سرد

الفقر بيني وبين امرأتي، حتى في فراشنا يشاركنا الفقر، يحرمني منها ويحرمها مني، هذه الكلمة التي قالتها الآن فلقت كبدي، تظنني أعطيتها ظهري غضبا عليها، لا والله فلها ألف حق. لن أسامحك يا عطوة! حرمتني من حقي فيك ومن حريتي في غرفة تجمعنا بعيدا عن فرقة العيال النائمة معنا فوق السرير و تحته. لكن من...
تطل علينا براسها الفواجع من زوايا مختلفه ..ويباغتنا الموت ..بين اياما واخرى ..ياتي ويغيب علينا اغلى الاحبه ..ويفقدنا عزيزواخ وصاحب تمضي الايام لكنها تحمل بانقضائها ومرورها ..حظوظ ومتاعب ..وتجلب احيانا معها الغلايب ..والحكمةهي الصبروالقبول بما اراده الله !وهنا وبلسان حال ..الزوجة التي تحكي قصة...
استلقى على ظهره في ذلك السهل الواسع حيث لا شيء معه إلا ضوء القمر وقليل من النجوم الخافتة الوادعة، رسم حوله تلك الدائرة السحرية لتمنع عنه أذى الليل وما يهيم فيه من مخلوقات. جسده مخبوء فيها، لكن خياله امتطى جناحين وانطلق خلف آفاق أكثر رحابة واتساعًا من أي سهل رآه، نحو سماء أخرى. لم ينس في هذه...
تنبيه : سيروي لنا أحمد البحري حكايتَهُ التي قد تبدو لكم مجرد خيال جامح ، فانتازيا ، هلوسة شيخ فقد كل علاقة بالواقع ، شطحة من شطحات مدمن كيف ، لكن أرجو أن تدعوا هذا القصاص ذا المخيلة العجيبة ، يسرد لنا ما يُصِرُّ على أنه قد وقع له بالفعل، لأن مجرد غمزة من جانبكم أو ابتسامة ساخرة ، ستجعله...
كان يوماً فظيعاً ، كادت أمي أن تقتل أبي . لأول مرّة في حياتي أراها تثور عليه . أعرفها دائماً تتحمّل قسوته وضربه وثوراته، لكنها فيما يبدو لم تعد تأبه به ، لقد فقدت صوابها ، هجمت عليه عندما دخل علينا ، وضربته على رأسه بعصا غليظة ، وهي تصرخ بجنون : - تزوّجتها ياساقط !!! .. تزوّجت أم " عص" ؟!؟! ...
أن أعثر على حجرٍ كريمٍ في زحمة الشظايا ؟ أن ألتقِ ظلاً بلا صاحب ؟ أو أن تُعزف الأغان بلا صدىً ؟ محُالٌ ذاك ... أما أن أجد عينيك في طياتِ القصيدة بداهة ... أن ألمس عينيك في حضرة الآلهةِ بداهة ... أو أن تُمطرَ السماء أشياءَ تشبه حروف اسمك بداهة لو تتفتَّق أزرار الورد عن خديك أو أن يُشهر...
زوجتي هي التي انتبهت للكلمة، سألتني ضاحكة عن تلك التي تكتب لي يوميا تلك الرسالة، قالتها وهي تشير بإصبعها إلى كلمة "أحبك"، كانت محفورة على التراب الذي يغطي الزجاج الأمامي للسيارة، قالت أنها قرأتها من قبل عدة مرات، قلت لعل أحدهم يجعل من السيارة رفا يضع فوقه قفص الخبز الطازج، يأتي به من الفرن...
لم يكن يعلم أنها هناك ، تلعثمَ وتعثرتْ خطاه ، اقتربتْ منه أكثر، غرقَ جسدُه في جوٍّ بارد، رأى الكلماتِ بعيون ملونة وأكثر الأحيان داكنة، مرةً يرى التفاؤلَ بقميصٍ وردي غيرَ أن النصفَ الآخرَ من الرؤيةِ اتجهَ إلى العتمةِ والظلمةِ ولايزال الغرقُ يحيط به، يأتيه أملٌ عندما تَمْثلُ أمامَه وردةٌ جميلةٌ في...
