و ما من كان ملسوعا بــنحــل
كمن أمسى و لاســـعه الذباب
تموت الأسْد مـــن كمد إذا ما
عوت في غيلها يوما ذئابُ
ــ
كن أنـــت في ســـر و في جهـر
و انحتْ طريقك كي بها تجري
إن الأصيـــل لرابـــح ســـــــلفا
و كفاه يربح عاطــــــــر الذكرِ
ــ
ختامه مسك:
تقطر لغةُ الشاعر عسلا
حين يعمّد واقعه الخاص...
اُفكر في الثلج
الثلج على اسطح تلك البيوت
المُهاجر الذي قطع كل تلك الاميال
تُطارده غابة
تُطارده الحقائب التي نسيت فنجان القهوة باردا
في سبحة الجد
تُطارده الابواب الخشبية التي في كل ليلة ترسل صرخات استنجاد لامها الشجرة
النافذة يأكلها الحنين حين كانت بيت للعصافير ، وليست حارساً غير كُفء لهش الزوار...
يا صديقي
لأن الإبل لم تدع حنينها بعد
أتعبني التوق للتوقُّف عن الشعر
والتقصِّي عن مزاجٍ شفيفٍٍ آخر للماء
لأن الريح الشاهقة في الصحراء
متصالحةً جدًّا مع صعلكة الفكرة
ليتنزّل النصُّ مغسولاً ب"ميلق" القريحة
مثل أطايب العُشب الزاهد على أطراف الجفاف
يا صديقي
لم تتوصَّ بقلبي
وأنتَ توصيه التوكأ على من...
كنخلة الجنوب
تأبى الانكسار
كأغنية لا تنسى
كعبق لا يزول
تقبض على النار بيد من حديد
لاترتعش
تحدق في الشمس بأجفان باردة
تسحل إحساسها
تركنه فوق رف الأيام
وتتسلَّل من بين حروفك الباهتة
من قلعتك الكئيبة
تسكب كأس الحب
لعله يندثر
لعلها تعتاد الغياب
لا تعبري الشارع وحدك
فإني أخاف عليك
من عيون السيارات.....
وألسنة الطريق وأن تغمز
لك أعمدة الإناره وتصرخ فيك
إشارات المرور ويخيفك الليل
المتسلل من ثقوب جلباب
الشمس البرتقالي......
لا تقفي علي ناصية
الحلم وحيدة فإني أخاف عليك
إنحناء الوسادة وأظافر الشراشف......
وصمت الجدارن وغدر
جنود العتمة ...
بينما كان الدب الروسي يستهدف بالقصف الجوي الأحياء السكنية ماريوبول لم تردع تفاسير القدرات العسكرية الأوكرانية ملازمة سقوط الضحايا من المدنين بينما كان توزيع الأسلحة يجري لمحاولة التصدي لجحافل الجيوش الجرارة الباغية على بلادهم.
وليس ان يلوح بيوم القيامة كالذي لا يظن أنهم قد يتركونه قبل التنازل...
أسير إلى وطني
وورائي
تركت غبار القبيلة
حيث الدماء تسيل
على جنبات المذاهب
و الوهم يحتل أدمغة القوم،
ها أنذا اليوم
أعلن أن لا قبيلة لي.
انظروا إخوتي
حين صار ولاء القبيلة أعرج
جاء التتار إلينا و هم يمتطون المدافع
حيث الخيانة صارت تسير على الطرقات
بدون قناع،
و فارسنا قد ترجل حين أحس
الخيانة أبطش من...
لي عزة لو قســـــــتها وسعتْ مدى
مهما جرى ما اسطاع يلحقه البصرْ
ما سيـــرتي إلا الحـــــياة بسيطةً
و قناعةٌ هـــــيَ مبـــتدايَ مع الخبرْ
~
كل صباح
تصحو الدار البيضاء
فتفتح أفواه معاملها كي تلتهم العمال
و نحو الميناء تميل
فتطلق من قيد الماء بواخرها،
في الدار البيضاء
ترابط في الطرقات الأفراح...
تتصارعُ الأفيالُ .. و الأعشابُ
تودِي بها الأقدامُ والأنيابُ
ما ذنبُ هذا العشب تَسْحَقُ عظمه
حِممٌ و تشربُ من دِماهُ حِرابُ
هو ليس إلا كائناً مُتواضعاً
الأرض أمٌ والرفيقُ ترابُ
حُلُمُ التعالي لم يُراود فِكْرهُ
ما كان مِمَنْ سَدَّدُوا فأصابوا
هو لم يحاول أن يكونَ مبادراً
أو خادعاً...