سرد

كيف نمت في راسه تسع عشرة ضفيرة !! ذو التسع عشرة ضفيرة هذا سرق نسختي الخاصة من كتابي، هنا في هذا المقهى، حيث كنت التقيته للمرة الأولى وفي أقل من عشر دقائق نحس اختفى الكتاب !. ثم قيل لي بعد فوات الأوان انه سارق كتب محترف. -افاعي وليست ضفائر !..انظري الى رأسه كم يشبه ميدوزا!! علّقتْ غريس...
إلى كل يتيم أقاسمكم الجرح و الوجع تسمّرت أمام باب منزلها ، وقفت كالصّنم تنتظر عودة أبيها، أبوها الذي خرج و لم يعد، لا تدري أن الشرطة اعتقلته بأمر فوقي، و تم اقتياده إلى السجن، هو الآن سجين و قد قتله الشوق و الحنين إلى اسرته و طفلته ، هي لا تزال برعما ، كانت في تلك السنة صغيرة جدا لا تفقه...
لم يدّع مرّة ولعاً بالقصص القصيرة، أدرك مبكّراً أنّ حياته العريضة المجلّلة بالسواد الكثيف، المكشوفة مثل بطنه المترهـّلة، هي وحدها القصيرة وربّما القصيرة جدّاً، لهذا السبب فضّل لها أن تمرّ بلا ضجيج ودون أن تحدث التلوّث البيئي الذي يرافق عادةً مرور عربات نقل الخضار الطازجة، ومواكب أصحاب الياقات...
تلقيتُ دعوةً كريمة من سيدة تسكن مدينة ميرسين الساحلية، تقع هذه المدينة التركية، على ساحل البحر الابيض المتوسط، قبالة جزيرة قبرص، كنتُ قد ظننتُ أن الدعوة فيها مزحة، فهي صديقة على الفيسبوك، وليس كل أصدقاء هذا العالم الأفتراضي الأزرق، هم صادقون، فشكرتها، معرباً عن أسفي من تلبية الدعوة . غير إنها...
انكفأت على وجهي وقيدوني بسلسلة . لا احد يعرف مأساتي ... مذ كنت قطعا من الحديد مبعثرة في مكب قمامة وقبل ان يصهرني مرجل كنت احلم بلوني , بشكلي , بصديقاتي الانيقات ... الان انا مقيدة في سوق شعبية ولا احد يلتفت الى انيني ... يمكن ان اقر بقدري لكنهم مددوني على وجهي وتناساني الجميع ... لقد انتقلت من...
La noblesse d'un cadre. Collé au mur dans la chambre de ma grand-mère avant même la naissance de mon père, ce cadre que j'admirais toujours porte l'histoire d'une petite famille noble. Une très jolie photo intitulée :"noblesse, richesse et sagesse" portante un homme qui représentait l'élégance...
أفرشت قطعة من جلد الماعز فوق الصخرة. كل يوم تأتي لنفس المكان. الجو معتدل لا داعي لأن ترتدي ثيابا صوفية. صور جميلة من حياتها الماضية تنعكس مع ضوء القمر على سطح مياه الوادي. قلبها مليء بالمسرات والجروح. الناس لا تفهم معنى أن يكون الإنسان سعيدا. الجميع يلومها بأنها لم تتزوج، وتجمع المال. وكان...
تأنقت ووضعت آخر لمسات زينتها، ثم جلست على كرسيها الهزاز لتسترخي قليلا وترتشف فنجان البابونج قبل النزول، أغمضت عينيها في غفوة قصيرة، وإذا بها تسمع انفجارا مدويا في المطبخ ليمتد سريعا إلى حجرتها ويلفها بين لهيبه، تشعر بألم الحريق للحظة ثم تغيب في الفراغ، تختنق، تكاد تلفظ أنفاسها، لتنتشلها إفاقة...
سكت هدير القاذفات وتوقف ومض الصواريخ، وألقيتُ السلاح، مثلي مثل الكثيرين، بعد أن اعتادته يدايّ، كما لو أنه صار جزءًا مني، من جسدي، لا من حياتي فحسب، في المرة الأخيرة التي ركبت قطار العودة إلى بغداد شعرت أني سأحتاج إلى سنوات، أو حتى عقود، كي أستطيع نسيان اهتزاز كل عربة أقلتني من وإلى جبهات القتال،...
عندما التقيت بيحيي الطاهر عبد الله لأول مرة ــ وكان ذلك في أواخر الستينات، ولعلي لم ألقه بعدها إلا مرة أخرى أو مرتين ــ عرفني بنفسه قائلاً : (( يحيي الطاهر عبد الله ــ كاتب قصة قصيرة )) . كان هذا التعبير على إيجازه كافيا للدلالة علي مدي إخلاص هذا الفتى النحيل الأسمر لفن الكتابة. وبعد قليل...
على بُعدٍ تحومُ عصافير الحقل كالغَمام ، تملأ الجو بأصواتها المُرتعشة ،تحَملُ في أرجلها كسارة القَشِّ ، تستعد لتهيئة أعشاشها الجديدة، بعد دأبٍ مُجهد ستستقبل هذه الأكنان زقزقة الصِّغار ، تُغرق شقوق الجدران، وشواشي الصفصاف ، وبين عراجين البلح. كَانَ المصَرفُ الصَّغير على قَذارتهِ ، الأُنس الذي...
لن يهلمك شيء، الموت للبرود الذهني. الموت للحشرات التي تداهمني كلما فتحت باب التابوت لتقلق منامي وتقرفني ساعة الأكل بشكلها البشع. إن الحشرات السريعة أقل إقرافاً من تلك التي تزحف ببطء في الأرض وتحرك سيقانها السوداء الرفيعة للإمام والخلف كمجداف المراكب. ولقد حاولت باستمرار طردها من تابوتي، قاومتها...
اقاوم سحره فيصيبني بالادمان..هو مخلد الذكريات والمشاهد..اول شيء يذكرني به طلوع الصبح..حافظ وثائقي..يلاحقني بالطلبات المرسلة عائليا ..توترني فيه الصباحيات الفارغة فاعتصم بموهبة المسح..لكنه مآزر فعال..فقد منحني ميزة الدليت..فصار الغاء المزعجين وطمرهم للابد اسهل من شرب ماء..لم اعد احمل قربتي...
كلما تقدم عبد السلام في العمر أصبح أكثر رغبة في ممارسة الجنس. اكتشف بأن زوجته عندما تجاوزت سن الستين بدأت هذه الرغبة تموت عندها. وأصبحت أكثر تمنعا من نساء صقلية. ليميل بها إلى الفراش عليه أن يُخرج الجمل من سُمّ الإبرة.. يخرجان ويتجولان في الشارع العام.. يجلسان في المقهى.. يتناولان العشاء في...
عند خروجي كل صباح أحمل معي أكياس القمامة ، أرميها في برميل القمامة في الشارع الرئيسي . حين رميت القمامة ذلك الصباح الباكر لمحت كرتونة متوسطة الحجم ، قلت لنفسي : ربما فيها قمامة لكن صاحبها لم يرمها داخل الصندوق ، خطوت عدة خطوات ثم سمعت صراخ طفل ، تجمدت في مكاني للحظة وأنا غير مصدق ما سمعته ، عدت...
أعلى