شعر

لم أر انعكاسي على المرآة ولا مرة لذلك كرهت الوقوف أمامها دائما .. كدمية محطمة ،كانت عيناي دائما إلى الداخل حيث المرأة التي تشبهني .. المرأة التي عاشت في زمن سابق ، والتي أنا هي الآن المندفعة للتعبير عن مشاعرها تجاه الأشخاص والأشياء بشكل واضح، لا يناسب هذا العالم على الإطلاق.. هذه الروح الممزقة...
أفكر كيف أعلق قلبي على عتبات الرخام وكيف أضيف الصداح إلى بلبل يرتدي ولع الزيزفون وآلى بأن لا يريق الغناء على رقَباتِ الغصون أحلْت سمائي إلى حضرة الغيم فانداح ظلي يقود مواكبه نحو نبع الصباح ورحت أرش المواويل للطير أفتح باب المراثي لها سوف أتلو مديح التلال بمرأى من السهب ثم لنجم اليدين أفجر نبضا...
هذه السُحب السوداء للكآبة التي تكاد أن تمس الرأس ، كقبعة ضخمة تنعكس ظلالها على روحي القلقة السكون يتمدد كاعشاب شريرة يكبل السياجات الحديدية للروح اشعر بثقل الايام كسجين امامه مُتسع من الابد ليتعرف على الجدار عن كثب ويصادق الجدار ويتحول الى جدار اشعر وكأنني خُلقت للتسلية ، لملء الاماكن غير...
أحيانا أتوقع أشياء مباغتة جدا - مطر من النعاس يخطف شياه رأسي يجر مخيلتي مثل جرو.. - كلاب مشوهة تتقاتل داخل قفصي الصدري.. - ناس ملثمون يهطلون من معطفي البني.. -باص مليء بالمجانين يفرقع عظام فراغنا العائلي.. - جنازة عذبة بطعم الفراولو تقلم أظافرها في المبغى.. أحيانا أتوقع أشياء غريبة ظهور الله...
وقتٌ يروحُ ويأتي بعدَه وقتُ والقلبُ مُنتظرٌ والمُنتهَى صَمتُ جاءت على خَجلٍ والخوفُ يَغلبُها كما غزالٍ من الصَياد يَنفلتُ تُراقبُ الدَربَ والأنظارُ تَـرقُبُها ومن ورائي تلك العَينُ تلتفتُ لما اطمأنَـت وعِـندي طابَ مَجلسها حَـلَّ الهدوءُ وولِّى الخوفُ والعَـنتُ تكلّمت بلآلي القَول من فَمِها كأنه...
ما عادت ثمة نقطة أو رأس سطر الحياة فوارز متتالية وكذا اللغة وهي تفتح للريح فخذي ذاكرتها اللاأحد وأنت نوافذ مطلة على بعضها وكذا الجهات شرفات الكلام ليس في الهناك مصائد الغابة وهم فقط حاول الانفلات تقدم خطوة يتسع فم الحقيقة الكذب ابنها العاق قدوم الصبح ليس بالضرورة انتهاء الليل انها مجرد لوثة هذه...
أعرفُ الخيباتِ جداً أين كان ..ثم ماذا وبعـْد كيف سجّل القلب حضوره تحتَ جنح الغيب كله أين كان ..ثم كيف مرّ البحرُ مني تاركاً لي مغاراتِ التمني فعبرتُ التـَّل وحدي كان صيفاً قاطناً في رغبتي عفّرَ الرملُ لياليه العنيدة كان شيئاً أوقظ النجم نهاراً ومضى يلوي بأحلامي اماسيها البعيدة مـًنهك الشوق...
أخرج من جسدي متئدا لا شمس لدي أبادلها عشق العتبات لقد آخيت الماء كسوت به اسمي ورحلت إلى الطير أفاتحها في معتقد الغاب وأفتح ملكوت الزهو تجاه الريح إذا مرت بالجسر الواقف قرب النخلة هذا الجسر كثيرا ما حدّث جارته عن حرب يوقظها الموج بميناء النورس عن رجل يتنبأ ثم أخيرا غادر كي يحرق كل ملابسه في...
باتجاه بيت الجيران; ترمي أزرار فستانها الياسمينة. **** لدميتها تفكر في شراء ملابس الشتاء إمرأة عانس. **** طائرة مسيرة; بين الأنقاض دمية بابتسامة عريضة. **** منتصف الليل; يرن ناقوس ساعتي معلنا وفاة يوم من حياتي. **** يا للمصادفة! دم البعوضة المدلوق كأنه دمي. **** منتصف الليل; حتى النجوم كما لو...
سيدي يبالغ في أذيتي يمد أصابعه الجامحة نحو أشيائي الرقيقة فجأة لم يعد ثمة حب و بحزم ليست فيه عاطفة كأنه يجز عشبا ميتا أما أنا فقد تعلمت أمر الإختفاء روحي لن يجدها بينما اللحم ينضج أمام عينيه مضطجعة على صفيح من النجوم بلطف أستسلم للكسل اليومي حتى الشمس التي تدثرني بوهجها الحريري لا يمكنها أبدا...
تشرينُ يَصحو، وصوتُ الشعبِ إعصارُ والحقُّ يَعلو، وعرشُ الظلمِ يَنهارُ تشرينُ ينسجُ في بغدادَ رايَتَنا لِتَرفَعَ الرايةَ المعطاء ذي قارُ تشرينُ يَصحو، وللتاريخِ أرصفةٌ لها مِن الدمِ نيشانٌ وتذكارُ هنا رسَمْنا على الجدرانِ خارطةً بها ستُورِقُ مِن ظلامِ اليأسِ أزهارُ هنا جعلْنا من الآلامِ...
(1) الولد الذي يتضور جوعا كان يجتر احجية قديمة عن حرب الذباب.. وكان الهواء يعوي في دهاليز معدته والثعابين تزحف نحو سرته العارية القمته الطبيعة حجرا وقذفته امه في الهواء فصار ذبابة خضراء تحط علي مواىد الأثرياء.. (2) والولد الاخر الذي كان عايدا من الحرب يخبي نهر النيل في سرواله ويبكي كان ايضا...
كان الشعر كانت الغرابة كانت الدهشة ابنة القلق ربيبة السؤال حين كان صديقي في ذلك الزمن المغدور يطلب من النادل "شتاينبك" صحبة كأس شاي حين كانت مدينة مكناس تشبه قصيدة سوريالية حين كان شارع محمد الخامس بحرا تتماوج فيه الاستعارات كان صديقي كلما رفع بصره يقول: رأيت قصيدة بكعب أحمر تمشي على إيقاع...
يا كهف المعنى الأكثر ضراوة دع نبوءتك تستريح بقليل من العشب المملح غطي أنيابها الشفافة تحت رأسك، مدن بلا نواقيس: وحدها كلاب العتمة تطرقها بومضة من دم تسفكه اليقظة تعيد الملائكة للظهور بسلال شهية وشمس رحيمة بسعال القدمين في نقطة تفصل الأرض عن السقوط
انها لعنة يا أمي ، اودكِ أن تعتذري كما تفعلين فيما مضى اطلبي مني ان ابصق على كفك اصفعي العالم لارضى اصفعي المدينة لأبتسم اصفعي الحبيبة لتجف النافذة المبتلة بالكئابة اصفعي قلبي ليكف عن التبرع بالاكتراث لوجوه باردة كقفازات عامل في مصنع ثلج في الماضي كُنت اعتقد أنني المسؤول يا امي عن كل شيء انني رب...
أعلى