سوف يطحن كل شيء، ويغدو طحيناً
فالناس يجدون سلواهم في هذا القول
هل سيصبح طحيناً ذلك الذي كان عذاباً؟
لا! الأفضل لو يبقى عذاباً!
صدقوا ايها الناس
اننا نحيا بالحزن
نتغلب به على الملل
هل سينطحن كل شيء؟
وهل سيغدو طحيناً؟
الأفضل لو بقي عذاباً
الى القادمة
مقدسة كنت او انك اكثر الناس خطيئة
تلجين باب...
وكنا كالقطعان، مجموعات مجموعات، وكان بعضنا يوجهنا نحو الأمام. "نحن بدائيون" يقولون ويذكروننا بذلك. وكانت الشمس تعصف برؤوسنا الممتلئة بالشعر والقمل، أما الصحراء فعلى مدِّ البصر أمام أعيننا المنكمشة. أطرافنا تتحرك ببطء، ونحن نطلق أصواتاً موسيقية من أفواهنا الممتلئة بالجوع والعفن. نكررها "هوممم...
استيقظتُ على ركلةٍ قويَّةٍ، وقبل أن أفتح عينيّ النّاعستين، انهمرت دموع الوجع منهما أحسست أنّ خاصرتي قد انشقّت ، وقد هالني أن أبصر أبي، فوق رأسي وعيناه تقدحان شرراً، نهضت مسرعاً ، يسبقني صراخي وعويلي فأنا لم أدّر بعد ، لماذا يوقظني بهذها لطّريقة؟!:
ـ ساعة .. وأنا أناديكَ .. فلا تردّ ياابن الكلب...
تتجلى القوة الهائلة لتقنيات الإتصال المختلفة,سواء متمثلة في الإتصالات الهاتفية أم الشبكية (وسائل التواصل الإجتماعي) في قدرتها على خلق فضاءات تحاكي فضاء المكان المتعين فيه الواقع بأبسط صوره التي نعرفها. ولا تكتفي بذلك فحسب,بل وتحاكي مظاهر العيش البشرية بما فيها من إتصال مع الآخر,وهذا هو الأساس...
تسلّق جدار المدرسة ، قفز إلى باحتها
ودخل صفّ ( سامح )من النّافذةِ المكسورة
، وفي الصّفّ كان بمفرده ، شعر بالفرحة تجتاحه ، جلس على المقعد ،واضعاً يديه
أمامه ، مستنداً على المسند ، دار على المقاعد ، وجلس الجّلسة ذاتها ، وجد قطعة ( طباشير ) ، فأسرع نحو السّبورة ، وبدأ يرسم خطوطاً كثيرةً ، خطوطاً لا...
هل قطعة من الجبن الجريش التي أكلتها مع فحل البصل الأخضر وحبتان من الطماطم تفعل بي كل هذا العذاب ..؟! وكل هذا الألم والوجع , ..؟!!..
أم ما حدث معي ليلة امس , عمداً , من تجاهل , وعدم تقدير , هو السبب ..؟!! ..
لا لا لا يمكن أن يكون هذا هو السبب ..؟!!..
كان يوماً رائعاً .. وكان كل شيء على ما يرام...
ظلت رسالة وداعه الأخيرة عالقة في ذاكرتي ، قال بكثير من الفقد واليأس : قدري ان اترك مدينة حبي الأول والأخير في مثل هذا اليوم القائظ ، الى الأبد ، تركتها بلا أسئلة ، الأقدار رتبت لي موعدا مع المستقبل بحسابات الزمن خارج هذا المكان .. كل شيء فيه يعيدها إلي ، و كل زاوية منه تشي بها ، قال : سآوي إلى...
نرتدي أحياناً صمتنا من شدة حيائنا
وتتراكم الأعباء النفسية بين ثنايا قلوبنا البريئة، أتساءل هل ما زال الخجل يحملني مزيداً من الأعباء النفسية؟!
أم أنني قد تخطيت هذه المرحلة من حياتي؟!
لم يكن نقلي سهلاً لإحدى المدارس الابتدائية القريبة من منزلي.
بعد ترقيتي في وظيفتي منذ عدة سنوات، في المرحلة...
وضعت الام المهجرة المكلومة الثكلى يدها على قبر ابنها الراحل للتوّ، ووضعت يدها الأخرى على قلبها وهي ترسل نظراتها في الفضاء المسترخي قبالتها، كانت القبو تملأ الرحب. ما أصعب فقدها لابنها. املها المتبقي في العودة الى قريتها. هكذا برمشة عين انزلق، انفلت من بين يديها، ورحل في طريقه الابدي تاركًا وراءه...
أنا تعرَّضت للسرقة، للأسف الشديد، ولا أستطيع أن أتهم أحداً منكم.. لأنكم أحبتي وأنا أثق بكم جداً.. لا أحد منكم غريب عني، فأنتم أخوتي وأصدقائي، وأعرف أنكم تحبونني، ولا يمكن لأحد منكم أن يغدر بي، ويطاوعه قلبه على تحطيمي، والتسبب بدخول السجن بتهمة النصب والإحتيال، ويسيء لسمعتي أمام الناس، وخاصة...
قرر أحمد أن يستأجر «بارتيشن» في أحد المولات الكبيرة؛ ليعرض فيه مشغولاته من الفضة والذهب، فهو موهوبٌ في صياغة الذهب، تلك المهنة التي تعلمها في مدرسة الصنايع، وحصل بعدها على الدبلوم.
كانت نشأته في الصاغة بحي الحسين، تربى بين أزقته وحواريه، فهو جزءٌ منه، لا يخلو شارع ولا بازار إلا ويعرف أحمد، فهو...
لا أحد انتبه إلى وجوده، خيبة أمل قطعت نياط القلب، كثيرا ما قالوا له إن الشعب يسانده، يمجّده،و أن أحياء كثر، وسموها باسمه، أوسمة متنوعة توجتها عدة ولايات باسمه وصوره قد ملأت الشوارع ووسائل الإعلام في ذلك الزمن السحيق فهونت عليه سنوات السجن والمنفى .لكن الغرابة أدهشته فهول الصدمة محا لهفة السنين...
وأشرقت شمس اليوم الخامس بعد الزلزال، وليتها لم تشرق! لأن اليوم الأول كان مؤملاً أكثر من الثاني بوجود ناجين يمكن إنقاذهم. وسيتوقف البحث بعد انقضاء يومنا الخامس هذا، فإن كان هناك بشر تحت تلك الجبال من الركام فهم لا شك قضَوا نحبهم، وصارت العملية تسمّى انتشالاً للجثث.
ما أطولكِ يا دقائق الانتظار...
لا يستطيع أحدنا إنكار تأثير الناس في حياته وإن كان بقدرٍ متفاوت، فالإنسان يحن الى إنسان ٍ مثله ينشد لديه حباً أو صداقةً أو رفقةً يشعر فيها بالأمان، بالحرية، بالسعادة، بالتجرد، بالقدرة على البوح دون خوفٍ من العواقب، برؤيةٍ انعكاس روحه في مرآة شخص ٍ آخر يمشي معه دروب الحياة الصعبة المفروشة...