شعر

آن الأوان لأسحب كتاباً مركوناً على الرف أفتح صفحته الأولى لأكتب لك إهداءً بلهجة قاتل نادم: إلى وطني الصغير كنهاية حياة امرأة لا بد لي أن أغادر وقد علمت أن الكلاب لن تسكت فجرا وحده الإنسان يصمت إزاء خسارة عتمته الوحيدة " أجدك تتلمسين الغلاف، تعتقدين أنه إهداء وطني و تعيدين الكتاب إلى الرف ! ♤...
مشهد أول في غرف القلب المغلقة تدور دهشتان عينان تبرقان تشعان كالحلم البهي وفي غفلة تفتشان عن جنوني الخفي تعربدان تسرقان النبض السخي ثم في عمق الروح تنغرسان تستنبطان العمر الخلي وفي الأعلى يدق ناقوس المخاوف عقلي ال حاكمني بأمره يفرض طاعته عليّ فأنّىَ من قيدي أفر !؟ * * * مشهد ثان تغربت عنك...
إِذَا أَضْحَى اشْتِيَاقكَ كَالـمُحَالِ ولم يَكْفِ الـحَنِينُ فَلَا تُبَالِ فَـمَنْ فِي اللَّـحْدِ غُيِّبَ لَنْ تَرَاهُ سِوَى طَيْفٍ وَذِكْرَى كَالـخَيَالِ كَذَلِكَ كُلُّ شَيْءٍ قَدْ تَوَلَّى كَأَصْـحَابٍ وَأَيَّامٍ خَوَالِي وَبَيْنَ اللَّيْلِ وَالْإِصْبَاحِ خَيْطٌ وَمُنْذُ طُفُولَتِي فِيهِ...
اِفتتح الطائر خطبة دورته العليا كالتالي: "للريح طفولتها تتراءى من عن كثبٍ منها القول الفصلُ وللطير التسليم وللنوق حنين ممزوج بالصلوات" لهذا السببِ تماهى بالغيب رؤاه طافحة بالحجر المبهج وجناحاه إقليمان كبيران يمدان البحر بفطرته وتدور مزاليج الشك على يده ليفاجئنا بغنائمه منها، كنت أظن بأني وحدي...
شجرة من هذيان فأس حمى الجوع التي اصابت المدافئ الباردة لتطهو اطراف اشجار لم تنمو سوى في انعكاسات الماء / على الماء ربيعا كنتِ اوراقي التي تساقطت كم حاولت في حضورك أن تدعي أنها كانت تمزح راقبتني اخضر فيكِ من البعيد بينما على الارض يُكنس النصف اليتيم مني بأيدي الحظ ويُرمى في سلال الفراغ لازال...
ليس من البديهي أن يستيقظ الصباح من عند بائعة الشاي ، قد يستيقظ مشتعلاً علي جسد جارتنا العجوز .. لا يجرى الدم فى عروقي إلا بعد طهي جسدي على النار ، حين تصرخ روحي المُتكئة : أوقد لي موقداً .. فأوقد لها بُركاناً من التذمُر .. تقول والدة التي إلتحفت قلبي .. أنها لن تزوج إبنتها لرجل يمشي علي رجليهِ...
اَلْآنَ .... وَبَعْدَ أَنِ آقْتَحَمَ آلشَّيْبُ رَأْسِي وَالشَّمْسُ آلْمُتَقَشِّفَةُ بَدَأَتْ بِآلْإِنْحِدَار وَهِيَ مِنِّي تَسْرِقُ دَبِيبَ آلضَّوْءِ اِسْتَرْجَعْتُ طْفُولَتِي آلْمَسْرُوقَة اِسْتَرْجَعْتُ لَحَظَاتٍ كُنْتُ أعْبَثُ بِحُضْنِهَا اَلْآن .... وَبَعْدَ سِتَّةَ عَشَرَ عَامًا دَثَّرَنِي...
