امتدادات أدبية

الماضي يمشي أمامي ويلتَفِتْ بينَ وقتٍ و وقتٍ مثل كلبٍ أليف. أرمي لهُ كِسْرَةً يابسةً من أرغفةِ الحُبِّ فيعودُ ويلعَقُني وأرمي لهُ حضورَ الآخرينَ والأخريات فيعودُ ليَشُمَّ قدمي وأرمي لهُ بعضَ حنيني لكُلِّ القُبُلاتِ التي ضاعتْ سُدىً فيرمقني بنظرةِ الكلبِ الحزينةِ تلكَ التي تشبهُ فقدانا طازِجاً...
هل نلتقي في الصيفِ أم بعدَ الخريفِ لربما تبدو ملابسُنا الخفيفةُ في هواءِ البحرِ مغريةً وماذا لو تقابلنا أخيرًا بعدَ تشرينَ المضببِ معطفٌ يكفي ليدفئنا معًا هل تقبلينَ النومَ عاريةً بلا ضوءٍ يُفَضَلُ أنْ نرتبَ كلَّ هذا مسبقًا ولربما نحتاجُ مدفأةً وأخشابًا من الليمونِ كلبًا يحرسُ الكوخَ البعيدَ...
حلمٌ بطيُ الحركةِ وطريٌ جدًا هذا ما قالتهُ نصفُ قافلةٍ مِن الوصايا وهي تمشي حليقةَ الرأسِ خلفَ المنيةِ وتحملُ اوهامًا بالنجاةِ مِن مصيرٍ شقَّ جبينَكَ مذُ الطفولةِ الخرساءِ . ها هي الحاسةُ السادسةُ تتعطلُ من جديدٍ تثني عنقَها بشراهةٍ وتكتبُ لهفتَها على الواقفينَ تباعًا ما مِن شيءٍ يثيرُ الشفقةَ...
بدهشةِ طفل صغيرْ يجتاح نَبْضي شعورْ يُلازمُ رَوْعي ، يثورْ يُوهِمُني بأنني أحملُ في أيْكـَةِ صدري عصفورَ شوْق ٍ مُلـْتَهِبَ الصداح ِ مُسترْسِلَ الخَفـْق ِ مُرَقـّطَ الجناح ِ يهفو لخُضْرة ِالرّوابي لخَفـق ِأنوار ِالصباح ْ يحلم أن يَطويَ البِطاح ْ يجْتاز عَتْمة...
مساءُ المشتهاةِ تقولُ لي تبقى قصيدتُكَ الوثيقةَ أنَّ ما دونتَهُ عني سيبقى سكَّرًا في الكأسِ أبيضَ صُبَّ ما تحتاجُ من ماءٍ يذيبُ صلابةَ الطعمِ القديمِ تبلَّرَتْ ذراتُهُ عطشًا وريقُكَ شاهدٌ أني أبادلُهُ الحلاوةَ فانتهزْ فرصَ القلقْ فرَصَ التمردِ والتلاشي والتناسي أننا قطبانِ ننجذبُ اشتهاءً...
قُلْتُ: أطْلِقي كِلابَ شَوْقِكِ خَلْفِي فأنا في قريتي لا أخَافُ الكِلابَا رُبَّما تعثَّرتُ في ثوبيَ الطَّويلِ الطَّويـــــــــــلِ لأنِّي احتميتُ بجدرانِ عشقي قولي: تعالَ على صَهْوةِ خيلكَ ذاكَ الذي قَدَّهُ والدي من غُصْنِ ” طَرْفَاء” الفُرَاتِ الطَّويل قولي: تعالَ؛ لِأرْتَدَّ طفلا ( عَجِيًّا )...
* إلى العراق، عراق السياب، عبد الوهاب البياتي، نازك الملائكة، سركون بولص، حسب الشيخ جعفر... ** إلى أرض الشعر والشرائع..أهدي هذا النص بغداد فتنة الأسماء نقبل بين يديك رؤوس الشعراء نحفظ في صدورنا كل الوصايا وكل ما أوحى به الرافدين لنا في الليل في الخيل وفي البيداء بغداد ذاكرة بابلية تلهم...
