شعر

يحدث أن تنام الشوارع بكفى تصب بداخلى مطر فزع ووردات جحيم وعندما يدلف الوقت إلى مخدتى أرتب نفسى كأن أستعيد يدى من شارع الفزع إلى شارع يقلب الدكاكين برأسى رأسى تقلبنى فوق سرير من زجاج مكسور ينفلت بائع ويجلس حيث لا سكون إنما سوق ودكاكين مقاه وميادين ومشترون ومشردون تجاوزنى النوم فصرت صاحب حان عندى...
لِذي الأفْهامِ أُسْدِي كلَّ نُصْحي = ويقْبلُ نُصْحُك الرجلُ الأريبُ وإنْ تهدي إلى الجُهلاءِ نُصْحًا = فنصْحُ أخو الجَهالةِ لا يُصيبُ وإنْ صاحبتَ ذا خُلُقٍ تسامتْ = نفوسُكُما وسعيُكُما يطيبُ وإنْ صاحبتَ في الدُّنيا لئيمًا = فأنتَ ومَنْ تُصاحِبَه تخيبُ صديقُكَ في الوَرَى يبْغيكَ نفْعًا = ولا...
الورقة تنظر للقلم الساهم فيها و القلم كعادته ينتظر الترخيص من الكاتب كي ينفض عنه غبار رؤاه فوق بياض مساحتها. ااا خُطايَ التي أسرفتْ في عناق الطريق أبت أن تكون لغيري، لأن الطريق و منذ البداية كان لمن يعرفهْ. ـــ ختامه مسك: أخوض غمار الشـــعـــرِ في أريحـيةٍ ولا ظلَّ لي فيه ـ لعمري ـ سوى ظلي...
على الحدود الباردة تقف ( اولغا ) بكامل اناقتها .. تمسح عينيها من دمعتين على قبعتها يتجمع ثلج خفيف .. تجر حقيبة تشبه حقائب السفر وبيدها الأخرى تمسك بيد ( يلينا ) طفلتها زرقاء العينين ... تمشي ( اولغا ) ببطء في صف طويل نحو حافلة تنقل اللاجئين الى ( وارسو ) * * * على الحاجز الأمني بالقرب من...
إذاً .. سأطيرُ نحوَ نهايتي يومَا وهذي النفسَ سوفَ تزيحُ ما أحسستُه وهمَا وفي نزقٍ قميصُ الرّوحِ سوف يُغادر الجسمَا وقلبي الموجعُ المكلومُ سوفَ يعانقُ الحُلْمَا إذاً سأطيرُ نحوَ الضّفّة الأخرى أرى حولي ملائكةً بأجنحةٍ أثيريّهْ أعاتبهم: أنا لم أحتفلْ يوماً بفجرٍ مقدسيّ الروحِ في أفراحِ أمسيّهْ ولم...
أبسِحرِ ما فاضَ بِبحرِ حرفِها أُغرمِتُ مغلوباً على أمريَ طائعاً وما كعِقدِ لآلئَ لا يليقُ إلّا بِها قد نظَمَتْ أعذبَ ما جادتْ به قريحةُ مَن قالَ شِعراً مِن قصائدَ عُلِّقتْ، أو كلِمات أم بِما عنهُ أسفرتْ ساعةَ طابَ لنا اللقاءُ، ونحنُ مِن ولَهٍ سكَرنا فلا مِن عسَسٍ خشِينا، ولا مِن سيفِ جلَّادٍ...
لقد كان استبدالك سهلاً مثل تغير محطة على التلفاز ، يد المّذيع تعاركني على الريموت انا الحقيقي انا انتصر اضع قناة وثائقية عن موسم تزاوج الدببة كان استبدالك سهلاً مثل قطعة حصى على الحذاء ، هل ارج الحذاء مقلوباً لتسقط ؟ بالطبع لا اقذف بالحذاء في وجه المشوار كان استبدالك سهلاً صديقتي ، تلك التي...
عـــنـــد بابي أقعى كلام مباحُ و مُحَيَّاهُ غِــبـْطَـــةٌ و انشِــراحُ قلت:ما أنت؟قال لي:إنني ابنٌ لحداثيٍّ ... ملء بطني مــزاحُ ~ رخّصَ الهـــمُّ للسهـــــــاد احتلالا فاهتدى -ويحي- لاحتلال جفوني فأنــا في الفـــــراش فـــوق قتادٍ و أنـــا للنجــــوم أوفى زبـــونِ ~ ومضتان: 1...
