شعر

كحلمِ الخائباتِ، الخائباتُ لم يغادرن الكونَ، كونُهن حدودُ القريةِ ومحيطُ البئرِ اتساعُهّن، وموالُ الظريفِ عابرِ السبيلِ يشعلُ في القلبِ رغباتِهن ويبتسمنَ بخجلِ الحجلِ لتلويحةِ عينيه، وما بين الرمانتين خفقُ النبضِ والآه سوطٌ يجلدُ صوتَ العشقِ والحبِّ المنسيِّ في صدورِهن، يغمضنَ بعيونِهن نسيَ...
لَمْ يمضِ وقتٌ حَالِكُ صَبّارتانِ على سياج البيتِ تذكارٌ، ومأوى للضباعِ وحارةٌ تغفو على نسيانها وطفولةٌ أولى وصبرُكَ شائِكُ *** وجدوا على أثرِ النجومِ ملاذهمْ والحلمُ إيقاعُ الولادةِ إذ يجيءُ الطّلْقُ منفياً مِنَ الأرحامِ والساعاتُ تُنفذُ وعدَها لتمرَّ قوسُ الريحِ في رئة البيوتِ وكلُّ...
المساءات تمضي نحو غيابها القسري دون ان تنتبه ، ما تعتصر من قصص ومن مواعيد تبكي مر الانتهاء تدهس عقارب الساعة ، كراريس المدارس شجارات الحي ، الكورة احاديث النساء والنميمة حول اوضاع الرجال وما تمخضه المدينة من فياجرا المساءات لا تنتبه وهي تمضي لمٌراهقة عالقة منتصف الطريق ، ترتعش حلماتها ، في...
ركضتْ نحو ظلي مهاةٌ وغيمٌ سها وهناك السهوب التي إن جرتْ تيّمتْ وعَل السفْح، أدركُ أن السماء تضجُّ إذا أبصرتْني تسلقْتُ مرْجا له الباع في الكيد أمشي بخطْوٍ كثيف جِوارَ جدار يميل إلى شجر مبهمٍ (ليس إلا الرصاص غريما أمينا لصوت العنادل، ينبت من خرقة الجمر سهْدٌ فتأسره مقلتا الماء) حين أحب الحياة...
رحلَ النهارُ وتفننََ الليلُ المجاهرُ في مفاتنهِ الفَريده ولم تزلْ تَتَغزَّلُ الريحُ العَنيده في كلِّ قافيةٍ يراوغُ حرفُها ثغرَ القصيده وأنا هنا ، وهناكَ كالطفلِ الذي ضلَّ الطريقَ وظلَّ كالنبتة العنيده عادل قاسم https://www.facebook.com/profile.php?id=100007063597895
لو كان أبو نواس حيا لذهبنا إلى كارول أو كاليتيا رغم علمي بأن خمر مصر في العالم الحديث ردىء وأن الحكومات تؤذي ليل السكارى، لن يهز رأسه ولن تنضح ورقته بغوث وحريق. لو كان حيا كانت الغربة ستقل والجوار سيزدان والصفراء الأزلية ستملأ الجداول. هل تدخن يا أبو نواس الحشيش وهل تعرف الهيروين؟ الحداثة تحتاج...
خرّفتُ ابني عن الغولِ الّذي يتربّصُ بأولاد عنزةٍ جميلةٍ، تسرحُ باكرا وتعودُ كلَّ مساءٍ، بالحليبِ في نهديْها، والأعشابِ في قرنيْها، كيفَ خاتلها الغولُ وجاءهم، كيفَ حرصتُ - من خلال تدخّلي السّرديّ - على نجاتهم خرّفتُ ابني عن محمّد بن السلطان، حاكمِ الإنس والجن، كيفَ هوى بنتا فقيرةً كيف خلّصتُها -...
