولَدُ مُثقَلاتٌ في مَعارِجِها، تُفَجِّرُ زَمزَمَ البَعثِ الحقيقي. ضاقَ المَكانُ هناكَ، واتَّسَعَ الشَّفَق.. ورأيتُ رأيَ الصَّبرِ ناري تَستَقي مَرمى يَدي، وتُحَرِّرُ الأشواقَ مِن زَمَنٍ...
شكلا ما أنزل شكلا ما أنزل مُستسلما لنهش يختصرُني لغةً ولا أنتهي أتشكل هنا داخلي ، في غابة لا يفسرها إلا الحب أضحكُ أجيء وجهاً في الريح يتراءى ويتوارى أتحول إلى ما لا أعرف ممرك ضيق ، وشكلك خاتم النار تتخطفني وتهبط بي إلى الزلزلة وتصغي لأوراقي تشهق في الظلال أين الصوت وأين ما...
صوتك الليلكي من الأعلى يجرحني... دمعك المتجمد كبنفسجة بيضاء فوق القرآن يجرحني... عيناك التي شربت السواقي وصدى دموع الأسماك على إيقاع أنين الريح تجرحني... يداك التي طوت الغابات والأنهر الحليبية فوق وجهي تجرحني... وتفاحة الله الزرقاء التي سقطت في يد الطين جرحتني... مرآة الله التي تكسرت فوق لحمي...
أجمعُ سنواتِ عمري الّتي مضتْ وألقي بها على المشوَى وأشربُ نخبك يا ربّ لقد جعلتَ حياتي قصيدةً وبالغتَ في شحنِها بالاستعاراتِ والتّشابيهِ البعيدةِ. اعتبرتَني رجلاً عاديًّا يأكلُ ويشربُ ويعملُ ويضاجعُ وينامُ دفعتَ بي إلى المؤسّسةِ وجعلتَني أحدَ أفرادِها زوّجتَني بإحداهنَّ كما تُزوِّجُ أيَّ رجلٍ...
روزيتا نبع ماء فيتوشا القمر الذي فر من حشائش الصيف الى حضن البارنو باقة ورد تدلت من قطار تائه بين قارتين ومقبرة دمعة سقطت على باب زجاحي لتحرق الصمت وتشعل فتيل النزيف المزمن روزيتا رمانة نبتت في راسي فرشت شعرها على اهدابي وفي كتاب الغياب رسمتها جان دارك وفي مخيلة السنين ليلة انهمر فيها الحزن...
فوق بوصلتي كانت الريح تمرح ما رأيتم على صدر نافذتي هو طفل المسافات كل نهارٍ يلقن درس الوجاهة للحجر المنحني تحت دائرة باسمه الوثنيّ أنا للطريق مناصٌ وللظل أنشوطةٌ واعتدال كريم يعدُّ الطيورَ من الزبناء الكرام له لي انبثاق الرياحين حين يجيء اليقين لجاموره بملامحها ويشير إلى شمسه مطمئنّا كأن له في...
كغيري من البسطاء الجميلين الكادحين الذين يعملون في صوامع الصمت كل آخر شعر أنتظر راتبي من نزف القصائد طبعاً لايكفي لطلاء الجدران بالماء والهواء هو يبقيني على قيد الحيلة بأظافري أتنفس أعرف أن ماخفي من الشجرة لا أعرفه لست في حاجة إلى رماد الصور ؟ في مرآتي أرض وسماء وصوت أستطيع أن أجمع أقدامي في...
لن تصل إلى تلك المتعة بين مرار الخمر وعذب النشوة إن كنت تخشى تعتعة السكر وبوح القلب بما يحمل كضوء يراه العابرون في الظلمة لن يحملك الحب على جناح الشوق واللهفة إن لم تحرق جناحيك على لهب من فقد ومن ذكرى وإن لم تغرق لن تدرك معنى النسمات تداعب وجهك في وطن يصغر كسنيلة ويكبر كخراب على مد ناظريك هي...
حطَّ الملاكُ على عينيكِ مُختلجاً بلمسةِ الشِعرِ والأعشابِ والنارِ وكنتُ بالروحِ منفيَّاً... تُلملمني ريحُ البحارِ وتكسو حزنيَ العاري وكانتِ الأرضُ تحثو في الشتاءِ دمي وتبعثُ الخصبَ من أعماقِ أنهاري وجهي سيخفقُ في كفَّيكِ بيرقُهُ وينتشي برذاذٍ طيرُهُ الواري وجهي ستحملهُ أيدي الجنودِ إلى جنونِ...
دنتْ نخلةٌ من غدير سليمٍ وباضت سؤالا له شبَهٌ برخامٍ على مذهب صابئ وحين مضت تركت خلفها شجرا مادحا لحصافتها مائلا جهة البحر يؤمن بالعتبات الكريمة إنك أنت الذي جاء منفلتا من رياح القيامة ماج بك الوقتُ حتى دخلتَ النوى من سراديبها وادعاك النخيل له ابْناٌ فملْتَ علينا بميلتك الواحدةْ جاء عندي الخريف...
أصادفُ قلبك على الطريق وأتظاهر بالغياب ما زال طعمك عالقا في حلقي ما زالت أفكار الحب الصغيرة تملأ كراسة المواعيد ما زال قلبي معطوبا ما زلتُ تلك الأنثى تحملُ حلما سَحيقا ما زلتُ سروة سامقة تجلسُ على حافة الشمس وكآلهة نوميدية أبتلع حزن العالم وأداعب تمرد القلب مخيلتي الطيبة تورطني في الحب...
بنت من بنات أفكاري لا تطبق أبداً رائحة القصائد وحفاظاً على صحتها من أضرار الأحلام كلما نزغني من الشعر وهم أخرج من رأسي ....... أذهب إلى حيث يسكن الشجر على مصطبة الريح آخذ من العصف مقعدي وبأناقة المفلس أضع الساق على الساق أشرب فنجان المجاز خيبة خيبة وأدخن قصيدتي في وجه الطيور لست أخشى على صحة...
أعلى