شعر

مرآة غرفتي خرساء مهما أومأت.. أو غمزت لي بما يشبه الكلمات ! حتى وإن تكلمت لن أصدقها .. وإن مدحت ياقة قميصي الأزرق الذي يثير ذوقها أسارع إلى تغييره، وحدها قارورة عطري الخاص تكثف لغة الأجواء أحب أن أنظر إليها متيما، أصدقها دون أي ثرثرة في خفة رشة تهمس لأنفي بالخزامى وأسرار النبع الأول في الربيع...
لن يفهموك فدع كل هذا الضجيج إذن ولا تنتثر هكذا في الفراغ ولا تنتظرهم فهم قد مضوا الي جهة لا تقول تفاصيلك المفردة ؟ ولن يسمعوك فكف إذن عن غناك وحرر سماك كما تشتهيها طيورك ولا تلتفت لمداهم ولا لقراهم فلا شيئ فيهم سينمو علي راحتيك ولا نجم. من مجرتهم يضيي لك الدرب فسارع إذن ولا تنتظرهم ولا...
مُخضرة مثل الحُزن في زاوية ظل مثل الوقت في حنجرة مذياع تجاوزه بيان مُخضرة كالسيسبان القتيل هو المتهم بالتعالي على الثمرة ، يقطع الريح بعنقه للمدينة مآذنها الضاجة بالإلهة ونصف جوعى في ثقوب الاحذية المسافرة بين الجُثث والموت اخضر لا زال نياً في الاحتمالات المُتعددة للحرب وفي كل ذلك كانت النافذة...
ياحنيني المعتق من وردة الروح.. يا ولهي.. و احتراقي.. جنوني إذا لفني مهمه الاشتياق.. يقيني و شكي معا.. و جهري و سري... اعتقادي.. و كفري.. كيف تمضي إلى سدرة المشتهى دون قلبي.. و تنثرني في احتمال المجاز..؟! المجاز هباء .. و الهباء ظلال المحبين.. حين تنأى الطريق إلينا.. والهباء انكسار.. و تيتم...
للبحر الساجي تمتد يدي توقظ فيه لمعان الصحراء فأقرأ طالعه بمساعدة الطير أراه غزالا ينشأ من حجر منفلت يعطي الأبعاد مفاهيم الريح ويخرج من أصبعه يربوع يزعم أن القيظ يلين له، هو الماء يصحح وجهته يشعل أعراس الهجرة في جسد الملح أفاتحه في مسألة الغيب فيرسم فوق يديه مهاة جافلة لم أدر فقد جئت إليه يوماً...
اشتقت للسقوط للاندحار فهناك بعض الجيَف تنتظرني. محمد الماغوط وأنا إذ أغادر هذا المكانَ المزركش بالورد والقبلاتِ دعوني أبقي شلوا من نفَسي في هذا الهنا أو ذاك الهناك. نفَسي يتجول في اللا مكان رحبوا بي في وقتيَ البرزخي ربما أتناثر في ما وراء المكان ريحا تتهادى...
لو كان بإمكاني لأفتكّكِ فلكي ولفّ الفو فاك وحقّ حريق الرّيق في ثغرك الغرّ يهزّك هزّا ويدكّ أركاني لو كان بإمكاني لدققت كلّ قيودي وأوقدت منك وقودي وبدّلت وجهك نجما وحوّلت ثلجك حمما من قلب بركاني
الذين أصيبوا بالإيمان ينشرون أرجلهم على السكك الحديدية لا يبالون بمرور القطارات ولا وداع المسافرين ولا بثقل الحقائب الفارغة يضعون ألسنتهم على الجمر كي تحافظ الكلمات على عذريتها فتلد موعظة وحكمة... لكنهم يلذغون مرتين وأكثر بنفس الكلام يثيقون في السراب الوديع في الجنة وفي الجحيم يستحمون...
ربحتْنا المنافي فسقنا لها الغيم مهرا ونمنا على حجر دافئ أيها الطين ها نحن عدنا إلى مهرجانك فانْبسطَ الشوق فوق العيون رقصنا وقلنا الربيع لنا ولحضرتك المطر المتحفز بين حنايا السحاب لقد كان وجهي نبيذا لعرْي الأقاصي وبوابة لغيوم الصباح صحا النخل أمسى حكيما يبلل غرفته بالنوافذ والعتبات تصير المدينة...
برد ورياح ومطر وثلج وسكون وموتى يقتلني الجهل فيكم يغلق ابواب كل آمل جرذان على ابواب اول رجل دين رأى أحمق خائف طلب تعويذة ليسجد له الاموات لا يفكرون دائرة من نجوم تلتحف حول قمر مكسور تركته الشمس دون طيف ضياء من منكم يلعب معي كل الالعاب مقبولة الا لعبة ختيلان ( الغميضة ) لا اريد بحجتها ان تضيعوا...
يا لضجيج النوارس! على الجسر الريح تكاد تتكلم أيضا. **** يا للريح! تحرك الأغصان ونهديك المتبرعمين. **** يا للقيظ! الشمس تحتكر جميع المقاعد في الحديقة. **** صراخ الخطاف; قلبي مذعور جدا مما يخبئه الغد. **** ضربة شمس; الفزاعة تتدلى كما لو أنها مغمى عليها. **** على الحائط المهترىء وجه غوريلا يحدق في...
وجدت طريقا قويما توحد بالوجد يضحك ملتبسا بالمياه ومقتضبا لو دنت منه شمسي وددت بأن تكون قناعته لي رأيت المدينة تطفو على حجر شارد بعد أن أشرعَتْ صمتَها حيث راودها البحر فاندلق العشق من خصرها مثل طفل يعيد السماء إلى شجر نيئٍ تحت إبهامه يتقاطر رمل الشهادة ثم يفيء إلى ظله فرِحاً لا يحدّث شاطئه بالذي...
إن عملية تشكيلي ، اخذت وقتا فسيحا من الحُزن والألم والجنائز العبقرية ، لجثامين صُدف ، ومواعيد قديمة وكل غائب اخذ شيئاً ثميناً وترك لي ما كان ينبغي أن يرمى في المزبلة احداهن تركت كلمة فارغة كزجاجة عطر لا يزور القميص لكنه يؤجج فكرة المساحات القاتلة وتلك التي تركت حمالة صدر لتنبه القلب أن مُضاجعة...
حينَ وَقَفتُ ونمتُ رأيتُ العمرَ يمرُّ سريعاً كقطارٍ مذعورْ.. رُبْعُ القرنِ مضى والأشجارُ المسكونةُ بِبَراءتِنا تَجترُّ الماضي تعزفُ صمتاً لايُدرِكُهُ إلّا مَن يأتي في ثوبِ التبريزيِّ فيَشربُ نخبَ العشقِ ويبقى في أفلاكِ الشوقِ يَدُور.. مِن وجهِ النرجسةِ الدافئ يُولَدُ - كانَ - النور.. حينَ...
• في مخيط الكلام غرزة حائلة! • كان عليه الإحرام دائما لحجة لا تأتي! • خرج بسلته القديمة يخفف البيوض في أعشاش الإناث! • الشجرة في الشمس وأنت في ظل الشجرة! • باب البيت مقفى, الشعر يدخل من النافذة! • اللون الأبيض مصلح تشكيلي قديم!, الأسود عابث جليل! • وقال لي : أقم دولتك وادعو الشعب الذي في نفسك! •...
أعلى