حبيبتي لم يختلفْ أحدٌ على عينيكِ شَعرِكِ والأنوثةِ فيكِ أعلمُ أنهم عشقوكِ قبلي ربما ما زالَ أحدهمُ يفكرُ فيكِ يحلمُ أنْ يراكِ يمدَّ منديلًا إليكِ بلونِ كنزتكِ الأنيقةِ ثمَّ يحجزُ مقعدينِ و وجبتينِ وربما يهديكِ عطرًا للمساءِ وساعةً رقميةً سيشيرُ أحدهمُ إليكِ مفاخرًا زملاءَهُ إذْ كنتِ يومًا رفيقةَ...
فقطِ اغمضي عينيكِ هذا العِطْرُ ينفذُ في مسامِكِ يُربِكُ العينينِ أو مجرى الهواءِ وخفقةَ الرئتينِ كلُّ أماكنِ الشهواتِ تنفعُ أنْ تكونَ تورطاتٍ للمزيدِ من التشابكِ في حواراتٍ تُطيلُ العِشقَ هذا العِطْرُ ليس ضحيةً بل نحنُ نجبُنُ حينَ نفقدُ وعيَنا ونغيبُ في ترفِ التساوقِ معْ رغائبَ لا تساومُ لا...
ستمرُّ غريباً هذا المساء شاحباً دون يدي خاوياً بلا ثماري الطازجة وبسلّتك المملوءةِ أسىً ستمضي وحيداً دونَ قلبي دونما أثر .. هكذا بلا معنى بلا وهمٍ أو يقينٍ بلا مجازٍ جميل ستمضي.. تاركاً في الأفقِ غيمةً ووردةً تجفُّ على المنحدر ... .... ٢٦/٦/٢٠١٧
جلدي لا يصلح للشعر عليك ان تولد بجلد سميك او تتجهز قبل وصوله بسترة واقية وصلته على غفلة ولم يكن أحدنا جاهزاً للآخر الصرع يمارس طقوسه على جسدي ولا باب في هذه الردهة يصل أقع أرضاً وأفكر من سيلملم خصلات شعري من سيمسح اللعاب عن شفتي أقع أرضا وأصير على البلاط البارد مجموعة غائبين يحرضونني على الوقوف...
تِلْكَ الْحَمائِمُ التِّي تَلُوحُ في السَّماءْ كَياسَمينِ بَيْتِنا الْقَديمْ في رِحْلَةٍ طَويلَةٍ إلى جَزائِرِ السَّلامْ تَعُودُ مِنْ أفيائها بِأَعْذَبِ الْهَديلْ قَدْ فَزِعَتْ في أَوَّلِ الطَّريقْ تَفَرَّقَتْ أَسْرابُها وَاسْوَدَّتِ السَّماءْ وَعَمَّها النَّعِيقْ 21 / 06 / 2013
إلى صديقة من سوريا الجريحة تلك النجمة التي تنيرْ طريقَ الحيارى سقطتْ في جبٍ مظلمْ جاءَ السيارةُ وتابعوا المسيرْ لم ينتشلوها فعمَّ الظلامْ *** تلكَ النَّسْمةُ التِّي تُقبلُّ الزهورَ قُبلة الصباحْ تُسابقُ الفَراشَ في الحقولْ تزورُ في أوكارها الطيورْ تصافحُ الأشجارَ و الغصونْ فتكتْ بها يدُ...
ذلك الطائر الذي يرفرف حائراً بين اعتلاء الفضاءِ الفسيحْ وبينَ اعتلاء الغصون في حضن الشجرْ يخافُ انطلاقَ رصاصِ البشَرْ تلك الزَّهرة التي تشرئبُّ برأسها المغسول بالندى تودُّ لو تعود بُرْعُماً أو بذرةً لتختفي في باطن الثرى عن الأيادي الغاصبة تلك الفتاة التي ينبتُ في وجنتيها بستانُ وردِ يُزهرُ في...
** لو تنحني السماء قليلا لأرشق طيور الغيبيات بالحجارة. لو أركل النيزك الذي أخفى براهين المجرة.. لو أرفع نثر الربوة للغزلان الفصيحة. سأعتني بهواجس الأسد . أقول لوحوش النهار العدوة. سأقلم فرو لبدته بزئير أصابعي. لا يجلسن أحد غيري على أريكته الأثيرة. **** أيتها الحمامة المطوقة المفرودة الجناحين...
أعلى