في وحدتها حين تحوك النهر وهو يئنّ بين أصابعها كانت تهدهده بأغاني بلبل ثمل ما عبر البحار يوما وما غرد فوق عاقولة بابل وهو يعيش عجاجاتها عبر العصور (بينولوبي) الغارقة في دهاء الحروب وهي ترى (اليانكي)يدوس شارع الموكب وروث دباباته يدنس حجر الآلهة انهمكت في مغزلها المكسور كأنّ(عوليس) سيأتي غدا نظرت...
الخلود: أن يختلطَ جسدي بجسدَك... لنصبحَ نشيداً قابلاً للاحتراق أن تدورَ الأرض في الاتجاه المعاكس عينايَ كوكبان ذابلان، ممتلئان بالأرق والسَّهرُ لغةٌ عسيرةُ الهضم لا أستطيعُ الخروجَ من جسدي فهو مكبلٌ بالقدر، لو رسمتُ نافذةً... ربّما استطعتُ أن أقفزَ إلى جسدٍ آخر. الأيّام حفرتْ على جلدي ساعاتٍ...
في الخمسين سأحبكَ بألف مُهجةِ إذا عرفتَ كيف تعيد الأغنيات إلى من صوتي نصف قرن وأنتَ مشرد في معابر الآخرين نصف قرن وأنا مشغولة بأسرار الحديقة وفصولها جسدي شريكي والشاهد وردتي السرية، خليط الماء والنار والياسمين لا يزال يتسلق أصابعي ويجدل شعري نصف قرن وعلى وجهينا يتراكم جمر الغياب ويزداد زرقة هذا...
لم يعد ابي كان يحرس المدينة وكانت امي تمسك خيوط الشمس كي لا تشرق قبل حضوره وكانت ترتجي لقاء مودة وتعد من الشوق فطوره لم يعد ابي فلصوص البلدة زادوا قطعوا عليه طريقه كان على جسر الحب يمشي هدموا الجسر بامر الوالي كي لا يكمل عبوره لم يعد ابي غير انه ما زال يحرس ابواب المدينة والوالي( شخ تحته) من...
لا غيم يسلي هذي الخضرة نزلت دفقة ماء بزواياها فاغتربتْ وانداحت كامرأة توقد نار أصابعها بقوارير العطر، وحيدا كنت أصوغ سماءً بالخزف الراقي كنت أرى الشيء وصورته الأخرى أتذكر شمسا تتسكع بالطرق العامة كالعادة والطير حَوَالَيْها صافّات في خدمتها، لي عشرُ أصابع واحدة منها تعبر مشْط يدي وتحاول إغلاق...
بعد غياب طال يؤرقني لاحت لي الأنوار تدهشني وتحييني أني رأيت في عيون الليل بارقة سحر القوام وفيض من أفانين لها في مخيلتي لون العصافير حين تشقشق عند الفجر تطربني ممشوقة الخصر للمعشوق غانية يد الزمان على يدها تداويني ما أظلم الليل اضناها وأضناني اني أتوق الى فجر يعانقني وناعم الصوت يشديني ويشجيني...
يعادونني ويلقون في بركتي حجرا وإمّا زهت وردة في سياجي يسلّون أوراقها ويستقطرون النّدى هكذا ترفا ويستبعدون الطيور لكي لا تحطّ على شرفتي وينتثرون كملح الطعام بلا سبب يعادونني كي أصير أجاجا وأنسى الرحيق ويسرون مثل الشكوك هنا عند عقلي ويتّهمون الفراش إذا راقه أن يعيد الرّبيع إلى لغتي يعادونني هكذا...
سأجد في الليل مخابئ تحت الاسرة في الخِزن السمراء في الاظفر ، تحت وسائد تصطك بالعزلة وتنهش في الشامة الخضراء على كتف الوحشة ساجد في الليل حارسة الباب السري للذة ساجدها توزع بكرم التاريخ صكوك الاذعان ، لاقوال الجلاد وتنام على الجهةِ اليُمنى للهرج الجسدي وتغمرني بالتوبة انا اتغوط عبر يدي ، هذا...
أعلى