سلبتني كل أغنياتي .. كل نظراتكَ الحبيباتِ! تعبت. تركتُ لك َ كل التفاصيل المشبوهة؛ واخترتُ اليتمَ و العقم. وأجهل أيّهما أكثر إيلاماً. لطالما كنتَ طفلي،ابني شاباً ورجلاً. مراتٍ قليلاتٍ شعرت أنني طفلتكَ سرقتَ مني أمان لحظاتٍ نادرة.. وكنتُ مراراً؛ قد عشتُ اليتم.. قد أبدو إمرأة مملّة؛ لكنني (أنا)؛...
أكتب قصيدك صوّر بشاعة الحرب صف أعمدة الدخان المباني المدمّرة والجثث التي توقفت عن الاحتجاج والخردة المهملة ففي ساحة الحرب تتلاشى كل التفاصيل وتنحسر عن ذهنك الأسئلة فأنت على شاطيء الموت مرتهن للّحظة الزلزلة لا موعد للغداء التسوق أو نزهة الكلب إنها الزوجة فقط تصلي لأجلك كي تعود لها سالماً وكل شيء...
يا طائرَ الْأحْلامِ أيْنَ تَقودُني وَأنا الضّريرُ ..... في غُرْفَتي الظّلْماءِ أعْرِفُ مَنْ أنا هذا سَريري حَوْلَهُ الْأشْياءُ قُرْبَ يَدي وَأوْجاعي مُرَتّبَةٌ وَذاكِرَتي مُهَمّشَةٌ بِدُرْجي لا يَضيعُ هُنا الْكَلامُ وَلا النُّجومُ فَلا ظِلالَ لَها لِتَلْتَبِسَ الْأُمورُ ..... يا طائرَ الْأحْلامِ...
ذهب الليل الذي يرضيك بقصيدة أو بحكاية تساعدك على النوم.. لا أظن أن للكهرباء شأن بذلك لكن أكيد أن الكهرباء لها شأن بكل شيء، حتى بالحقنة التي أفسدها ذوبان الثلاجة.. يقولون أن الشاعر كائن مفارق لا يخضع للهموم العادية المتواترة.. ولا يليق أيضا بالوردة إلا نور الصباح! في الليل تتحول إلى كاهنة تصلي من...
أمسِ حولي تساوى الخريف مع الاحتمال هرعت إلى موئلي العدنيِّ وفجُرت خيطا سميكا من الخيل كان يريد التماعا يخفف إفراطه االمتراكمَ تحت جلد الغبار إليَّ تؤول الدوالي بأسئلة الاشتهاء وتحت قميصي فيوضات نارٍ إذا أقبلتْ أصبحتْ ذهبا ناجزا وإذا أدبرتْ ذاب في راحتيَّ جليد العصور القديمة، من أين تأتي...
(من بغداد إلى دمشق ) معن صباح سكريا بعد التحية والعناق بين نخيل بغداد وياسمين دمشق انهمرت دموع اللقاء مستذكرين ايام الهناء بغداد المذبوحة تشكي همها إلى دمشق المصونة ماذا حل بوطني فقد تكالب الاشرار فقتلوا كل الاماني تلاشت الاشياء الجميلة مزقني الحنين يا أختاه...
في السماء حيث لا بكاء أو غناء لا شيء هناك كما اعتدنا أن نقرأ في كتب الحب قرب زهرة الياسمين لا حبيبة ترخي شعرها على فنجان قهوتي وتحكي لي حكاية خوفها من الهبوط حين يتورد خدها مثل تفاحة, أقطفها فأسقط عن مخيلتي إلى مخيلتي أو إليّ في رغبتي الأولى للحياة فأصير خوفا معلقا في رائحة الموت يا رب أنا بريء...
هجمتُ على بنتِ الأكارمِ غرّةً وقد غابت الأقمارُ، والليلُ هاجِعُ وفي القلبِ من خوفِ الرقيبِ، وحُبِّها وشوقي إليها نازعانِ ومانِعُ فقامت ولاثت رأسها بخِمارها وقالت: لك الويلات، ما أنتَ صانعُ ؟ أتطلبُ أن تلقى الردى فتُميتَني عليك أسًى؟ قد فطّرتني الفواجعُ! فقلتُ: دعي لومي، وهُبّي فأكرمي مُقامي،...
أعلى