لا أكاد أصدق، تكاد الأرض تميد بي، بدأت أتساءل: ليس هذا اسمي ولاذاك لقبي، مؤكد أن ثمة تشابها بيننا، لاتعدو أن تكون مزحة صنعها أحد الذين يظنون بأنفسهم خفة الظل، كثيرا ما تعرضت لمواقف تشبه هذا، لعلهم يعرضون علي مشهدا لم أتخيله يوما وأنا ذاك المشهور بالعيش في عالم آخر، ربما النوم الثقيل الذي...
"أهدي هذه القصة القصيرة الى ابنتي الراحلة الحاضرة ، الرسامة والإنسانة الملهمة سماء الأمير"
وحيدة ، يدور بي دولاب الهواء المطل من المتنزه العام على حديقة داري ، أفكر بمصير خصلة الشعر الشقراء التي عثرت عليها في مجفف الشعر ، ووقعت من يدي في الحديقة وأنا في طريقي للمتنزه ، فدفنتها ، وأكملت سيري ...
اليوم جميل ورائع رائحة الهواء فيه طازجة، تتسلل الى الصدور بيسر، الأطفال يطاردون طائراتهم الورقية، بدا كل شئ مجللا باللون الأخضر حتى أنه بدا من المستحيل ألا يستمتع المرء به، رغم أن القطار يسير فوق قضبان منتظمة،
لكن لا يستبعد خروجه عن القضبان، وإنقلابه بعرباته وركابه، لا أحد يمكنه إيقاف القطار...
! مرت عشرون دقيقة بعد منتصف الليل، وهو لم يحضر كالعادة بعد!!!
وأنا ملني الإنتظار، مال عنقي وكدت أسقط على الطاولة أمامي ثلاث مرات ، أطفأت أولاً الشمعتين المتراقصتين واكتفيت بمصابيح النيون الباردة، فقد زادت الشموع حرارة الجو، الإحساس مثقل بخيبات الأمل. لم أستطع أن أكمل كوب الشاي الخاص بي، رغم أني...
وقف الأطفال يتباهون مع بعضهم البعض بالحديث أين قضوا العطلة الصيفية؟
قال طفل بغضب ، وهو يرد بعنف على أحد أبناء الجيران :
ـ نحن أيضا سافرنا في الصيف إلى جليز*، وقضينا العطلة في فيلا أختي.
نظر إليه الأطفال باستغراب، ربما سخروا منه في صمت، خوفا من أن يتحول الحديث إلى مشاجرة غير مضمونة العواقب.
لم...
بعد تلك الليلة الحماسية التي شاركتُ فيها -بالرياضة التي كنتُ أعشقها منذُ نعومة أظافري- بالملاكمة ، بعد فترة نافت على العشرين عاماً ،كنتُ في دُكاني أبيع المُحمّصَات، التي كُنت قد أعددتها صباحاً ، في الصاجِ الكبير ،والوحيد الذي أورثنيه والدي. والذي كان أيضاً يعود إلى أسلافنا منذُ عشراتِ السنين ...
أنا في حيرة. هكذا أتخيل!
ينهشني العالم المحيط. أو قل صادقا أنهش العالم المحيط.
لا يمكنني التواؤم معه او الانسجام فيه.
خطوط قاتمة تلتف حول عنقي، تكبل خطواتي،تركسني أسفل دهاليز الخبل والوهم.
انقصمت عري التواصل مع عوالم ظننت أنها شاركت في تكويني:
الشقة بعيدة بين الذكرى والواقع!
دوما أكبح جوامع...
لا أدري ما الذي دهمني الليلة الماضية؛ طريق طويل غير أنه مسيج بهؤلاء الذين يسدون عين الشمس، لم أرتكب في حياتي مايشي بأنني من هؤلاء الغوغاء، أعترف بأنني لا امتلك حسابا مصرفيا، ليس لدي تطلع لأن أكون أحد الوجهاء، تفقدت حذائي فلم أجده؛ ترى هل سرق؟
حين أنام مبكرا تتراقص حولي الأحلام، كثيرا ما أتعجب من...
عندما يحين الموعد تسكت كل الأشياء التي لا تمت للموعد بشيء، عن الفعل، والكلام. ويقف العالم عن الدوران، فيرتاح قرن الثور من احتكاك الكرة الأرضية جراء دورانها به، كما تذكر الاسطورة القديمة التي يتداولها الناس. فيما القمر الذي يظهر منتصف كل شهر بسواد غزالته التي التهمته كما يظن العامة من الناس(1)،...
قصة قصيرة :
بقلم محمد محمود غدية / مصر
ثوب فى زرقة البحر
ملامحها تطارده فى كل النساء وكل الأماكن، فى بعض الأحيان يضبط نفسه متلبساً وهو يدور حول امرأة فى المقهى الذى إعتاد الجلوس فيه، يتأملها وحدقتا عينيه على إتساعهما ليكتشف أنها أخرى، أتبع يوماً إمرأة فى الشارع، كان يقفز وهو...
في بيتنا الريفي كنت أضع رأسي على الفراش لأنام وأنا أستمع إلى شخير إخواني يختلط بصرير الجدجد ومع هذا فأنام ملء جفوني ، لكنني منذ سكنت المدينة صرت أشمئز من رؤية الحشرات ، وإذا رأيت حشرة في المطبخ فإني أظل لأيام أشتري الطعام من المطاعم المجاورة ، زوجتي أعجبها الأمر وكلما طلبت منها أن تعد لي بعض...
وقال لمساعده الذي يشاركه العمل في ورشةٍ صغيرة لتصليح الهواتف الجوّالة :
-وهل تمّ إصلاح الآيفون ؟
-إنه جاهز يا صديقي
-ممتاز ، وأجرة التصليح تتماشى مع سعر الجهاز كما تعرف ، فلا تتساهل مع الرزق الحلال وقد جاءنا على قدميه يسعى ، خذ أجرةً مضاعفة
وابتسم المساعد بخبث وكان يغوص في القطع الصغيرة...
في اللوحة الأولى، مفاتن نصف عارية، حُبُورٌ شَبِق، في اللوحة الأخرى كانت أمرأة متغظنة الوجه، واخدودان يقتسمان الجبين لطبقات ثلاث؛ أستقداماً لمكاره الشيخوخة, رغم فُضلةٍ من بقايا الجمال.
في اللوحة الثالثة كانت(جوليا) أطارا منحرفا عن صورته تماما ،كانت فارغة من وجهها، بدت اللوحة وكأنها خالية من...
اخيرا نجحت في امتلاكها ،،، يا لها من فكرة هائلة.../ لماذا اضعت كل تلك السنوات يا حسون ،، و هي علي مرمي حجر منك ،، بدات اتحسس جيوبي الخاوية تماماً /... تخلصت من كل مقتنياتي ،،اوراق هويتي ،، جهاز تلفوني،، سلسلة مفاتيحي التي انوء بحملها و ثقلها الدائم ...
بدأت اغفو و ضحكة فاترة ترسم فقاعة...
أفاق "أدم" على صوت صديقه "يحيى" وهو يهزه هزات خفيفة بلطف , يلتفت إليه بجهٍ يملأه الذهول , وعيون تملأها الدهشة , ونظرات فيها العجب من هول ما يرى , ..
فجميع من في المركبة الفضائية هم عبارة عن كائنات غريبة ,أجسامهم مختلفة تماماً عن بني البشر , أشكالهم وتصرفاتهم, حتى لبسهم غريب , وكأنهم ليسوا مثل...