يحكى أن الجن يسكنون الأشجار اليتيمة، يقيمون في ليالي الشتاء أفراحا لا نسمع بها، يحدثون صخبا، ربما يتعاركون حول أنثى تسرق قلوبهم؛ فللأنثى غواية سيما ولو كانت جنية فاتنة ، يتنقلون في لمح البصر من ساق إلى آخر، يختبئون وراء أوراق الكافور الغضة، يعبثون بوجوه المسافرين، يقذفونهم بحبات التوت أو الجميز...
لا يوجد صياد واحد في المدينة يجهل قبر الشيخ راشد ، الشيخ راشد رجل مجهول ، قيل أنه كان يرافق قبيلة هاجرت من الجزيرة العربية إلى مصر عن طريق البحر ، وأن القبيلة مرت في طريقها على جزيرة أم الحريد ، وذلك لأخذ قسط من الراحة ، ثم واصلت السير إلى داخل مصر ، بعد أن تركت وراءها رجلا كان مريضا ثم قضى نحبه...
حينما ينسج الليل ظلامه ويرقص نور القمر في عتمة الوجود تبدأ مخيلتي في رسم أخيلةٍ غريبةٍ، لا تخطر في بال أحد في الوجود غيري، أعالجها بريشتي السحرية السحرية التي أتوهمها لتظهر من خلال فقاقيع ملونة تحمل كل واحدة منها رسمًا ومشهدًا ساحرًا لحياةٍ أظن في قرار نفسي أني مارستها ذات يومٍ، فالمشهد المحاك...
نعم . .أعترف بأنِّي جبان ، وأخاف وصاحب قلب ضعيف .. فليضحك منُّي من يشاء ، وليسخر ، بل ليتهكم عليّ ما طاب له ، ولا يرافقني أو يصطحبني معه إن أراد ، أو لا يمشي معي أبداً . كنَّا وأصدقائي ، نجتمع ونجلس في مقهى ( الشرق ) الكائن بالقرب من عبَّارة الماليَّة ( بناية العداس ) وكان حبّنا للأدب...
ما زال الخلاف الممتد منذ عدة عقود قائما و مستمرا وقابلا للاشتعال في أية لحظة بين عائلة الشاب و الجيران , ينشط حينا ويهدأ أحيانا أخرى، أغلبها فترة شهر رمضان والعيد الكبير ،فقد ورث والده الخلاف من جده .قبل أن يصل إليه من جده الأكبر، إذ كان كلا الطرفين يورث الجيل اللاحق هذه الخصومة للجيل الذى...
لم يتبق على إفتتاح المعرض. سوى يومين.. تراودني أفكار وتخيلات..، كمبدع حقيقي. أمقت التقليد جذرياً. بحثت. فكرت. تخيلت. تأملت، عصفت بذهني عصفاً. لأبدع فكرة.. أترجمها بريشتي.. فأنا رسام بارع بلا شك، نابغة بلا جدال، أشعر بعبقريتي..، التي جعلتني وحيداً منعزلاً، لا أحد يعترف بي..، لندرة الإبداع...
(١) الساعة الثانية فجرًا؛ المذياع يبث عليَّ وعلى امرأة تُرضِع طفلًا صغيرًا، مسلسلًا بعنوان "ريا وسكينة". كان الصوت مدويًا، ربما صداه لا يستشعر أحد غيري تأثيره المخيف! والدي كعادته، لا يأتي إلا بعد آذان الفجر بقليل، فهو من هؤلاء الذين يتعاطون الحشيش، وسهرات الأُنس والدخان الأزرق يبدآن دائمًا بعد...
أعلى