مررت بموكب الأميرة ترتدي فستانها القرمزي رأسها الصغير غافٍ تحت التاج وعيناها حافظتا أسرار زهرتان ذابلتان، طفلها ينقر بإصبعه غيمة وتلحس المشاعل عينيه وفمه، الحاشية تغني خلفهما: عاش الليل الطويل عاشت الشمس أينما كانت، القصر بنفسجي وعال لكني رأيت العصافير وميزت أحذيتها الصغيرة والآنية الزجاجية التي...
إلى أمل دنقل يا صاحِبي.. _والموتُ مُرّْ _ أتيتَنا لِتلعنَ النصيبْ وتلعنَ القدَرْ ومِكبحًا أضاعَ من يديكَ فرصة النّجاةْ مِن عالمٍ أَمَرّْ إذْ كنتَ شاردًا تسيرُ في الشوارع المُضبَّبة في أوجُهِ الماشينَ تُرسلُ النَّظر في المركباتِ والبيوتِ والمَحالِ والشجرْ كأنهُ عتابك الأخيرْ...
كان مخاضها عسيراً،يشبه وجه أم عسير بين الإغماءة،ونوبة البرد. بين الإفاقة،وازرقاق الوجه بين صفرةٍ تعلو الجبين، وحديثٍ مع الطبيب،ينسيها الألم ويذكرها بأوجاع بلدها؛ فطبيبها من منطقة الشمال،مناوبٌ في مشفى التوليد؛حيث أسعفوها إليه. أماهي عشتروت التي هجرَتْ عرشَها في الساحل وذهبت إلى الداخل. كالوميض،...
أيها البحرُ يا صاحبي يحاصركُ المدُّ والجَزرُ ولا تستطيعُ الخلاص من القمرِ الأجنبيّ. فكن مرّةً هائجاً وكن مرّةً هادئاً. أيها البحرُ لا نريدُ سوى أن تكونَ مجالاً لاتساعِ الرؤى، فالسماءُ لها لونها الخاص والشوارعُ فيها حدائقُ مسحورةٌ .. ومتسعٌ للخلاص. ونحنُ على أولِ الصيفِ مثلَ فَراشٍ يمزّقُ فستانَ...
أرجوكِ؛ فإنِّي بِحرفِكِ الساحرِ مأخوذاً دُهشْت عليهِ ما توجَّبَ مِن فيضِ اليراعِ وما يستحِّقُ مِنِّي آثاراً ترَكت على طبقٍ مِن الماسِ قدَّمتُهُ لِناسِي، وزوّارِ مَحفلِي جعلتُ ممّا نظمْتِ زهراً، وجواهرَ على صوامعِ العشّاقِ في الأرضِ وحيثُ يسكبونَ رحيقَهُم، نثرْت في بحرِ عينَيكِ وجدْتُ قِبلتي...
لا فكرة في البدءِ ساروا في العماءْ.. هل أدرك الإنسانُ أسرار البقاءْ؟ سقطوا.. تقاسمهم شياطين الغوايةمنذ ضلُّوا.. أكْلَ تفّاح السّماءْ هم هكذا ظلّوا وظلّتْ منذ أحلامٍ تنانيرُ الحقيقة تُنضجُ الأزمانَ من نارِ الشّقاءْ في دورةِ الأشياء ربُّوا شكّهُم للآن لم يكبرْ ليصبح ما يشاءْ بسطاء كانوا كالعصافيرِ...
قال لي عاشق ماء لا يعليك يخنقك وحيرة لا تضيئك تعدمك وكلاهما سفر فأطلق العنان لما ينساه اللسان لتنساب في الخطف وتنطق وقال لي عاشق آخر سقفك سحابة فراغ إن تملأها امتلأت ولن تكون وقرأت لدى جالس في زاوية رأس مثلث أَثْلِثْ حتى تنفجر في الغياب ! قلت لهم ما أنا إلا أنا حال قلق في كل الأحوال قارئ مخرب...
أعلى